حقوق الرجل على زوجته

حقوق الرجل على زوجته

الحق هو نصيب الفرد، وهو ما يستحقه شخصٌ أو مجموعة أشخاص من غيرهم، وحق الزوج هو كل ما من زوجته بالتمام، فلا يكون ناقِصاً. وحق الزوج على زوجته هو واجبٌ عليها، فيجب عليها أن تؤدي حقوق زوجها كما أخبرنا بها ديننا الحنيف. وحق الزوج على الزوجة عظيم، ولا يجوز لها ولا يحِلُّ أن ترفض حقاً من حقوقه؛ ولا أن تنكره عليه، وإن فعلت فإنها تكون قد ارتكبت إثماً عظيماً، فالزوج له مكانة كبيرة في الإسلام، ولا يجوز للمرأة أن تنتقص منها مهما كانت الأسباب.


من حق الزوج على زوجنه طاعته فيما أمر إلا في معصية الله سبحانه وتعالى، قال تعالى (الرجال قوَّامون على النساء)، أي أن له عليها الطاعة التامة، ويُستثنى من ذلك ما يكون الأمر في معصية الله، مثل منعها من الصلاة أو الصوم، أو جِماعها من دبرها والعياذ بالله، ففي هذه الحالات يجب على المرأة عدم الإنصياع لأوامر لزوجها لأنها تُخالف أوامر الله سبحانه الله. ومن حق الزوج على زوجته أن تمتَّع بها وقتما يشاء دون وجود موانعٍ شرعية كالحيض والنفاس، ولا يحلُّ للمرأة أن تمنع نفسها عن زوجها إن طلبها إلى فِراشه لقوله صلى الله عليه وسلم (إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح). وهذا الأمر لِما فيه من عواقب قد تقع على الرجل إن لم يقضِ شهوته مع زوجته، فسيبحث عنها في الحرام إن كان ضعيف النفس، ولا نقول أن طلبه لها جائز في كل الأحيان، فقد تكون المرأة منهكة من أعمال البيت وتربية الأطفال، فيجب على الزوج أن يُراعي وضع زوجته، وقد تكون مريضة ولا تقوى على الجِماع، وقد تكون تمر بمرحلة نفسية عصيبة؛ لا تسمح لها بمعاشرة زوجها، كأن يكون قد مات والدها أو والدتها، فتكون غير مُهيأةٍ نفسياً لهذا الأمر، فيجب على الزوج أن يراعي ظروفها ومشاعرها.


ومن حقوق الزوج على زوجته ألا تسمح لمن يكره بأن يدخل بيته دون إذنه أو دون وجوده. ولا تخرج من بيته إلا بإذنه، مهما كانت الظروف والحاجات، فإن لم يأذن لها؛ فيجب عليها أن تلزم بيتها. أن تحفظ زوجها في غيبته، ويكون حفظها له في نفسها وماله، فلا تتصرَّف في ماله بغير علمه؛ أو تنفقه في أمورٍ تعلم جيداً أنه لا يرضى عنها. وتحفظه في نفسها بأن تصون نفسها ولا تقرب الفواحش، وتصون فرجها بغياب زوجها. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا صلَّت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحفظت فرجها، وأطاعت زوجها؛ قيل لها ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئتِ). ومن حقوقه أيضاً أن تحفظ سره ولا تُخبر به أحداً، فلا تفضحه ولا تُكثِر الشكوى منه لأحد، بل تكون لسره غِطاءاً وحافظاً، فلا يعلم غيرهم ما بينهم، وخصوصاً أسرار العلاقة الزوجية، فلا يجوز أن تُخبر أحداً بطريقة ممارسة الجِماع بينها وبين زوجها، فهي من أغلظ الأسرار الزوجية والمنهيُّ عن إفشائها. ومن حقوق الرجل كذلك أن يقوم على تأديب زوجته بالطريقة التي أمر بها الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم، فلا يجورُ عليها ولا يؤذيها، وإن ضربها فلا يكون ضرباً مبرحاً، وإن هجرها في المضاجع فلا يكون لأكثر من ثلاثة أشهر، وإن عادت عما كانت عليه؛ لا يحلُّ له أن يبقى هاجراً لها ليضرَّها.

مشاركة المقال
x
اغلاق

مذكرات يوميه - نوع غشاء البكاره - الحروف الابجدية - كلام رومانسي - شهر 12 - كلام عن الام - خواطر حب - صفحات القرآن - الجري السريع - محيط المستطيل - كلام جميل عن الحب - كلمات عن الام - كلام في الحب - عبارات تهاني - كلام حب و عشق - طرق إثارة - دعاء للمريض - كلام حلو - الحروف العربية - قناة السويس - العشق - دعاء للميت - محيط المثلث - ادعية رمضان - أعرف نوع الجنين - كلام جميل