إختلف العلماء في عدد زوجات النّبي (صلى الله عليه و سلم)، فهناك زوجات خطبهن و لم يتزوجهن و هناك تزوجهن و لم يدخل بهن، و لكن هناك إحدى عشر زوجة له تزوجهن و دخل بهن، و قد توفيت زوجتان له في حياته.
خذيجة بنت خويلد: هي أول زوجة من زوجات النّبي، و قد تزوجها الرّسول و هي في الأربعون من عمرها، و عاش معها خمس و عشرين عاما و هي أطول فترة عاشها الرّسول مع أي من زوجاته و قد كانت أقرب الزوجات لقلبه، و على الرغم من كبر سنها عنه إلا أنها كانت مثال الزوجة الصالحة، و هي أول من آمن بالرّسول و بالإسلام.
بينما سودة بنت بنت زمعة و هي ثاني زوجات النّبي (صلى الله عليه و سلم) و قد آمنت بالرّسول و كانت أكثر النساء حباً في إعطاء الصدقة للفقراء و المحتاجين، و قد توفيت في آخر زمن عمر بن الخطاب و هي تبلغ من العمر 54 عاماً.
عائشة بنت أبي بكر الصديق: و هي الزوجة الثالثة للرسول محمد (صلى الله عليه و سلم)، و قد كانت أحب النساء إلى قلبه من بعد خديجة و قد كانت حكيمة و كان الرّسول يستفتيها في أمور كثيرة، تزوجها بينما كانت تبلغ من العمر عشر سنوات و لكنه دخل بها عندما بلغت سن السادسة عشر أو السابعة عشر، و قد توفي الرّسول و هي في الثامنة عشر من عمرها، و قد كانت الزوجة البكر الوحيدة من زوجات النّبي (صلى الله عليه و سلم).
حفصة بنت عمر بن الخطاب و هي الزوجة الرابعة للرسول (صلى الله عليه و سلم)، و قد هاجرت مع الرّسول (صلى الله عليه و سلم)، و قد كانت كثيرة الصوم و قد تم حفظ المصحف عنها بعد وفاة أبيها عمر بن الخطاب.
و الزوجة الخامسة للرسول (صلى الله عليه و سلم) هي زينب بنت خزيمة، و هي الزوجة الوحيدة التي توفيت في حياته بعد خديجة و قد صلى النّبي عليها.
أم سلمة هند بنت أبي أمية: هي الزوجة السادسة من زوجات النّبي، و قد قال لها الرّسول بأنها من نساء الجنة و قد ظهرت حكمتها عندما أشارت على النّبي في صلح الحديبية و استشارته و قد كانت جميلة جداً وآخر زوجة توفيت.
أما زينب بنت جحش و هي الزوجة السابعة للرسول، زوجها الله تعالى للرسول من فوق سبع سماوات و قد كانت سببا في نزول آية الحجاب، و قد كانت أكثر النساء تقوى وورع و حكمة و أكثرهم وصلاً للرحم.
حويرية بنت الحارث بن ضرار: و هي ثامن زوجة للرسول و قد كانت سبية بعد غزوة بني المصطلق و سماها الرّسول بهذا الاسم بعد إن كان اسمها برة، و بعد أن تزوجها أطلق سراح مئة من رجال قبيلتها.
أما عن تاسع زوجة للرسول و هي أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان: و قد قامت بالهجرة الثانية إلى الحبشة مع الرّسول، و قد أكرمت فراش الرّسول حيث أنها رفضت أن يجلس عليه أبوها و هو مشرك.
صفية بنت حُيي بن أخطب: هي الزوجة العاشرة، و قد كان زوجها نبي و ابنة نبي و ابنة أخ نبي أي أن عمها كان نبياً، و قد وصفها الرّسول بأنها صادقة و هو على فراش الموت.
ميمونة بنت الحارث: هي زوجة النّبي الحادية العشر و قد شهد الرّسول لها بالإيمان و قد سمّاها ميمونة.
و قد أنجب القاسم و عبد الله و ابراهيم من ماريا القبطية و لكن جميعهم قد ماتو بينماً كانوا صغاراً، و قد أنجب من خديجة زينب و رقية و أم كلثوم و فاطمة الزهراء ووحدها فاطمة من ماتت بعد الرّسول.
تعددت زوجات النّبي (صلى الله عليه و سلم)، و لكنه تزوج من إحدى عشر زوجة و قد تم إثباته.