تعرف ما هو واجب الزوجة لزوجها

تعرف ما هو واجب الزوجة لزوجها

لا شكّ أنّ خير متاع هذه الدنيا هي الزوج الصالحة، التي تعرف ما لها وما عليها من واجبات في حق زوجها وأهله، وأنّ المرأة الصالحة هي التي تعرف كيف تقدّس الحياة الزوجية وتؤدّي ما لها وما عليها من واجبات ومسؤليات، فهي تدرك معنى الحياة الزوجية بكل تفاصيلها، وتضفي على جو الأسرة حباً وحناناً


جدول المحتويات
اخفاء

واجبات المرأة تجاه زوجها

طاعة الزوج في غير معصية لله

على المرأة أن تطيع زوجها فيما أمرها به من دون معصية فيه، فأيما امرأة ماتت وزوجها راضٍ عنها أدخلها الله الجنة، فالمرأة مأمورة بطاعة زوجها شرعاً، وإن طاعتها تساهم في تقوية وتنمية العلاقة القلبية لكلا الزوجين، وتعمق أواصر المحبة والتآلف داخل العائلة وبيتهم وتحميه من الإنهيار والتفكك الأسري والتصدع والإنشقاق التاتج عن الجدل العميق وعدم الطاعة الذي يولد الخلاف الأسري بين الزوجين فعليها أن تطيعه في كل شئ يأمرها به وفيه مصلحتهما مما يوفر السعادة والهناء لهما من دون معصية الخالق، ولا يجوز لها أن تعصيه فتغضبه، وقد قرن الله طاعته بطاعة زوجها بحيث لا تقبل لها صلاة أو عبادة مادام زوجها ساخط عليها، وطاعة المرأة لزوجها تمنحه قوة ومسؤلية للقيام بواجباته تجاهها، تدفعه لتحقيق القوامة عليها وما حباه الله من خصائص القوة وعقل وتأدية حقوق أهله عليه من انفاق وكسوة وحمايتها وتأديبها إذا اعوجت وحثها على عبادة الله وطاعته وإلزامها بهما، وكفها عن المفاسد والمظالم، قال تعالى: (لرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى? بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ).


حفظ الزوج عند غيابه

قال تعالى: (فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ)، لا تخون المرأة زوجها في ماله ولا تنظر إلى غيره من الرجال وتصون عرضها وتتجنب أى لقاء آثم، نظرة مريبة، أوكلمة تهيج المشاعر، صوتها منخفض لا تخضع فيه بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض، تحافظ على مال زوجها ولا تتصرف فيه إلا بعد إذنه ومشورته وتربى أولادها على هذا الخلق القويم، وتتقيدفي مصارف البيت وإعطاء الهبات والصدقات، في حدود رغبة زوجها وإذنه فهي تعيش تحت كنف زوجها، فليس من العدل أن ترتكب في داره وأمواله ما يكره من الشراء أو البيع أو الهبات والصدقات، وإذا كان المال ملكها فلها أن تتصرف به حسب الشرع.


إذا دعاها إلى فراشه أن تجيبه

من واجب الزوجة وجق زوجها عليها إذا أراداها زوجها فراودها عن نفسها تلبي، ولو كانت على ظهر بعير، وهذا من موارد طاعة الزوج أن تمكنّه من نفسها من باب الانتفاع الجنسي من غير صدود عنه ولا مراجعة فيه، وأن تتطيّب له وتتزيّن وتلبس اجمل وافضل الثياب وتعرض نفسه على زوجها غدوّاً وعشيّاً، وعليها أن تحفظ أسرارها هي وزوجها في مخدعيهما ولا تنشرها للناس وتخبرهم بما فعلت داخل غرفتها مع زوجها، وهو أمر مشترك بين الزوجين.


