تعتبر صلاة الجماعة شكل من الأشكال التي تصلى بها صلوات معينة فقط، وسمّي هذا النوع من أنواع الصلوات بهذا الاسم لأنّ هذه الصلاة تصلّى بشكل جماعي بحيث يجتمع الناس معاً من أجل الصلاة سواء في المسجد أم في اى مكان آخر، أما التعريف ومعنى الشرعي لهذه الصلاة فهي الصلاة التي يصليها جماعة من الناس مع بعضهم البعض بحيث يؤمهم ( يقودهم ) إمام واحد أثناء الصلاة، أما طريقتها فهي كالصلاة العادية حيث تبدأ هذه الصلاة بالتكبير وتنتهي بالتسليم، وهناك أدلة شرعية على وجوب هذه الصلاة ووجودها في الشرع ومن هذه الأدلة التي تؤكد فضل هذه الصلاة العظيم قوله – صلى الله عليه وسلم -: " صلاة الرجل في جماعة تزيد في صلاته في بيته و صلاته في سوقه بضعاً وعشرين درجة ".
صلاة الجماعة لا تختلف عن الصلاة المفردة، حتى وإن اختلفتا في بعض الأحكام، من أبرز واجبات المأموم أن يتابع ويلحق الإمام بكافة ما يقوم به من أعمال مختلفة، فإذا كبر الإمام يكبر المأموم وإذا ركع يركع وإذا سجد يسجد وهكذا، حيث أنها تصلى كما يلي:
- أولاً وقبل البدء بالصلاة يستقبل المصلون القبلة مع الإمام ثم يكبرون بعد أن يكبر الإمام ثم يقرأ الإمام دعاء الاستفتاح وهي عدة أدعية منها " باسمك الله وبحمد وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك " وهناك أدعية أخرى منها " اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسل خطاياي بالماء والثلج والبرد " ثم وبعد ذلك يقرأ الإمام سورة الفاتحة ويمكن للمأموم أن يقرأ سورة الفاتحة في الفترة التي يتركها الإمام ما بين قراءته لسورة الفاتحة وقراءته لما تيسر من القرآن الكريم في الصلاة الجهرية أما إن لم تكن الصلاة صلاة جهرية فيجب على المأموم أن يقرأ الفاتحة وما يسر من كتاب الله، بعد ذلك يركع الإمام ويتلوه المأمومون ثم وبعد ذلك يقوم الإمام ويقوم المأمومون ثم يسجد الإمام ويسجدون هم أيضاً وبعدها يتشهدون التشهد الأوسط ثم يصلون باقي الركعات بنفس الطريقة ثم يجلسون للتشهد الأخير ثم يسلمون عن اليمين وعن اليسار. والصلوات التي تصلى جماعة هي الصلوات المفروضات بالإضافة إلى صلاة العيد والجنازة وصلاة الاستقساء وصلاة الكسوف والخسوف وصلاة التراويح في رمضان المبارك شهر الصوم.
