يُشير التدخين إلى واحدة من أكثر الظواهر انتشاراً وشيوعاً بين الأشخاص في مختلف مناطق العالم في وقتنا الحاضر، حيث يهدف الأشخاص المدخنون من تلك العملية الترويح عن أنفسهم والانتهاء والتخلص من الضغوطات اليومية والحياتية، عن طريق حرق مادة التبغ الموجودة غالباً داخل تركيبة الدخان، وقد يكون منتجاً صناعياً أو ملفوفاً بشكل يدوي.
علماً أن هناك وسائل عديدة للتدخين منها الشيشة أو الأرجيلة والغليون، السيجار المعروف، والغليون المائي أو البونج، ويمارس هذه الظاهرة ما يقارب 1.1 مليار نسمة حول العالم، أي حوالي ثلث سكان الكرة الأرضية.
أنواع التدخين
- التدخين الإرادي، أي بشكل مقصود ومباشر من الشخص المدخن لإحدى أنواع الدخان.
- التدخين غير الإرادي أو اللاإرادي، وهو تعرض الشخص غير المدخن لأضرار التدخين ودخانه من خلال استنشاق الدخان الناتج والمنبعث نتيجة تدخين شخص آخر قريب منه، أو في محيط المكان الذي يعيش فيه.
إقرأ أيضا : تعرف على ما هى أضرار التدخين
أضرار التدخين على المجتمع
- المشاكل وعيوب الاقتصادية الكبيرة التي تنتج عن إنفاق الأفراد لجزء كبير من دخلهم الشهري على شراء السجائر، وبالتالي تستنزف قدراتهم المادية على حساب الالتزامات الحياتية الأخرى، مما يعرضه لمشاكل وعيوب أسرية وأزمات ومشاكل وعيوب اجتماعية كبيرة.
- يؤدي التدخين إلى إصابة الإنسان الذي يشكل أساس المجتمع بأزمات وأمراض خطيرة، حيث تودي في نهاية المطاف بحياته، كأمراض الجهاز التنفسي، والرئتين، والقلب، وتعتبر أساساً للإصابة بالجلطات بأنواعها العديدة؛ الدماغية، والسكتة القلبية، وتصلب الشرايين.
- يهدد التدخين صحة النساء الحوامل، وكذلك صحة الأجنة بشكل مباشر، حيث يزيد من احتمالية التعرض للإجهاض والنزيف وسقوط المشيمة، ويسرع من عمليات الولادة المبكرة، ويعتبر مسبباً لتسمم الحمل، كما يؤدي إلى نقص في نمو ووزن الجنين ويعرضه لتشوهات وأمراض عديدة، كما ويلحق ضرراً كبيراً بخصوبة المرأة، وقدرتها على الإنجاب وخاصة في مراحل متقدمة من عمرها، بالإضافة إلى أنه يسبب اضطرابات عديدة في الدورة الشهرية أو الطمث.
- يؤدي التدخين إلى الإصابة بأمراض الفم واللثة، حيث يؤدي إلى التهاب اللثة وتسوس الأسنان واصفرارها، كما ويزيد من احتمالية الإصابة بالفطريات والتقرحات الفموية.
- يؤثر التدخين على الجهاز العصبي والصحة النفسية للإنسان، وذلك من خلال تأثيره على الطاقة، وزيادة الشعور بالكسل والتعب عند القيام بأي نشاط بدني.
- إن المشاكل وعيوب الصحية التي ذكرناها في النقاط السابقة تستنزف طاقات المجتمع، وخاصة القطاع العام في الإنفاق على القطاع الصحي، وتتمثل هذه الطاقات بالوقت والجهد والمال لعلاجها، مما يؤثر سلباً على قدرات أفراده في العيش بشكل طبيعي.