لاحق الكفار المسلمين بالأذى النفسي والجسدي منذ بداية دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم للناس جميعا للإسلام، ولنبذ عادات وأخلاق الجاهلية التي انتشرت بينهم آنذاك، في سعيهم لوأد صوت الحق الذي قض مضجعهم، وصغر من شأن آلهتهم الكثيرة التي كانوا يتقربون بها لله، وصرف أنظار أتباعهم نحو دين جديد لم يرغبوا حتى بمعرفة ماهيته، وحيث إن هذا هو دين الله وأمره، وقد خيب الله ظنونهم وأفعالهم، فغرس الرسول عليه الصلاة والسلام العقيدة القوية في نفوس أصحابه، فثبتوا على الدين رغم العذاب، وهاجروا إلى المدينة المنورة، واستقروا فيها بعد أن أوذوا في مكة المكرمة، وهناك قويت شوكة الإسلام المسلمين، فأذن لهم الله أن يقاتلوا أعداءهم بعد تعرضهم للظلم والقسوة طوال الوقت منهم.
سبب غزوة بدر
إقرأ أيضا : البحث عن غزوة الأحزاب
نتائج غزوة بدر
تعد غزوة بدر نقطة مفصلية في تاريخ الإسلام، فقد انتصر المسلمون وقويت شوكتهم وعلا شأنهم، كما وانتعشت أوضاعهم الاقتصادية والمعيشية، بسبب الغنائم التي حصلوا عليها بعد انتهاء المعركة، كما أن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر أسرى الكفار أن يعلم كل أسير منهم عشرة من أبناء المسلمين القراءة والكتابة، وبالتالي تحصيل الفائدة العلمية، وكان هذا أحد الأمثلة على حكمة وبعد نظر الرسول عليه الصلاة والسلام ورحمته حتى بأعداء الإسلام، فتمثل ذلك بحسن معاملته للمسلم، وغير المسلم ولم يأمر بتعذيب أو اضطهاد الكفار الذين وقعوا في الأسر.