ألّا تصوم تطوعاً إلا بإذن زوجها

فإن صامت من غير إخباره وجاعت وعطشت لا يتقبل منها، ومنه أيضاً قضاء صيام الفرض إذا كان غير مقيد بوقت فإنه تسـتأذنه فإنّ أمرها بالتأخير أخرت، أما إن كان الوقت ضيقاً ومنعها زوجها، فإنّها تصوم ما فاتها من صيام الفرض إن خشيت أن ينقضي العام على قضاء صيام الفرض، لأن الصيام هو حق الله عليها وحق الله مقدم على حق الزوج، فالصوم هو عبادة فضلى يعلم الصبر على الشهوات ولو صامت المرأة فيتطلب منها المحافظة على شروط الصوم وترك ما يفسد عليها صومها من تمكين زوجها لها ومعاشرته لها، لذلك أوجب الشرع أن تستأذن زوجها بالصوم المستحب فإن فعلت واستأذنته في الصيام أسقط حقه في التمكين والجماع، وتفرغت المرأة لهذه العبادة الفضلى.


لا تخرج إلّا بإذنه

فإن فعلت لعنتها الملائكة حتى ترجع أو أن تتوب، فهو محرم عليها أن تخرج دون أخذ إذن زوجها إلا برضاه لسبب أن خروجها يقلل كما أسلفنا من وقت استمتاع زوجها بها، وأن طلبها الإذن من زوجه ا في الخروج يسقط هذا الحق عن زوجها، وهناك سبب أخر؛هو حق القوامة للرجل على المرأة واشرافه على زوجه تجلس في قعر دارها ملازمة له ولا تكثر الصعود والطلوع منه قليلة الكلام لجيرانها، فزوجته صورة عنه أمام علاقاتها الاجتماعية فينبغي أن تتحرز أن يسمع غريب صوتها أو يعرفها شخص لا تعرفه، ولا تتعرف على صديق زوجها في حاجاتهاوأمورها، بل تتنكر على ما تظن أنه يعرفها أو تعرفه، وأن يكون همها صلاح شأنها وتدبير بيتها بنفسها مقبلة على صلاتها وصيامها.


حفظ كرامة الزوج ومراعاة شعوره

يتوجب على المرأة صيانة زوجها والستر عليه، وتحفظه في غيبته وتطلب مسرّته في جميع أموره، وأن تترك ما وراء الحاجة وأن تتعفّف عن كسبه وألّا تحمّله ما لا يطيق، وتقنع بما رزقه الله، وتقدّم حقّه على حق نفسها وسائر أقربائه، ولا تفتخر على الزوج بجمالها أو مالها وتمنّ عليه مالها، ولا تزدري زوجها لقبحه، وأن تتحاشى أذيّة زوجها ولا تغتابه ولا تسخر منه في غيابه ولا تحقره وأن تتجنب إيذائه بالقول أو الفعل، ولا تتفوّه بألفاظ لا ترضيه ولا تناديه بلقب تنبزه فيه ولا تعامله بما لا يحب ولا تجحد نعمة زوجها عليها ولا ترفع صوتها عليه ولا تخاطبه ببذاءة، ولا تكفر العشير تعترف بإحسانه وعطائه وتشكره على فضله ونعمه تكرمه، وشكر نعمة الزوج كشكر نعمة الله وأن رضاء الزوج من رضاء الله تعالى، كما وتصونه في ماله وعرضه وولده؛ وإلّا أمست ملعونة في السماء حتى يرضى زوجها عنها.


تتزين لزوجها وتتجمل له حسنة المعاملة

عليها أن تحرص على ألّا يرى منها زوجها إلا حسناً وجمالاً وزينة وحسن المظهر والهيئة طلقة الوجه بشوشة عذبة الكلام رقيقة الإحساس، لا تسمع زوجها إلّا ما يرضيه من حسن الكلام والمعشر، وأن تتطيب وتكتحل ولايشم منها إلا طيباً ولا يسمع إلّا طيباً من عبارات وكلمات وعبارات التقدير والاحترام والشكر والامتنان والدعاء له، ولا يجد منها إلا ما يحب ويفرح تضع يدها في يده أن كان متضايقاً تخفف عنه من أعباء الحياة، فخير أهل الجنة من نساء الدنيا، الودود العؤود لزوجها تراجعه وتسامحه إن أخطأ بلطف ولين، وأن تكون حسنة المعاملة مع أهل زوجها خاصة والديه ومع أقربائه وتتجنب ما يغضبه في تعاملها مع عائلة زوجها.


