تعرف على ما هى درجة حرارة الطفل الطبيعية

يحتاج الأطفال إلى الكثير من الرعاية والاهتمام، ونظراً إلى صغر عمرهم وقلّة الخبرة لديهم فإنّ كثيراً من الأمور قد تحصل معهم دون أن يستطيعوا التعبير عنها، لذلك يحتاج الأهل إلى ملاحظة ومتابعة أطفالهم باستمرار، وعليهم عدم الاعتماد على أبنائهم في إخبارهم بكلّ شيء من أجل حمايتهم من المخاطر، ومن الأخطار التي قد يتعرّض لها الأطفال هي درجة الحرارة لديهم؛ فالطفل لا يستطيع أن يميّز بين درجة الحرارة الطبيعية لديه وبين ارتفاعها أو انخفاضها عن المستوى الطبيعي.

تبلغ درجة الحرارة الطبيعيّة عند الأطفال من (36.5 درجة مئويّة إلى 37.5 درجة مئويّة) مع ملاحظة الاختلافات البسيطة بين طفلٍ وآخر، كما يجب الانتباه حول درجة حرارة المكان المحيط بالطّفل، والملابس التي يرتديها لأنّها قد تؤثّر على القراءة.

يمكن قياس درجة حرارة جسم الطفل من ثلاث مناطق، وهي:

• فتحة الشرج: ويتمّ اللجوء إليها إذا كان الأطفال صغاراً في السن، وعلى الأغلب عند الرضّع، وفي هذه الطريقة يبقى الميزان داخل فتحة الشرج لمدّة لا تقل عن ثلاث دقائق، كما أنّها لا يجب أن تدخل على مسافة أقل من واحد سنتيمتراً من الفتحة، كما يجب عند الحصول على درجة الحرارة طرح نصف درجة مئويّة منها للحصول على القراءة الأقرب للدقة.
• تحت الإبط: يجب الحذر عند اتّباع هذه الطريقة، ومحاولة تثبيت الميزان لفترة ليست بالقصيرة، للتمكّن من قياس درجة الحرارة الصحيحة، كما يجب زيادة نصف درجة مئويّة إلى القراءة التي تم الحصول عليها.
• الفم: وتتمّ عن طريق وضع الميزان تحت اللسان، وتؤخذ القراءة كما هي.

يصاب الطفل بدرجة حرارة مرتفعة عندما تزيد درجة حرارته عن 38 درجة مئوية، ويمكن ملاحظة بعض التغيّرات عند الطفل عندما يصاب بارتفاع درجة الحرارة مثل: عدم الرغبة في تناول الطعام، والخمول، وعدم الرغبة في اللعب مع الأطفال، بالإضافة إلى تورّد الخدين لديه، والشعور بسخونة منطقة الجبين والبطن والظهر، ولا بدّ من التنويه إلى أنّ ارتفاع درجة الحرارة ليس مرضاً بحدّ ذاته، وإنّتعرف ما هو من الأعراض المصاحبة لأحد الأمراض، ويجب المسارعة إلى تخفيض درجة الحرارة عن طريق إعطاء الطفل الأدوية التي تحتوي على الباراسيتامول، وإعطاء الطّفل حمّاماً دافئاً مع تجنّب الماء البارد حتّى لا يصاب الطفل بصدمة، وتخفيف الملابس التي يلبسها، والعمل على اكتشاف مسبّب الحرارة لمعالجته.

ويحدث الانخفاض في درجة الحرارة عندما تقلّ عن 36 درجة مئوية، وقد تحدث بسبب التعرّض لفترات طويلة للبرد الشديد، أو التعرّض للتيّارات الباردة وغيرها، وتظهر على الطفل بعض الأعراض منها: الارتعاش، وفقدان التركيز، وغياب الإدراك، ويجب معالجة الانخفاض في الحرارة بسرعة لأنّها قد تسبّب توقّف القلب والوفاة.