أحمد خضر الطرابلسي

أحمد خضر الطرابلسي

لم يكن طريقه مكلّلاً بالورود ليصل إلى تعرف ما هو عليه الآن ، هو من جيل من خاضوا الآلام في لبنان الجيل الأكثر تعرضاً لويلات الحروب والنكبات ، أحمد الطرابلسي النجم الصغير الواعد في منتخب النجمة اللبناني حينما كان شاباً يملأه الطموح ليكون ونال مبتغاه في عدة مجالات وكان أجملها تسجيله للقرآن الكريم بصوته ليكون الكويتي الأول الذي نال هذا الفخر فهو الصوت الذي أبكى رؤساء الدول حينما سمعوه .


حارس مرمى ،ضابط عسكري حافظ وقارئ للقرآن الكريم هو أحمد خضر الطرابلسي الذي ولد في 18 من آذار 1947 في بيروت لأسرة مسلمة لبنانية الأصل، ككثير من الشباب في لبنان الذين طمحوا بواقع احسن وأفضل فهاجر إلى الكويت عام 1963م ، وواصل عمله في المجال الرياضي بعدما كان لاعباً في نادي النجمة في لبنان التحق بنادي القادسية في الكويت ثم إلى نادي الكويت وبقى فيه حتى اعتزاله 1983 م .


بدأ مسيرته في الكويت كحارس مرمى لمنتخب الكويت في فترة السبعينات ، ولقب آنذاك بالحارس الأمين فهو لم يسجل في مرماه أي هدف خلال بطولة كأس الخليج العربي عام 1974 م ، إعتزل عمله كحارس مرمى لكنه استمر كمدرب لحراس المرمى حتى عام 1995 م، وبعد حصوله على الجنسية الكويتية تقديراً لجهوده له عام 1974 م التحق بالجيش الكويتي إلى أن وصل إلى رتبة عقيد .


ويقول الطرابلسي أن اجمل وافضل هدف دخل مرماه كان هدف اللاعب جاسم يعقوب في نهائي كأس الأمير عام 1973/1974 إضافة لحصوله على لقب احسن وأفضل حارس مرمى في البطولة إضافة لمشاركته في حصول الكويت على كأس الخليج لعامي 1972 و1976 م، وليس وحده أحمد الطرابلسي في عائلته من خاض غمار العمل في المجال الرياضي فهو شقيق البطل العالمي الرباع محمد خضر الطرابلسي .


وبعيداً كل البعد عن عمله كرياضي وضابط بالجيش الكويتي هو القارئ الشيخ ، لقد تكللت مسيرة أحمد الطرابلسي بمشاركاته في مسابقات القرآن الكريم كقارئ فهو حافظ لكتاب الله فكانت آخر مشاركاته في بنغلادش عام 1995 م ، لقد استطاع حتى في هذا الصدد الحصول على المراتب الأولى ،فالطرابلسي هو أول كويتي سجل القرآن الكريم بصوته عام 1992م، وخلال مشواره الطويل لقب الطرابلسي بكثير من الألقاب منها الحارس الأمين ،الحارس العملاق وشيخ الحراس .


وبرغم إعتزاله وتقدمه بالعمر تبقى مسيرة الحارس العملاق أحمد خضر الطرابلسي من السير الخالدة والتي تعزز في روح الشباب العزيمة والإصرار للعمل والاجتهاد في أكثر من مجال والتميز فهو أحرز التميز في كل مجال خاض به على صعيد عمله كقارئ للقرآن الكريم ، كلاعب وكضابط بالجيش الكويتي وأنه ترك إرثاً عظيماً بتسجيله القرآن الكريم والآذان بصوته ، وما زال في ذاكرة الكثيرين مما عاصروه بأن عصره كان العصر الذهبي للكرة الكويتية .

مشاركة المقال
x
اغلاق

مذكرات يوميه - نوع غشاء البكاره - الحروف الابجدية - كلام رومانسي - شهر 12 - كلام عن الام - خواطر حب - صفحات القرآن - الجري السريع - محيط المستطيل - كلام جميل عن الحب - كلمات عن الام - كلام في الحب - عبارات تهاني - كلام حب و عشق - طرق إثارة - دعاء للمريض - كلام حلو - الحروف العربية - قناة السويس - العشق - دعاء للميت - محيط المثلث - ادعية رمضان - أعرف نوع الجنين - كلام جميل