لم يختلف مدخنين اثنين في مضار التّدخين على أجسامهم ابتداء من مضاعفاته على شرايين القلب و الرّئة و أعضاء أخرى من الجسم و منها الجلد لقد تبارت الدّول المختلفة في طرق ووسائل و أساليب الحد من انتشاره ابتداء من وضع تحذيرات على علب السجائر إلى منعه في المناطق المغلقة سواء بالدّوائر الحكومية أو العامّة و قبل أسبوع انتهى الأسبوع العالمي لمكافحة التدخين و قبل ذلك التّاريخ بأيام سمعنا عن حملة مكثفة بدأتها مدينة نيويورك في محاولة منها حتى منعه في المناطق المكشوفة مثل الحدائق العامّة و أماكن أخرى و قد تلاقي هذه الحملة من يساندها و قلّة قليلة تعارضها و قد يتبعها قوانين تلتزم بها مدن أمريكا بكاملها.
فقد سبق أهل القصيم في السعودية أهل نيويورك في محاربة هذه الآفة بعشرات السّنين حتى و إن صدف و أن مررت بمدن تلك المنطقة و حاولت أن تحصل على باكيت من الدّخان قد لا تجده بسهولة فهو مكروه عند أغلبهم و محرّم عند القليل منهم و هنا تجد من ينعتهم بأنهم لا يسايرون العصر في هذه الجزئية و متشدّدون جداً في منعه إذن فلنعترف الآن بأنّ القصيم سبقت نيويورك في الحد من هذه الآفة الضّارة بعشرات السنين التي سمعنا بالحملة على التدخين في الأسبوع الماضي.
إقرأ أيضا : مدينة نيويورك
ورغم انتشار أكثر من جمعيّة في بلدان العالم الذين يحرصو على إلقاء محاضرات توعوية عن مضاعفات التّدخين و مضاره على الفرد و البيئة في أكثر من مكان علّهم يصلوا في يوم من الأيّام إلى مرادهم في التقليل من شواهد مضاعفاته على شرايين القلب و ذبحاته الصدرية و سرطانات الرئة إلى أعضاء أخرى و منها الجلد الذي لا يسلم من مضاعفاته السرطانيّة المتوضعة لمدخني الغليون و الخوف منه أكثر بعد انتشار ظاهرة الأرجيلة في السنوات الأخيرة من قبل كلا الجنسين سواء بنقل ميكروبات السّل إلى الأمراض السرطانيّة و أخيرا ًتحيّة لأهل القصيم وأمرائها الذين سبقوا أهل نيويورك بعشرات السنين في مكافحتهم لآفة التدخين.
د.ابراهيم مسك