مدينة أفران المغربية

مدينة أفران المغربية

تقع مدينة افران المغربيّة بالقرب من فاس ومكناس ضمن إقليم إفران ، وهي مدينة أمازيغيّة جبليّة تعتبر من المدن المغربيّة القديمة ، تتميّز بطقسها البارد نسبياً إذ تغطّي الثلوج سفوحها الجبليّة في فصل الخريف وأيضاً الشتاء ، ليتميّز جوها بالاعتدال خلال فصل الربيع وفصل الصيف أيضاً ، حيث تكثر فيها الشلالات المائيّة التي تجذب بدورها الزّوار لهذه المدينة .


تعني كلمة افران باللهجة الأمازيغيّة ( الكهوف ) ، وربّما جاء هذا الاسم من المغاور الطبيعيّة الوفيرة الموجودة في المنطقة منذ القدم ، وقد أطلق عليها أيضاً وفق اللهجة المحليّة ( أورتي ) ، والتي تعني البستان ، أمّا بالعربيّة فقد عرفت باسم ( الحديقة ) ، ولقّبت هذه المنطقة باسم ( سويسرا الصغيرة ) ، ويعود ذلك للطابع الأوروبي الذي تتّصف به ، وقد أسّس هذه المدينة في القرن السادس عشرة (سيدي عبد السلام ) ، وقد كان أول سكن للإنسان في هذه المنطقة ، ضمن الكهوف المحفورة في جدار الوادي المكون من حجر جيري ، وتستعمل هذه الكهوف في أيامنا هذا ، حظائر خاصة لتربية الحيوان ، وأيضاً كأماكن للتخزين .


بينما أسّست فيما بعد مدينة أفران على الطراز الأوروبي حيث أسّسها الاستعمار الفرنسي ، كمدينة فيها كل مواصفات الرقية والرفاهيّة، وتشتهر هذه المنطقة بوجود حيوان يهدد بانقراض فصيلته وهو حيوان ( المكاك البربري ) ، ومن الأشجار التي نمت بشكل طبيعيّ ( الأرز الأطلسي ، والبلوط ) ، وأمّا من الأنواع المستوردة التي تمّ زراعتها في هذه المنطقة وقد تأقلمت مع المنطقة ونمت هو ( سيكامور لندن ) .


كانت مدينة افران هي مقصد المغاربة الفارين من الاستعمار الفرنسي ، نتيجة لمقاومتهم له ، لتصبح مع مرور الزمن ، من الأماكن المفضّلة للزوار سعياً للراحة والاستجمام ، لكونها تتمتّع بجوّ معتدل يتّصف باللطف ، وبذلك زاد من روعتها كثرة المتنزهات ، والتي كان لها الدور الكبير في جذب السّياح ، فتتصّف بأنّها مدينة لا تعرف السكون ، نظراً لوجود سياحة عالمية فيها على مدار العام ، إن كان في الصيف ، وإن كان في الشتاء بغيّة مزاولة الرياضات وخاصّة التزلّج ، خاصّة بأنّ فيها أكبر منتجع أفريقي للتزلّج ، فتنوّعت منتجعاتها السياحيّة ، ومطاعمها وفنادقها ، وتشتهر أيضاً فيها رياضة ( القنص البرّي ) ، إذ يشارك فيها كلّ من هواة الصيد المغاربة وحتى الأجانب .


تشتهر مدينة أفران بانفتاحها الكبير إذا ما قورنت مع باقي مدن المغرب ، ويعود ذلك لتوسّطها كلّ من ( فاس ومكناس وارفود ) ، وقد أنشأ فيها العديد من الأسواق التجاريّة الأمازيغيّة ، والتي روّجت المنتجات الأمازيغيّة الزربيّة ، والتي تعرف بـ ( الحنبل ) ، وأيضاً المنتوجات التي تشتهر منها كالخشبيّة والنقش وأيضاً الحديد .

مشاركة المقال
x
اغلاق

مذكرات يوميه - نوع غشاء البكاره - الحروف الابجدية - كلام رومانسي - شهر 12 - كلام عن الام - خواطر حب - صفحات القرآن - الجري السريع - محيط المستطيل - كلام جميل عن الحب - كلمات عن الام - كلام في الحب - عبارات تهاني - كلام حب و عشق - طرق إثارة - دعاء للمريض - كلام حلو - الحروف العربية - قناة السويس - العشق - دعاء للميت - محيط المثلث - ادعية رمضان - أعرف نوع الجنين - كلام جميل