التدخين
التدخين، من العادات السلبية السيئة جدا، والتي تؤثر على صحة الشخص بشكل مباشر، وعلى صحة الأشخاص المحيطين به. يوجد في العالم اليوم ملايين من الأشخاص المدخنين الذين يستهلكون التبغ والسجائر ويمارسون تدخين الشيشة بكافة أشكالها في كل يوم، وقد وضعت العديد من الدول قوانينا صارمة فيما يخص التدخين والمدخنين، ومنعت التدخين في الدوائر العامة الحكومية، والمراكز والمستطرق ووصفات الصحية والمستشفيات والجامعات والمدارس والوزارات، في محاولة للحد من التدخين، وتقليص أعداد المدخنين، لتجنيبهم الآثار السلبية للتبغ والسجائر والأرجيلة.
أضرار التدخين
أضرار التدخين لا تقتصر على صحة الشخص فقط؛ بل تتعدى آثاره السلبية على المجتمع المحيط والاقتصاد أيضا، والبيئة؛ باعتبار التدخين نوعا من أنواع الملوثات التي تلوث الهواء. من أضرار التدخين على الصحة أنه يسبب الإصابة بأمراض القلب والشرايين، ويزيد من احتمالية السكتات الدماغية والقلبية، وحدوث الجلطات، كما يسبب أمراض الربو، وضيق التنفس، والحساسية، ويقلل نسبة الأكسجين في الدم، كما يتسبب بالإصابة بأنواع عديدة من السرطانات، أهمها سرطان الرئتين، وسرطان الحنجرة، وسرطان الفم، وسرطان الكبد والبنكرياس.
ومن أضرار التدخين أيضا أنه يتسبب بخروج رائحة أنفاس كريهة للشخص، كما يسبب رائحة كريهة لثيابه، ويسبب شحوب لون البشرة، وظهور التجاعيد في الوجه بصورة أسرع، واسوداد لون اللثة والشفتين، مما يجعل الشخص يواجه مشاكل وعيوب اجتماعية كثيرة؛ لأن بعض الأشخاص ينفرون من رائحة التبغ، ولا يحبون الاختلاط بالشخص المدخن، كما يظهر وجه المدخن بعمر أكبر من عمره الحقيقي، ويصيبه التعب والإرهاق بشكل أسرع من غير المدخن.
ومن أضراره أيضا أنه يؤثر على الحالة المالية للفرد لاضطراره لشراء السجائر يوميا؛ بحيث لا يستطيع الإقلاع عنه أبدا لإصابته بالإدمان عليه بسبب احتواء الدخان على النيكوتين، ومن المعروف أن النيكوتين من المواد التي تتحد مع الدم وتتسبب بحدوث الإدمان.
أثبتت جميع الدراسات التي أجريت على الدخان أن أضراره أضعاف مضاعفة من نفعه، الذي لا يتجاوز الشعور بالمتعة الآنية، وقد أثبتت التحليلات التي أجريت على التبغ احتواءه على العديد من السموم، مثل: القطران، والزرنيخ، وأول أكسيد الكربون، والرصاص، والسناج، والنفتالين، والفورمالين، والدي دي تي، والكاديوم، وسيانيد الهيدروجين، والبيوتين، وحمض الكبريتيك، وهذه كلها مواد مسرطنة وسامة.
ظهرت الكثير من الفتاوى بناء على هذه الدراسات أفتت بحرمة التدخين، بناء على القاعدة الإسلامية العامة " لا ضرر، ولا ضرار "، وهذا سبب كاف لترك التدخين، وتجنب العودة إليه بشكل كامل، لتجنب أضراره الكثيرة، التي تؤثر على صحة الشخص بشكل سلبي.