زيت الزيتون
إنّ زيت الزيتون النقي بات الاحسن وأفضل عند كثيرٍ من الناس في الطرق ووصفات العلاجيّة لما له من قيمة غذائية، وصحة، وعافية؛ إذ إنّ له آثار صحية فعّالة تقضي على الأمراض، وتفتك بها، أيضاً بات الكثيرون يستعملونه في طرق ووصفات الجمال، والحفاظ على البشرة؛ لغناه بالأحماض الدهنية والفيتامين الذي يقاوم بدوره الجذور المسؤولة عن شيخوخة الخلايا، للحصول على نتائج جيّدة، وطيبة ترضي المستخدم.
ويحتوي زيت الزيتون على الكلورفيك؛ وهي المادة الملوّنة المسؤولة عن تلوين النباتات باللون الأخضر، والكزانتوفيل المادّة الملونة الصفراء المسؤولة عن تحويل النباتات الخضراء إلى صفراء في فصل الخريف.
زيت الزيتون لضعف السمع
يعالج زيت الزيتون ضعف السمع الذي يحدث من الخلل الذي يصيب الخلايا السمعية أو الشعيرات الدقيقة التي ترسل الإشارات الكهربائية إلى المخ، فلا تقوم بوظيفتها بالشكل المطلوب، ممّا يُسبّب ضعفاً في السمع، وخللاً في عدم القدرة على تحديد الكلمات وعبارات بوضوح، وأكثر تمييزاً خاصة حين تكون هناك ضوضاء، وربما يزيد ضعف السمع عند الأشخاص الذين هم كبار في السن؛ لتقلّص كفاءة الخلايا العصبية، والشعيرات الدقيقة داخل الأذن، وتصبح الأصوات المرتفعة، والمزعجة أكثر ضرراً.
وهنالك بعض العوامل الوراثيّة التي تسبّب ضعف السمع، كما أنّ بعض المضادات الحيوية تسبب أضراراً بالأذن الداخلية في حال استخدامها لفترات طويلة، ودون استشارة طبيب، كذلك تناول جرعات زائدة من الأسبرين يؤثّر سلباً على عملية السمع بسدّ الممر أمام ذبذبات الصوت، وهي أكثر الحالات التي تؤدي إلى فقدان السمع في مختلف الأعمار.
وعلاج و دواء السمع يكون بتدليك الصدغين، وخلف الأذنين بزيت الزيتون، والليمون، والزنجبيل، وإحضار قطنة مبللة بزيت الزيتون الساخن، وتُوضَع في الأذن من المساء إلى الصباح لمدّة أسبوع يومياً.
زيت الزيتون للبشرة
ممّا لا شك فيه أنّ المدخنين تكسو وجوههم الطبقة الجلدية الصفراء، وكذلك المصابين بحالة إرهاق جسدي، وصحي، والذين يمرون بأزمات نفسية أو سوء تغذية، وذلك ناتج عن قلّة وصول الدم إلى الوجه ممّا يسبب اصفرار لونه، كذلك التعرض لموجات البرد القاسية تمنع من وصول الدم إلى الوجه، ولعلّ من أول الحلول، وأهمها الاسترخاء، والترويح عن النفس، والتخلّص من ضغوط العمل، والحياة، وممارسة الرياضة، كالمشي يومياً لتنشيط الدورة الدموية بالوجه، وأيضاً أخذ قسطٍ كافٍ من النوم يمنح الوجه صفاء، وحيويّةً مع الاهتمام بتناول الأغذية الصحية السليمة التي تعالج الخلل، وتحد منه؛ كتناول الفواكه، والخضروات، والعصائر الطبيعية، وتناول لحوم الطيور بجميع أنواعها.
وإضافةً إلى الممارسات سابقة الذكر يُنصح بتدليك الجسم، والوجه بزيت الزيتون، وبعدها القيام بعمل رياضة خفيفة مرّتين في اليوم؛ وذلك للقضاء على الاصفرار، والشحوب.
فوائد عامّة لزيت الزيتون
- إنّ زيت الزيتون يعتبر من الأدوية المؤكّدة في علاج و دواء التهابات الجلد المزمنة، والتقرحات الجلدية، وذلك يكون بأخذ كوب زيت الزيتون مع نصف كوب من زيت شجرة الشاي، ويُخلَط جيداً، ثم يُدلّك الجلد المشقق، والتهاباته المزمنة، وتقرحاته.
- يوصي الأطباء الأشخاص الذين يعانون من قلق النوم بشرب كوب مغلي الشمر، والنعناع، والكمون مضافة إليه ملعقة كبيرة من زيت الزيتون صباحاً، ومساءً.
- يعالج زيت الزيتون كثرة الحركة عند الأطفال، والصغار، ويهدّئ القلق، والنفس؛ وذلك بدهن الجسم كله قبل النوم بزيت مقروء عليه بعض آيات القرآن الكريم.
