جهاز المناعة
كثيراً ما يتكلّم النّاس وخاصّة عندما يصابون بالأمراض المختلفة عن قدرة جهاز المناعة لديهم وقوّته، فجهاز المناعة هو خطّ الحماية وخطّ الدّفاع الأوّل عن الجسم ضدّ مختلف الأمراض التي تسبّبها عوامل مختلفة مثل البكتيريا، والفيروسات، والفطريّات، فهذه الكائنات الحيّة التي تهاجم الجسم للتّأثير فيه يستقبلها جهاز المناعة لدينا للقضاء عليها أو مواجهاتها بكلّ ما أوتي من قوّة.
يصنّف الأطباء المناعة إلى قسمين، مناعة فطريّة حيث تتحرّك خلايا المناعة الموجودة في أنسجة الجسم تلقائيًّا عند دخول الأجسام الغريبة إلى الجسم محاولة القضاء عليها، ومناعة مكتسبة متخصّصة حيث تتكوّن في نخاع العظم وتنتشر إلى الدمّ وأنسجة الجسم للقيام بوظائفها بشكلٍ ذكيّ ومتخصّص، حيث تملك هذه الخلايا ذاكرة تمكّنها من التّعرف على التّكوين البروتينيّ للأجسام المهاجمة وبالتّالي تكون مستعدّةً له في حال دخوله إلى الجسم مرّة أخرى.
طرق ووسائل تقوية وتنمية جهاز المناعة
يتساءل الكثير من النّاس عن سبب ضعف مناعتهم ضد بعض الأمراض وكيفيّة تقوية وتنمية جهاز المناعة لديهم، والحقيقة أنّ لتقوية وتنمية جهاز المناعة طرق ووسائل تعتمد على التّغذية وعلى العادات والسّلوك اليومي ونذكر منها:
- يحبّ جهاز المناعة في الجسم التّغذية السّليمة الصّحيحة المحتوية على العناصر الغذائيّة المختلفة من معادن وفيتامينات ودهون، فهذه الخلايا تحتاج إلى أن تكون نشطة ومستعدة دائماً لمواجهة الأجسام الدّخيلة ولا يتمّ ذلك إلاّ من خلال تناول الإنسان أطعمة مفيدة مغذيّة تحتوي على الفيتامينات والمعادن، ومن هذه الأطعمة الفواكه مثل المشمش و البرتقال والتّفاح والكيوي وكذلك الخضار مثل: البصل، والثوم، والبروكلي وغيرها الكثير، فالمشمش على سبيل المثال يحتوي على عناصر غذائيّة مفيدة مثل مادة البيتاكاروتين، والحديد، والكالسيوم، وكذلك تُعتبر الحبوب والبقوليات من الأطعمة التي تقوّي جهاز المناعة فالجوز على سبيل المثال يحتوي على مادة السّلينيوم المفيدة للجسم.
- الحصول على قسطٍ كافٍ من النّوم والرّاحة، فقد أثبتت الدّراسات الطّبيّة دور النّوم والرّاحة في تجديد حيويّة الجسم وتنشيط خلاياه وأنسجته ومن بينها خلايا جهاز المناعة التي تتعرّض أحياناً كثيرة إلى الإنهاك والتّعب بسبب محاربتها للعدوى من خارج الجسم فيكون النّوم فرصة لتجديد نشاطها.
- ممارسة الرّياضة، فالإنسان عندما يمارس الرّياضة فإنّ ذلك يزيد من تدفّق الدّم في الجسم ويؤدّي إلى تحسين عملية الاستقلاب حيث تدخل الطّاقة إلى الخلايا في الجسم فتقوى ويزيد نشاطها وقدرتها على أداء وظائفها ومن بين هذه الخلايا بلا شكّ خلايا جهاز المناعة.
- البعد عن التّوتر والقلق النّفسي، فالجانب النّفسي له تأثيرٌ عجيب على جهاز المناعة في الجسم من خلال إفراز هرمونات الكورتيزول التي تضعف أداء جهاز المناعة، بينما تكون السّعادة والفرح أداة سحريّة في تقوية وتنمية جهاز المناعة في الجسم.