كيف أكتسب الذكاء الاجتماعي

كيف أكتسب الذكاء الاجتماعي

الذكاء الاجتماعيّ

نتميّز نحن بنو البشر بالكثير من الخصائص والصفات التي على أساسها نبني شخصيّاتنا، وأفكارنا، ومعتقداتنا، وسلوكياتنا، ومن طبعنا أنّنا لا نستطيع أن نعيش بمعزل عن البشر، لكن هناك اختلاف بين الناس في قدرتهم على التواصل مع غيرهم بالاعتماد على شخصيّتهم بالأساس، في مقالنا هذا سنتعرّف على ما يسمّى بالذكاء الاجتماعي، وما المقصود به، وكيف يمكننا أن نكتسب هذه الصفة لتسهيل تواصلنا مع الآخرين.


الذكاء الاجتماعي بعيد كلّ البعد عن مفهوم وتعريف ومعنى الذكاء العقليّ والذي يرتبط بقدرة الإنسان على التحكّم والتواصل مع الطبيعة والعلوم، فالذكاء الاجتماعي يعني قدرة الإنسان على التواصل مع مجتمعه ومحيطه، وقدرته على إنشاء علاقات شخصيّة وإقامة أواصر اجتماعية مع غيره من الناس، والذي يمتع بقدرة سحرية في التعامل مع الآخرين في المشاكل وعيوب والمواقف الاجتماعية المختلفة التي يمرّ بها.


طرق ووسائل اكتساب الذكاء الاجتماعي

إنّ الذكاء الاجتماعي بعكس الذكاء العقليّ مكتسب، حيث إنّ سعي الإنسان للوصول إلى التمتّع بهذه الخصلة الرائعة تجعله ذكياً اجتماعياً، وبالطبع هناك الكثير من الدراسات والأبحاث التي حاولت تصنيف هذا النوع من الذكاء ووضع قواعد وأسس له، لكنّ هذه الخصلة لا بدّ من العمل على إيجادها بطرق ووسائل ووسائل قد تبدو لنا سهلة لكنها تحتاج منّا إلى جهد وإصرار، وإنّ السر السحري في هذه الذكاء يتمثّل أساساً في المثل الصيني الشعبيّ المعروف: ""إذا لم يكن وجهك بشوشاً فلا تفتح متجراً"، وكذلك فإنّ ديننا الحنيف أرشدنا إلى البذرة الأولى في هذا الطريق لقول رسولنا الكريم: "تبسمك في وجه أخيك صدقة"، إذن نجد أنّ الابتسامة الخطوة الأولى في بناء هذه الخصلة لدينا، فالابتسامة تساعدنا كثيراً في كسر الحواجز مع غيرنا.


قد نتساءل كيف يمكننا أيضاً أن نتحلى بهذا الذكاء، إنّ الأمر سهل جداً، فما عليك سوى أن تبدأ تواصلك مع الآخرين كما قلنا بالابتسامة، حتى تستطيع أن تترك انطباعاً جيداً لغيرك، وحاول دائماً أن تتوافق أفعالك مع كلامك فلا تناقض نفسك، واستخدم إيماءات مناسبة في التعبير عمّا يجول بخاطرك من أفكار ومشاعر تتناسب مع من تتعامل معه في الموقف.


قد تكون ذكياً اجتماعياً عليك أن تتحلى بثقة كاملة بنفسك، وأن تتصرف على طبيعتك، وأن تحاول أن تفهم الحياة من أكثر من منظور، وحاول دائماً أن تبدي اهتمامك بالآخرين، واحترمهم واحترم مشاعرهم وأفكارهم ومعتقداتهم. كن منصتاً جيّداً، واعرف الوقت المناسب للكلام والاستماع، ودرّب نفسك على الإيجابيّة دائماً، وتقبّل النقد والأفكار المعارضة لك من الآخرين، ودرّب نفسك دائماً على التحكم بمشاعرك، فلا تنفعل ولا تغضب سريعاً، وكن راقياً بمقابلة الإساءة بإحسان، وقدّم المساعدة والعون للآخرين ما استطعت، والذكي اجتماعياً لا بدّ أن يكون مثقفاً ومتعلماً، وأن يعرف الإتيكيت، وأساليب الحوار الراقية وفنونه، وأن يكون عفوياً بعيداً عن التكلّف والتصنّع، وأن يكون متواضعاً مهما بلغ من العلم والمناصب.

مشاركة المقال
x
اغلاق

مذكرات يوميه - نوع غشاء البكاره - الحروف الابجدية - كلام رومانسي - شهر 12 - كلام عن الام - خواطر حب - صفحات القرآن - الجري السريع - محيط المستطيل - كلام جميل عن الحب - كلمات عن الام - كلام في الحب - عبارات تهاني - كلام حب و عشق - طرق إثارة - دعاء للمريض - كلام حلو - الحروف العربية - قناة السويس - العشق - دعاء للميت - محيط المثلث - ادعية رمضان - أعرف نوع الجنين - كلام جميل