زمن الخيول البيضاء

زمن الخيول البيضاء


" أنا لا أقاتل كي انتصر ، بل لكي لا يضيع حقي " ، وهي فلسفة قام عليها النضال الفلسطيني ، الذي جسدته الرواية الملحمة الأدبية ، (زمن الخيول البيضاء) ، وجاء على لسان أحد شخصياتها (خالد الحاج محمود) . وهي رواية شهيرة ، للكاتب الأردني اللاجئ من أصول فلسطينية إبراهيم نصر الله ، صدرت في عام 2007 في 505 صفحة عن « الدار العربية للعلوم ، ناشرون » في بيروت ، و« منشورات الاختلاف » الصادرة في « الجزائر » ولد إبراهيم نصر الله اللاجئ والأديب والشاعر في مخيم الوحدات ، عمان ، الأردن ، عاش اللجوء ، والتشرد بعد أن هجرت أسرته من أراضيها في قرية البريج ، 28كم غربي القدس عام 1948م . وتعتبر (زمن الخيل البيضاء) ، واحدة من ست روايات ضمن سلسلة (الملهاة الفلسطينية) ، (حيث صدرت كل رواية بشكل مستقل عن الروايات الأخرى وهي: <طيور الحذر 1996، طفل الممحاة 2000، زيتون الشوارع 2002، أعراس آمنة 2004، تحت شمس الضحى 2004، زمن الخيول البيضاء 2007، وفيما بعد لحقت بهن رواية قناديل ملك الجليل2012>) . وضعت الرواية على اللائحة القصيرة لجائزة البوكر العربية عام 2009 ، وترجمت إلى الإنجليزية ، وإلى الدنماركية. يقسم نصر الله روايته " زمن الخيول البيضاء " إلى ثلاثة أبواب أطلق على كل باب اسم كتاب وهي: (الريح، التراب، البشر) ، وكل باب يتضمن عدة فصول ، تناولت المراحل التاريخية للقضية الفلسطينية. فكتاب (الريح) يتحدث عن أحوال البشر في أواخر العهد العثماني ، حيث الظلم الذي عاشته فلسطين ، و شعبها على أيدي الأتراك العثمانيين بتفاصيله التاريخية. وكتاب (التراب) تناول فترة الانتداب البريطاني، الذي سهل الهجرة اليهودية إلى فلسطين، وأعطى الوعد المشؤوم بقيام دولة إسرائيل. وكتاب(البشر) عن الغزو الصهيوني لفلسطين حتى نكبة عام 1948. ورغم أن الكاتب لم يعش النكبة ؛ إلا أنه نقل صورة واقعية وتاريخية، لحقبة من الـزمن مرت فيها البلاد من أواخر القرن التاسع عشر، وحتى نكبة 1948، مع كافة تفاصيلها، التي قال في مقدمة روايته، التي قام بجمعها من استماعه إلى حكايات وشهادات بعض شهود ممن عاشوا النكبة، على مدى عشرين عاما، وهم: من أربع قرى فلسطينية حملوا الحلم ذاته، وماتوا الميتة ذاتها غرباء، (عمي، جمعة خليل، جمعة صلاح، مرثا خضر، كوكب ياسين طوطح). تدور غالبية أحداث الرواية في قرية " الهادية "، وينقل صورة تجسيدية عنها، سكانها، عاداتها، وتاريخها، و الأغاني التي كان يرددها سكانها في مناسباتهم، ويبرز أهمية وفائدة الخيل في حياة الإنسان العربي، وارتباطها الوثيق بحياته. وفي صدر روايته الطويلة يذكر نصر الله أنه بدأ مشروعه الروائي (الملهاة الفلسطينية) يتناول 125 عاما من تاريخ الشعب الفلسطيني، هذا في العام 1985، إعدادا، وتسجيل شهادات، وتكوين مكتبة خاصة بها، وان رواية" زمن الخيول البيضاء" التي كان من المتوقع أن تكون الأولى أصبحت الأخيرة في السلسلة".</p>

مشاركة المقال
x
اغلاق

مذكرات يوميه - نوع غشاء البكاره - الحروف الابجدية - كلام رومانسي - شهر 12 - كلام عن الام - خواطر حب - صفحات القرآن - الجري السريع - محيط المستطيل - كلام جميل عن الحب - كلمات عن الام - كلام في الحب - عبارات تهاني - كلام حب و عشق - طرق إثارة - دعاء للمريض - كلام حلو - الحروف العربية - قناة السويس - العشق - دعاء للميت - محيط المثلث - ادعية رمضان - أعرف نوع الجنين - كلام جميل