لا تدخل غريباً بيتها في غياب زوجها

سواء صديق زوجها أو أحد أقرباءه لا تستقبله ولا تعاوده في السلام ولا الكلام، ولا تدخل بيتها من يكرهه زوجها لها غيرة على نفسها وزوجها.


العمل على خدمة زوجها في الدار

لا يخفى على وظائف الزوجة من خدمة زوجها والعمل على تدبير شؤون البيت فلا تكلف المرأة أكثر من قدر استطاعتها، وهذه المهام من أساسيات قيام المنزل وتماسك الأسرة وسعادتها لإهو أمر طبيعي تقتضيه الحياة المشتركة بين الزوجين، في المقابل على الزوج أن يساعد زوجته في أعمال البيت وهذا ليس انتقاص من رجولته إنما هى الرجولة بعينها كما كان يفعل الرسول الحبيب مع زوجاته، بقوله: (خيركم خيره لأهله وأنا خيركم لأهلي)، ومن أخلاق السلف نصيحةُا لأم ابنتها إذا زُفَّت إلى زوجها بخدمة الزوج ورعاية حقِّه وتربية أولاده، وأصدق مثال: وصيّة أسماء بنت خارجة الفزاريى ابنتها في يوم زفافها.


إذا مات زوجها عنها

عليها أن تحدّ على وفاته أربعة أشهر وعشرة، لحفظ العشرة التي كانت بينهما واعترافاً منها بفضل زوجها عليها، وفي هذه المدة من العدة لا تلمس طيباً ولا تتزين ولا تلبس المزركش والملون وألا تخرج من بيتها، إلى أن تنقضي هذه العدة، ولا تعتد أكثر من هذه المدة أو أكثر مما فرض عليها الشرع وبع انقضائها تتزين وتستقبل الخاطبين من جديد.


خاتمة

نختم بقول المصطفى-صلى الله عليه وسلم- في صفات المرأة الصالحة طرق ووصفات أشر النساء؛ حتى تبتعد المرأة الصالحة عن صفات المرأة السوء وتتجنبها ولا تتصف به، وهي :(الذليلة في أهلها، العزيزة مع زوجها، العقيم الحقود التي لا تتورع عن قبيح، المتبرجة إذا غاب عنها زوجها، لا تسمع قوله ولا تطيع أمره، وإذا خلا بها زوجها تمنعت منه، ولا تقبل منه عذراً ولا تغفر له ذنباً)، أمّا الزوجة الصالحة، فهي: (زوجة مسلمة تسره إذا نظر إليها وتطيعه إذا أمرها وتحفظه إذا غاب عنها في نفسها وماله) وهذا خير متاع الدنيا، زوجة صالحة ومالها من دور كبير في تنشئة الأسرة وأثرها العظيم في تكوين الأسرة الصالحة المتعاطفة، وفي غرس أروع المثل والأخلاق والعقائد في الجيل الصاعد، وفضلها عند الله وقربها إليه، وأن العمل في سبيل الزوج، وطاعتها له، يعتبر من المرأة جهاد في سبيل الله.

مشاركة المقال
x
اغلاق

مذكرات يوميه - نوع غشاء البكاره - الحروف الابجدية - كلام رومانسي - شهر 12 - كلام عن الام - خواطر حب - صفحات القرآن - الجري السريع - محيط المستطيل - كلام جميل عن الحب - كلمات عن الام - كلام في الحب - عبارات تهاني - كلام حب و عشق - طرق إثارة - دعاء للمريض - كلام حلو - الحروف العربية - قناة السويس - العشق - دعاء للميت - محيط المثلث - ادعية رمضان - أعرف نوع الجنين - كلام جميل