حاجة الجسم للدهون
يحتاج جسم الإنسان إلى كمية معينة من الدهون التي تعمل على إمداد أعضائه وأجهزته بالطاقة اللازمة للقيام بعملها على أكمل وجه، وهي المزود الأكبر للجسم بالطاقة؛ وذلك لأنها تحتوي على كميات كبيرة من الأكسجين الذي يحتاجه الجسم للقيام بعملية الأيض وإنتاج الطاقة، وتأتي الدهون بعدة أشكال فمنها السائلة التي تتكون من الأحماض الدهنية غير المشبعة، مثل: زيت الزيتون ومنها الصلبة التي تتكون من الأحماض الدهنية المشبعة.
أهمية وفائدة الدهون
على الرغم من أهمية وفائدة الدهون للجسم فإنها غير محببة لدى الكثير من الناس بحيث يتجنبون تناولها وذلك لما تسببه من سمنة وزيادة في الوزن بحيث تتراكم الدهون في جسم الإنسان نتيجة تناوله كميات من الطعام والشراب الزائدة عن معدل استهلاكه اليومي وعدم ممارسة الرياضة اللازمة لإحراقها، فتتراكم فوق بعضها مشكلة طبقات يصعب التخلص منها. لكن ما لا يدركه هؤلاء أن الجسم بحاجة إلى كميات معينة من الدهون لما لها من دور مهم للحفاظ على سماكة الجلد وإنتاج الأحماض الأمينية وتنظيم مستوى الكولسترول في الجسم، وإنتاج الهرمونات التي تنظم عمل الجسم وإنتاج الطاقة وإذا ما نقصت هذه الكمية عن معدلها أو انعدمت فسوف تسبب مشاكل وعيوب شتى في صحة الجسم وتلحق الضرر به.
يقوم الجسم بحرق الدهون التي يحتاجها للقيام بعمله ونشاطه اليومي عن طريق عملية الأيض والفائض من هذه الدهون يخزنها على شكل طبقات دهنية، فتعرف ما هو الأيض وما أهميته وطريقة كيف يحدث:
خروج الدهون من الجسم
الأيض: هي وسيلة الجسم لهدم المركبات الغذائية المعقدة التركيب التي تدخل إليه مثل الدهون والنشويات وتحويلها إلى سكريات بعد مرورها بسلسلة متتابعة من التفاعلات الكيميائية مما يجعلها سهلة الامتصاص من قبل الدم ليقوم بنقلها إلى أعضاء وأنسجة الجسم المختلفة موفرة بذلك الطاقة اللازمة لها، ويحدث الأيض على مرحلتين:
- المرحلة الأولى: الهدم، حيث يقوم الجسم خلال هذه المرحلة بتكسير وهدم المركبات الغذائية المعقدة وتحويلها الى أنواع الطاقة المختلفة كالطاقة الحركية المسؤولة عن حركة الجسم والطاقة الحرارية المسؤولة عن درجة حرارة الجسم وتعديلها.
- المرحلة الثانية: البناء وفيها تستخدم الطاقة الناتجة من العملية السالبقة في بناء الأنسجة الجديدة والتالفة وتكوين الخلايا وتكون هذه العملية في أوجها عند الأطفال وتقل كلما تقدم الإنسان في العمر لذا نجد أن نسبة زيادة وزن الإنسان تزداد كلما تقدم عمره.