السل الرئوي

مرض السل من الأمراض التي عادت للظهور في مجتمعاتنا بسبب الظروف الإجتماعية التي أدت للإكتظاظ السكاني ضمن مناطق محدودة و سوء الرعاية الصحية،المشاكل وعيوب التي أدت لتهجير الناس و لجوءهم دون إستكمال الإجراءات الصحية اللازمة و وجودهم في مناطق سكنية توفر الضروري فقط و هو دون المعاير المطلوبة أدي لإنتشاره و ظهوره من جديد، تماما مثل ما حدث مع مرض شلل الأطفال و إنتشاره من جديد في المنطقة.

اليوم سأتطرق ووسائل بإختصار لمرض السل الرئوي النشط (Active Pulmonary Tuberculosis) علما أنه يوجد أنواع أخرى لإصابتنا بمرض السل.

عندما يصاب الشخص بجرثومة السل فإنه إما أن يسيطر جهازه المناعي عليها و يحاربها و يتكون لديه مناعة،أو يصاب بمرض السل الرئوي، لكن الأعراض لا تظهر مباشرة،إنما تأخذ فترة من 4 إلى 6 أسابيع أو أكثر للظهور هلى الشخص المصاب.

الأعراض تشمل أعراض عامة و أخرى متعلقة بالجهاز التنفسي:

• فقدان شهية.
  
• فقدان الوزن غير المتعمد.
  
• إرتفاع الحرارة.
  
• التعرق الشديد.
  
• ضيق في التنفس.
  
• ألم في الصدر.
  
• سعال شديد و قد يصاحبة غالبا خروج بلغم مع دم.

ينتقل السل عن طريق الرذاذ مثل السعال و العطاس ضمن محيط ضيق (نفس الغرفة)، و بسبب طول فترة وجود الأعراض قبل الفحص وتشخيص فأن إحتمالية إنتقال العدوى قبل الفحص وتشخيص عالية، لهذا السبب عند فحص وتشخيص أي مريض مصاب بالسل الرئوي فإنه يجب عمل فوصات للكشف عن المرض عند الأشخاص المحيطين به مثل أفراد العائلة و زملاء العمل الذين على صلة مباشرة بالمريض.

الفحوصات التشخيصية:

• فحص الجلد ( Tuberculin skin test).
  
• صورة أشعة للصدر، و التي قد نجد فيها تجويف ضمن أنسجة الرئة.
  
• فحص البلغم (مجهريا لرؤية جرثومة السل، بالإضافة لعمل زراعة لبيان نوع الجرثومة التفصيلي و نوع العلاج و دواء الذي تستجيب له).
  

عند تأكيد الفحص وتشخيص و إذا كانت الجرثومة موجودة في البلغم فإن المريض يبقى في غرفة حجر صحي و تطبق إجراءات منع إنتقال المرض إلى أن يثبت بفحص البلغم أن الجرثومة لم تعد موجودة.

أيضا يتم إعطاء المريض عدد من العلاجات لفترة تتراوح ما بين 6 إلى 9 أشهر، يأخد أربعة أنواع خلال أول شهرين و يستكمل الفترة المتبقية من العلاج و دواء بنوعين فقط. قبل البدء بالعلاج و دواء يجب أن يتم عمل تقيم للمريض، سريريا و مخبريا لأن بعض العلاجات لها مضاعفات على أجهزة الجسم و بحاجة لمعرفة الوضع العام الأولي قبل البدء بالعلاج و دواء إضافة لعمل متابعة دورية خلال مدة العلاج.

بقلم الدكتورة نسرين السلايطة
أخصائية أمراض باطنية