أحداث غزوة بدر

أحداث غزوة بدر

تعريف ومعنى بغزوة بدر

تعتبر غزوة بدر المعركة الأشهر على امتداد التاريخ الإسلامي، حيث نالت حظا وافرا من التمجيد من قبل المسلمين في كل وقت وحين، وذلك بالنظر إلى نتيجتها، وأحداثها الباهرة والتي إن دلت على شيء فإنما تدل على عمق إيمان المسلمين، وثقتهم العالية بالله سبحانه وتعالى، فالنتيجة بالمقاييس المادية مستحيلة نظرا لقلة عدد وعتاد المسلمين مقارنة بالمشركين، غير أن المقاييس الإيمانية لها اعتبارات أخرى قطعا.


وقعت غزوة بدر في السابع عشر من شهر رمضان من العام الثاني للهجرة، عند آبار بدر التي تبعد قرابة مئة وثلاثين كيلومترا تقريبا إلى الجهة الجنوبية الغربية من المدينة المنورة، بين مكة والمدينة. وقد بلغ عدد المسلمين في هذه المعركة قرابة ثلاثمئة مقاتل تقريبا، وفارسين اثنين، أما عدد المشركين فقد بلغ قرابة ألف مقاتل مع مئتي فارس وهو عدد يفوق بكثير عدد المسلمين.


أحداث المعركة

لم يكن في نية رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عندما استنهض المسلمين الذهاب للقاء المشركين في معركة ستكون الأهم عبر التاريخ الإسلامي، فقد كان يخطط فقط لاستعادة جزء من الأموال التي سرقها المشركون بعدما هاجر المسلمون من مكة، حيث خلفوا وراءهم أموالهم، وممتلكاتهم.


سمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بخبر رجوع قافلة تجارية لقريش من الشام إلى مكة بقيادة أبي سفيان، فخرج الرسول هو وجماعة المؤمنين لملاقاتها لعل الله ينفلها لهم، غير أن أخبار خروج المسلمين تناهت إلى أبي سفيان، فأرسل رسولا إلى قريش يطلب منهم الحماية، مما دفع بالمشركين إلى تشكيل جيش كامل لملاقاة المسلمين.


بعد أن أرسل أبو سفيان رسالة تحذيرية إلى قريش، أعاد إرسال رسالة أخرى لهم تفيد بأنه استطاع النجاة بالقافلة، فقد غير أبو سفيان مسار القافلة إلى أن نجا بها، عندها أصر المشركون على ملاقاة المسلمين، فلما علم المسلمون بأمر خروج قريش لملاقاتهم، نزلوا قرب آبار بدر قبل المشركين حتى يسيطروا على موارد الماء.


وصلت قريش إلى مكان المعركة، وبدأت المبارزة كعادة المعارك في ذلك الوقت، حيث تبارز كل من حمزة بن عبد المطلب وعبيدة بن الحارث، والإمام علي بن أبي طالب -رضي الله عنهم- من جهة المسلمين، مع كل من عتبة بن ربيعة، والوليد بن عتبة، وشيبة بن ربيعة من جهة المشركين، وقد استطاع الصحابة الثلاثة -رضوان الله عليهم- الإجهاز على المشركين الثلاثة والقضاء عليهم.


بعد انتهاء المبارزة لصالح المسلمين، هجم المشركون غاضبين على قتلاهم، وقد اتبع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قائد المعركة العسكري أسلوبا جديدا ومبتكرا في القتال، حيث رتب جنده الكرام على هيئة ترتيب من يصلون صلاة الجماعة، فجعل حملة الرماح في المقدمة حتى يتولوا أمر الفرسان، في حين جعل خلفهم الرماة، وأخيرا بقية الجند، هذا عدا عن توجيهاته التكتيكية والعسكرية أثناء المعركة، والتي كانت من الما هى اسباب التي أدت إلى تحقيق نصر عظيم في نهاية المطاف.


ولكن السبب الأعظم وراء نصر الله تعالى عباده المؤمنين في هذه المعركة، هو الإيمان الراسخ للمسلمين، فقد أمد الله تعالى المسلمين بمدد من عنده، وقلل عدد الأعداء في عيون المسلمين، فثبت قلوبهم، وقواهم على أعدائه وأعدائهم.


نتيجة معركة بدر معروفة لدى الجميع، فقد انتهت بنصر مؤزر للمسلمين، والأهم من هذا هو مقتل سدنة الكفر والضلال من المشركين، فقد قتل في هذه المعركة كل من: أبي جهل، وعتبة بن ربيعة، وأمية بن خلف، إلى جانب عدد كبير من وجهاء المشركين ورؤوسهم.

مشاركة المقال
x
اغلاق

مذكرات يوميه - نوع غشاء البكاره - الحروف الابجدية - كلام رومانسي - شهر 12 - كلام عن الام - خواطر حب - صفحات القرآن - الجري السريع - محيط المستطيل - كلام جميل عن الحب - كلمات عن الام - كلام في الحب - عبارات تهاني - كلام حب و عشق - طرق إثارة - دعاء للمريض - كلام حلو - الحروف العربية - قناة السويس - العشق - دعاء للميت - محيط المثلث - ادعية رمضان - أعرف نوع الجنين - كلام جميل