التدخين: عادة من العادات السيئة المنتشرة بشكل كبير في كافة أنحاء العالم، وتنتشر بصور تدخين السجائر، والنرجيلة، والغليون، والسبب الرئيسي لانتشار هذه العادة، هو وجود مادتي النيكوتين، والقطران، المسببتين للإدمان عليها.
للأسف تبدأ عادة التدخين في سن مبكر عند أغلب المدخنين، وفي مراحل عمرية صغيرة، وذلك بسبب مجموعة من العوامل التي أثرت بشكل أساسي عليهم، وأدت إلى إدمانهم على التدخين، وتبدأ هذه العوامل من دور الأهل في توصيل هذه العادة للأولاد، فعندما يكثر الوالد من التدخين أمام أبنائه، يؤدي بهم الفضول لاكتشاف التدخين مما يدفعهم لتجربته، وأيضا من العوامل الأخرى سهولة بيع السجائر للأطفال دون الاهتمام لأعمارهم، ليساهم ذلك في انتشارها بينهم، وفي مرحلة الشباب تتطور العادة إلى تدخين النرجيلة في المقاهي، والأماكن العامة، ليصبح التدخين آفة مجتمعية، بحاجة إلى علاج.
طريقة الانتهاء والتخلص من التدخين
كتعرف ما هو معروف أن التدخين عادة، وللتخلص من العادة وخصوصا عندما تكون سيئة، لا يستطيع الشخص المعتاد عليها أن يتركها بسهولة، لذلك عليه، اتباع الطرق وخطوات التالية:
- التفكير بالانتهاء والتخلص من التدخين: الخطوة الأولى في الانتهاء والتخلص من التدخين، هي التفكير بذلك، فعندما يفكر الشخص المدمن على التدخين بأنه من الواجب عليه أن يتخلص من هذه العادة السيئة، يصبح من السهل عليه الإقلاع عنها، فالبدء بالتفكير بجدية بالتوقف النهائي عن التدخين بجميع أنواعه، يكون خطوة مهمة في الطريق نحو إلغاء وجوده في حياة المدخن، ويجب أن يكون مقتنعا بهذه الفكرة حتى يتمكن من تطبيقها بسهولة.
- تقليل عدد مرات التدخين: على المدخن أن يقلل عدد مرات التدخين بشكل تدريجي، وأن لا يحاول التوقف السريع، والمباشر عنه؛ لأن هذه الخطوة المتسرعة سوف تجعله يعود له بشكل أسرع، وبعدد مرات أكثر، لذلك يجب أن يعمل على وضع جدول زمني لتقليل عدد مرات التدخين، وأن يحرص على الالتزام به، وبتطبيقه، وفي حال ظن أنه لن يتمكن من المحافظة على الاستمرار، عليه أن يطلب من أحد أفراد العائلة، أو الأصدقاء غير المدخنين مساعدته على العمل وفقا لجدول الإقلاع عن التدخين.
- الانشغال بأمور جديدة: كلما خطرت ببال المدخن، الرغبة بالتدخين، عليه الانشغال بأمور جديدة، تبعده عن الفكرة، وتجعله ينساها، فمن الممكن الخروج للمشي في الهواء الطلق، أو التنزه في الحديقة، أو قراءة كتاب، أو مشاهدة التلفاز، أو القيام بعمل أية هواية يحبها، ويساعده ذلك على نسيان الشعور بالحاجة للتدخين، واستبدال ذلك بأمور مفيدة، يستطيع أن يشغل فيها وقته.
- الابتعاد عن أماكن وجود المدخنين: بعد الوصول إلى مرحلة مناسبة في الطريق نحو الانتهاء والتخلص من التدخين، على المدخن الابتعاد عن التواجد في الأماكن التي يذهب إليها المدخنون، كالمقاهي، وأن يرفض عرض أي مدخن بتقديم سيجارة، أو نرجيلة له، بل أن يعمل على تشجيع المدخنين على الإقلاع عن التدخين، فاحتمالية عودة الشخص الذي يحاول الانتهاء والتخلص من التدخين إليه مجددا كبيرة، عند جلوسه مع المدخنين، مما يؤدي إلى خسارته كل المجهود الذي بذله في التوقف عن التدخين.
- الإقلاع النهائي عن التدخين: بعد مضي شهر أو شهرين تبدأ صحة الإنسان الذي توقف عن التدخين، بالتحسن، ويظهر ذلك في قدرته على التنفس بسهولة، وقلة شعوره بالحاجة إلى السعال، وأهم شيء أن رغبته في التدخين تقل تدريجيا، وعليه أن يحافظ على ذلك، من خلال ممارسة التمرينات الرياضية، وتناول الطعام الجيد، وخصوصا الخضراوات، والفواكه المليئة بالفيتامينات، والألياف، والمعادن، والتي ستساعد جسمه على التعافي بشكل أفضل، من بقايا آثار التدخين، ليعود لحياته الطبيعية، بصحة، وحيوية.
