احمد فؤاد نجم

احمد فؤاد نجم

هو شاعر استهدف فئة كانت تحتاج لمن ينطق باسمها، ويتحدث بصوتها، ويلفظ آهاتها ليسمع بها العالم، يذكر معانتها ويدون اندثارها وكدحها وقهرها وفقرها لدرجة أنهم لقبوه بشاعر الغلابة. ولد عام ألف وتسعمئة وتسعة وعشرين ميلادياً. وهو من أعلام الشعر العامي في الجمهورية المصرية. من مناضلي الكلمة والشعر في دولة الأدب العربي. ناصر أهله، و كان رمزا من رموز الثورة والتمرد على سياسية القمع والاضطهاد. اختير أحد سفراء الفقراء في الصندوق التابع للأمم المتحدة الخاص بمكافحة الفقر. دخل الزنزانة إثر توجهاته وأفكاره الثائرة المكافحة المنتفضة على الظلم والاستبداد والقهر، واستمرت مدة سجنه ثمانية عشر عاماً كاملة. بصمة أحمد فؤاد نجم كانت ولا زالت ذات طبع فريد في مجال الأدب والشعر، فالألم والقهر والعذاب يخلق من الإنسان طاقة قادرة على الثورة، والتفجر في وجه الاضطهاد.


والدة أحمد فؤاد نجم من طبقة الفلاحين، وكان والده يعمل في سلك الشرطة، كان من أسرته ممتدة بلغ تعدادها 17 أخاً، عاش ما بقي منهم 5معاً والأخ رقم 6 اختفى ولم يعثر له على أثر. كان يذهب مع اخوته للكتاب؛ لحفظ القران وطلب العلم مع أهل القرية، حيث كان ذلك طبعهم.

إقرأ أيضا : احمد عبد العزيز


أضطر للجوء إلى خاله والعيش معه، القاطن في الزقازيق. عاش في ملجأ للأيتام عام الف وتسعمئة وستة وثلاثون، إلتقى هناك بالعندليب عبد الحليم، وتخرج من الملجأ بعمر السابعة عشر، وعاد حينها إلى مسقط رأسه وعمل برعي المواشي. كانت المرحلة التالية من حياة نجم هي الانتقال للعاصمة المصرية القاهرة حيث كان يقطن شقيقه، لكنه لاقاه بالطرد، واضطر للعودة مجدداً لمسقط رأسه.


لم يتوانى نجم بالوقوف بجانب الثوار ومساندتهم في مقاومتهم والأعمال الفدائية ضد الإنجليز، لكن الحركة الوطنية أصدرت أمراً بوقف العمل في تلك المعسكرات فانسحب منها. لم تستنكر الحركة للدور الذي لعبه أولئك المقاومين، فدعمتهم ووجدت عملاً بديلاً لهم، وكان نصيب أحمد نجم في العمل بإحدى الورشات، لكنه اتهم بالسرقة و التزوير، ومن ثم أحيل الى المحاكمة التي أصدرت حكما بسجنه 3 سنوات. انطلقت شرارة أحمد فؤاد نجم الأدبية في هذه المرحلة، وأنجز أولى دواوينه الشعرية "صور من الحياة والسجن".

عين أحمد فؤاد نجم بعد خروجه من السجن عضواً في منظمة التضامن بين الشعوب الأفريقية والآسيوية. كانت أولى مشاركته في الإذاعة المحلية المصرية وعرف كشاعر له وزنه. لم تمنحه مراكزه الشعرية ولا التضامنية ما يقيه حر الصيف وبرد الشتاء، ولا زال السطح فراشه والسماء غطاءه، واستمر على هذا المنوال إلى أن شاركه صديقه و من أصبح فيما بعد ملحناً ومغنياً لأشعاره، الشيخ إمام، تشارك الإثنان الفقر والأدب والفن معاً، وأصبح مقرهماً مرتعاً للأدب والثقافة، كان له صدارة الترتيب في الشعر بحسب ما أشارت إليه وكالة الأنباء للشعر العربي.

مشاركة المقال
x
اغلاق

مذكرات يوميه - نوع غشاء البكاره - الحروف الابجدية - كلام رومانسي - شهر 12 - كلام عن الام - خواطر حب - صفحات القرآن - الجري السريع - محيط المستطيل - كلام جميل عن الحب - كلمات عن الام - كلام في الحب - عبارات تهاني - كلام حب و عشق - طرق إثارة - دعاء للمريض - كلام حلو - الحروف العربية - قناة السويس - العشق - دعاء للميت - محيط المثلث - ادعية رمضان - أعرف نوع الجنين - كلام جميل