- إنّ هشاشة العظام من الأمراض المنتشرة، وهي اختزال سريع في كتلة العظام، وتحدث للسيّدات بعد سن اليأس؛ لنقص هرمون الإستروجين في الجسم، وهنالك هشاشة العظام التي تصيب المرأة في سن الشيخوخة، وتحدث كنتيجة طبيعية للتقدم في السن، وتكون عند الرجال، والنساء، وهذا النوع يحدث الاختزال فيه تدريجيّاً في كتلة العظم.
- يعالج زيت الزيتون الفشل الكلوي؛ حيث إنّ مريض الكلى يغسل في الأسبوع ثلاث مرات، وبوسع زيت الزيتون الذي ينفرد بخواص فعّالة الشفاء من المرض باستعمال ملعقة كبيرة ثلاث مرات عند الأكل، ويدهن جميع الجسم بزيت الزيتون مع زيت الزنجبيل، ويأخذ المريض نصف ملعقة صغيرة من الكمون، ونصف ملعقة صغيرة من الشمر، ويُحلّى بعسل النحل، ومضافة إليه ملعقة صغيرة من زيت الزيتون، ويُشرب كوبٌ صباحاً، ومساءً قبل الأكل بنصف ساعة، ويجب تقليل نسبة الغسيل بالتدريج، فمثلاً لو كان ثلاث مرات في الأسبوع يكون مرّتين إلى مرة لحين الانتهاء من الغسيل، مع تجنّب التدخين.
- إنّ الصداع الذي يصيب الصغار نتيجة وجود بؤرة كهربائية نشطة بالمخ تنشأ من كميّة الأكسجين أثناء الولادة، وتعرّضهم للوقوع على الرأس في مراحل الطفولة المبكرة، وعدم اكتشاف هذه الحالات مبكراً يزيد من نوبات الصداع المتكررة، كما أنّ الكبار يعانون منه نتيجة عارضٍ أو إرهاق، أو قلة نوم أو زيادة فيه، وقد ينشأ ذلك من إصابات الرأس نتيجة حادث سير، أو السقوط من أماكن عالية تؤدّي إلى حدوث ارتجاج في المخ، ثم يتبعه الصداع لعدة أسابيع، والعلاج و دواء في هذه الحالات يكون باستخدام زيت الزيتون مع الليمون، ويُدلّك الرأس جيداً، والجبهة، وخلف الأذنين، ويعالج السبب الذي يسبب الصداع.
- يعالج داء الزهايمر، وذلك بتدليك جميع الجسم يومياً قبل النوم، وتدليك الرأس، والفروة بزيت الزيتون تدليكاً قوياً في اليوم مرتين، ويُخلط مقدار ثلاث ملاعق من زيت الزيتون مع مقدار ملعقتين كبيرتين من مطحون الكاجو النيء، مع ثلاث ملاعق عسل كبيرة، وتؤخذ صباحاً، ومساءً قبل الأكل بساعة؛ حيث سيقضي على داء الزهايمر، مع الحذر من تناول الأطعمة، وطبخها في أواني الألمنيوم التي تساعد على انتشار مرض الزهايمر.
- يصيب حب الشباب مناطقاً من الجلد التي تكثر فيها الغدد الدهنية؛ كالوجه، وفروة الرأس، والكتفين، والعنق، والصدر، وأكثر ما تُصاب به الفتيات، غير أنّ العلاج و دواء يكون بتدليك البشرة يومياً بزيت الزيتون، والليمون ثلاث مرات.
- ينفرد زيت الزيتون بغناه بالحمض الزيتي الضروري للعظام في فترة النمو، وللحد من الكسور، ولتقوية وتنمية الكثافة العظمية يتمّ تدليك العظام المضاف إليها زيت الزنجبيل ثلاث مرات يومياً، ويستمر التدليك لمدّة نصف ساعة، وتؤخذ منه ملعقة كبيرة قبل الإفطار بساعة، ويستحبّ عند ولادة الطفل تدليك جسمه بزيت الزيتون، ولفه جيداً لمدة 12 ساعة، وتُكرر العملية ثلاث مرّات فيقوى العظم، والبدن طوال الحياة.
- يعالج زيت الزيتون الجلد المتشقّق، وذلك عند إضافته إلى زيت الخروع، وبعض زيت حبة البركة، وتُدهن به الأماكن المصابة بالتشقق.
- عند ارتفاع درجة الحرارة، والإصابة بالحمى نتيجة التهاب داخلي أو ميكروب في المعدة، فإنّ من احسن وأفضل الطرق ووسائل تعويضاً لخسارة الجسم الماء، والطاقة تناول السوائل، وعصير الفواكه، وتناول ملعقةٍ من زيت الزيتون، والليمون لقتل أيّ ميكروب أو فيروس في المعدة، وتدليك البطن بزيت الزيتون، لسحب الحرارة.