البترول
البترول أو النفط هو سائل لزج يتكوّن في جوف الأرض، ويشتهر باسم الذهب الأسود؛ لأنّ العديد من الدُول تعتمد عليه في اقتصداها، ومن أبرز هذه الدُول دُول الخليج العربي، حيث يكثر البترول فيها، ونتيجة لتصديرها البترول لمُعظم دُول العالم فإنّها تتمتع باقتصاد قويّ على مستوى الدُول العربيّة، ويتمثل هذا من خلال الرفاهيّة التي يتمتع بها مواطنوها على أنّ هذا الأمر لا يقتصر على دُول الخليج العربي فحسب بل هناك دول أخرى في مختلف بقاع العالم تُنتج وتُصدر البترول، ولكن مخزون البترول في الدُول العربية يُشكل ما نسبته 50% من مخزون البترول العالميّ.
يتكوّن البترول من الهيدروكربونات، بالإضافة إلى نسب بسيطة من كل النيتروجين والأكسجين والكبريت، وهي مواد قابلة للاشتعال، لذا فقد تم استخدامه في العصور القديمة لأغراض التدفئة والإنارة، ثُم أصبح من أهم المواد المُستخدمة لتشغيل الآلات وبالتالي المصانع الكُبرى، إذ يتم تكرير النفط واستخراج العديد من المُشتقات التي تُعتبر أساس عمل العديد من الآلات، وكذلك المركبات الخاصة بالنقل.
استخدامات البترول
- يُستخدم لتشغيل السيارات وجميع وسائل النقل، من البنزين والديزل وغيرها من هذه المواد هي من مشتقات البترول.
- يُستخدم في بعض المُنتجات الكيميائيّة، وفي صناعة الإسمنت والأدوية أيضاً.
- يُستخدم لتوليد الكهرباء، وهذه هي من أهم استخدامات البترول، فلولا وجوده لما كان هناك كهرباء في العالم.
أهمية وفائدة البترول في الاقتصاد العالمي
وتكمُن أهميّة البترول في أنه أهم مصادر الطاقة في العالم، كما أنه يدخُل في عدد لا حصر له من الصناعات، مثل صناعة البلاستيك والصابون والصمغ، وغيرها من الصناعات التكنولوجيّة، لذا فإنه لا توجد دولة تستطيع الاستغناء عن البترول، وهو ما يُعطي قوة اقتصادية للدول المُنتجة والمُصدّرة للبترول.
وبعد أن كانت الدُول العربيّة مُصدرة للنفط فقط أصبح في السنوات الأخيرة لها دور في إقامة المشاريع الاستثمارية الكُبرى التي تعود بالربح عليها من خلال تسويقه داخلها، وعدم الاعتماد على تصديره فقط، وقد جاءت هذه الفكرة بعد ملاحظة سيطرة الولايات المتحدة الأمريكيّة على مُعظم المخزون العالميّ للبترول، وقد كانت العراق هي السبّاقة إلى تطوير المشاريع التي تعتمد على مخزون البترول الموجود لديها، وقد نجحت بالفعل في هذه المشاريع، وخاصة في فترة ستينيات القرن الماضي.
إنّ أهمية وفائدة البترول عالميّاً وعدم الاستغناء عنه جعله يُشكل قوة اقتصادية وسياسية مُهمة للدُول التي تمتلكه، ولكن هذا الأمر لم ينطبق على جميع الدُول، فالعراق وليبيا واجهت حروباً وانتكاسات كبيرة بسبب محاولتها السيطرة على كامل البترول الموجود في كُلٍّ منهما.