إنَّ من فطرة الإنسان التي خلقه الله تعإلى عليها هي الحياة الإجتماعية ورغبته بوجود الناس حوله ، وحاجته إليهم وحاجتهم إليه ، فتعاوُن الناس معاً يُسهِّل الحياة ويجعلها أكثر متعة ،لذلك تجد أي شخص يذهب إلى أي مكان يُحاوِل التعرّف على اشخاص جدد ليكوِّن أصدقاء له.
يبدأ الشخص بالتعرّف و العثور على أصدقاء في أول مراحله العُمرية من خلال المدرسة ، حيث تُعد هذه الصداقات من أقوى الصداقات التي يمكن أن تمتد إلى مراحل ما بعد المدرسة ، و ايضا الجامعة لها دورها في العثور على الاصدقاء ، و قد يجد الشخص صداقات جديدة له من خلال الوظيفة الخاصة به سواء كانوا زملاء بالعمل أو من العلاقات و الأشخاص الذي يتعامل معهم فتتحوّل علاقة العمل إلى صداقة متينة ، يمكن أن يعثر الشخص أيضاً على أصدقاء من الأقارب أو من الجيران حيث يسهُل العثور على أصدقاء من هذه الطبقات .
ساهَم التقدم الهائل في الوسائل التكنولوجية الحديثة في سهولة العثور على أصدقاء بدون بذل أي جهود فقط من خلال التواصل معهم إلكترونياً عن طريق غرف المحادثة و الدردشة و مواقع التواصل الإجتماعي كالفيس بوك و تويتر ، و يعتبر الأصدقاء عائلة أخرى أنجبتها الأيام . يمكن أن تصنع مواقف معينة أصدقاء كان لا يمكن التخيل أنه في يوم من يمكن أن تُصبح بيننا صداقة مثلا : اذا كنت بحاجة إلى مساعدة في موقف معين و قام أحدهم بمساعدتك ، و يُعَدّوا هؤلاء من احسن وأفضل الصداقات التي يمكن أن يجدها الشخص على الإطلاق .
إنّ الصديق الحقيقي هو الذي تكون معه و يكون معك في أصعب الأوقات ، و الذي يقبل إعتذارك و يسامحك إذا أخطأت ، فالصداقة لا توزن بميزان و لا تقدر بأثمان و هي كصحة الإنسان لا تعرف قيمتها إلا إذا فقدتها .
تمسّك بالصديق الحقيقي بكلتا يديك ، تتعلم منه و يتعلم منك فالصداقة نعمة من الله .و لكن يجب التفريق بين الصديق الصالح و الصديق السيء ، لأن بعض الأشخاص نعتبرهم أصدقاء لنا لكن لا نعرف ماذا يَكِّنون لنا في داخلهم من حقد و كره ، و لا يظهر ذلك من خلال معاملتهم معك لأنهم متعددو الوجوه .
