يتكوّن جسم الإنسان من العديد من الأجهزة التي تُنظم عمله و تقوم بوظائفه ، و من هذه الأجهزة الجهاز الهضمي و الجهاز العصبي و الجهاز التنفسي و جهاز الدوران و الجهاز البولي الذي نحن بصدد الحديث عنه و غيرها .
و كل من هذه الأجهزة لها وظيفة مُحددة لا بُدَّ من القيام بها حتى لا يختل توازن الجسم . كما لكلٍ من هذه الأجهزة مجموعة من الأعضاء و الأجزاء التي تجتمع معا و تتعاون لأداء هذه الوظائف .
إقرأ أيضا : الجاز التناسلي للانثي اين يوجد
و الجهاز البولي يتكون من الكليتين ، الحالبين ، المثانة بالإضافة إلى الإحليل . و يتشابه الجهاز البولي لدى الذكور و الإناث بإستثناء بعض الإختلافات الفسيولوجية .
وظيفة الجهاز البولي بشكلٍ عام : تخليص الجسم من السموم و الفضلات ، و لكنَّ للجهاز البولي العديد من الوظائف الآخرى البالغة الأهمية وفائدة و التي سنذكرها لاحقا .
سنستعرض فيما يلي الأجزاء الرئيسية للجهاز البولي :
1. الكليتان : حيثُ يتم تكوين البول و إفرازه . و تشبه الكليتان في شكلهما حبة الفاصولياء ، و تكون الكلية اليمنى أخفض من الكلية اليسرى بقليل ، و تقع كلتيهما في الجزء الخلفي من الجسم أسفل المعدة مباشرة .
ولا تنسى ايضا الاطلاع على : أعراض سلس البول
2. الحالبان : و هما عبارة عن قناتان عضليتان تعملان كمجرى بين الكليتين و المثانة ، حيثُ يتم إفراز البول من الكليتين إلى المثانة عبرهما .
3. المثانة : حيثُ يتم حفظ البول فيها لحين خروجه من الجسم ، و تحتوي على صمام خارجي مُكون من عضلاتٍ هيكلية ذات تحكم إرادي يُستخدم لإبقاء البول داخل المثانة أو إفراغه .
4. الإحليل : و هو عبارة عن قناة تنقل البول خارج الجسم . و هنا يكمن الإختلاف الفسيولوجي بين الذكور و الإناث .
و سنوضح وظائف الجهاز البولي و تحديداً وظيفة الكليتين فيما يلي :
1. تقوم الكليتان بتخليص الجسم من السموم و أهمها مشتقات الأمونيا أو ما يُعرف باليوريا و الفضلات .
2. تحافظ الكليتان على التوازن ما بين الحمض و القاعدة في الدَّم عن طريق إفراز ذرات الهيدروجين الموجبة( H+ )و زيادة إمتصاص البيكربونات السالبة ( HCO-3 ) إعتماداً على حموضة الدَّم أو قاعديتَّه .
3. تقوم الكليتان بتنظيم إفراز هرمون الرنين من مصدره و الذي يحافظ و يُنَّظم ضغط الدَّم .
4. تقوم الكليتان بإفراز هرمون الإريثروبيوتين و الذي يُحفز نخاع العظم على صنع خلايا أو كريات الدَّم الحمراء للحفاظ على عددها الطبيعي و منع حدوث فقر الدم .
5. تساعد الكليتان على تحويل الفيتامين د بصورته الغير فعَّالة إلى فيتامين د فعَّال حتى يستفيد الجسم منه .
6. تحافظ الكليتان على تركيز السوائل ( الماء ) و الأملاح في الجسم فهي إما تمتص أو تفرز الأملاح حسب تركيزها بالدَّم كما أنَّها تمتص الماء أو تُخرجه خارج الجسم إعتماداً على تركيز الأملاح .
