يقع الكثير من الرجال في مواقف محرجة نتيجة حدّة الكلمات وعبارات أو الأفعال غير المقصودة ، و التي تؤدي إلى زعل الحبيبة ، و يعد هذا من طبائع الرجال أن يقولوا كلمات وعبارات تجرح أحبائهم لكن بدون قصد ، و في ذلك يقول الشاعر العربي :
ألقيت في سمع الحبيب كليمة .. جرحت عواطفه فما أقساني
قطع الحديث و راح يمسح جفه .. فوددت لو أجزى بقطع لساني
و مضى و لي قلب على آثاره .. و يدان بالأذيال عالقتان
فطفقت من ألمي أكفكف أدمعي .. و رجعت من ندمي أعض بناني .
من منّا لم يقع في موقف مشابه لموقف ذلك الشاعر العاشق ، و من منّا ود لو أنّه يستطيع التصرّف و إرضاء حبيبته في تلك اللّحظة ، لكنّه لا يقدر و يتجمّد رد فعله بسبب إحساسه بالذّنب ، و يظل يعاني ألم الشعور بالذّنب و الضّيق حتى يصالح و يقتنع برضا حبيبته تماماً .
و مصالحة الحبيب تعتمد عموماً على عدة أشياء :
إختيار الوقت المناسب : من الشائع أن يترك الشخص الشخص الآخر الذي أغضبه لفترة من الوقت بحجة تركه ليهدأ ، أو أن ينتظر لفترة طويلة قبل أن يعتذر عن خطؤه . لكن الحقيقي أن احسن وأفضل و أنسب وقت للإعتذار او محاولة مصالحة الحبيبة هو أقرب وقت للزعل ، لا تنتظر كثيراً ظناً منك أنها ستهدأ ، بل يمكن أن يجرحها الأمر أكثر أن تشعر بأنك غير مهتم ، بل إن حاولت إرضائها مباشرة و اعتذرت بطريقة لطيفة ستشعر بمدى حبك ، و من علامات و دلائل قوّة الشخصيّة القدرة على الإعتراف بالخطأ و الإعتذار عنه بشجاعة .
إختيار المكان المناسب : تجنب دائماً أن يحدث شجار في مكان عام أو على مرأى أو مسمع من الأقرباء و الأصدقاء ، و عندما تحاول مصالحة حبيبتك افعل العكس ، خذها إلى مكان لطيف بغرض التنزّه و الترويح عن النفس ، اصنع لها مفاجأة بأن تذهبوا لمكان تحبه ، هذا سيؤثر كثيراً على سرعة إرضائها .
استخدام الوسيلة المناسبة : الوسيلة المناسبة تتوقّف على المكان و الوقت و شخصيّة حبيبتك ، فالمكان العام لن تتصرّف فيه كما تتصرف في مكان يجمعكما وحدكما ، أمّا الوقت فيجعلك تفكر في مدى أهمية وفائدة إحضار هدية أو استخدام إسلوب معين للحديث بحسب الحالة النفسية و مدى الغضب أو الحزن للطرف الآخر . أمّا الشخصيّة فيجب أن تكون أنت الأدرى بها و بكيفيّة التعامل معها و إرضائها تماماً.