الدهون هي أحد العناصر التي يحتاجها جسم الإنسان لتوفير الطاقة له، حيث أن الجسم يمكن له أن يستفيد منها مباشرة، أو عن طريق حفظها لحين يحتاج إليها، وامتصاص الدهن في المعدة يأتي بعد تحويل الطعام إلى أحماض دهنية، وإذا زاد معدل هذه الأحماض عن الحد الطبيعي الذي يحتاجه جسم الإنسان عندئذ سيتسبب له ذلك بأضرار ناتجة عن تراكمها في الجسم في أماكن مختلفة منها الأنسجة الشحمية أو أنه من الممكن لها أن تتراكم في بطانات الأوعية الدموية مما يسبب للإنسان الكثير من الأمراض خاصة أمراض القلب. لهذا يتوجب على الإنسان أن يعمل على التقليل بشكل كبير من الدهنيات خصوصاً عندما تتراكم بكميات كبيرة في جسمه مما يسبب له مشاكل وعيوب صحية ضخمة. تتنوع مصادر الدهون ما بين مصادر حيوانية ومصادر نباتية أما الكمية التقريبية لمتوسط الدهون التي يمكن للإنسان أن يتناولها بحسب رأي المختصين تقدر بـ 15 غرام إلى 35 غرام يومياً.
لحرق الدهون من الجسم وتقليل الوزن يستوجب القيام بعدد من الامور، حيث تعتمد هذه الأمور على عاملين رئيسيين، العامل الأول وهو ممارسة التمرينات الرياضية بانتظام حيث ان التمرينات الريضاية تؤدي إلى زيادة نسبة حرق الدهون لأنها تجعل الجسم يحتاج إلى الطاقة وبالتالي تحرق الدهون، ويجب أن تكون هذه التمرنيات متزامنة مع اتباع نظام حمية غذائية يحتوي على كميات العناصر التي يحتاجها جسم الإنسان بشكل كامل، حيث أن هذه العناصر ستعمل على جعل جسم الإنسان جسماً صحياً أكثر. فإذا حدث واتبع الإنسان هاتان الطريقتان معاً فإن ذلك سيؤدي بلا أدنى شك إلى أن يقلل الإنسان من وزنه. كما ويتوجب على الإنسان أن لا يستعجل نتيجة بل يجب عليه أن ينتظر لأن ما تراكم في أيام لا يمكن أن يتخلص الجسم منه في ليلة وضحاها، بل يحتاج إلى الأيام المتعددة حتى يمكن التخلص منها.
أما بعد الانتهاء من اتباع الحمية الغذائية فيتوجب الحفاظ على الوزن والعمل قدر الإمكان على تثبيته، فتثبيت الوزن يكون بطرق ووسائل متعددة منها ان يتم شرب كميات كبيرة من المياه قبل تناول الوجبات الدسمة إضافة إلى الاستمرار في ممارسة التمرينات الريضاية كما ويتوجب تناول الدهنيات بشكل معتدل والعمل قدر الإمكان على ان يحتوي الطعام في وجياته على البروتينات بشكل كبير حيث إنها تسبب الشبع للشخص، وعدم إهمال وجبة الفطور فهي أساسية في الحفاظ على الوزن والإكثار من تناول الخضار والفواكه.