تتنافر الأمور من حولي وتتجاذب ، تتناقلني من دائرة إلى أخرى لأجول في تيارات موجبة وسالبة مستمرة ومترددة . يغيب عني النور ليضيء طريقي من جديد بشحنة موجبة تدفعني قدما بالاتجاه الصحيح . بعد عدد من التصادمات وفي شتى الطرق ووسائل التي نخوضها في حياتينا اليومية ، نحتاج لأن يكون طريقنا منيرا مستبين لذلك نحتاج التعرف الى التيار الكهربائي الذي يضيء المجال أمام عقولنا .
التيار الكهربائي هو تدفق للشحنات الكهربائية في الأجسام (صلبة كانت أم سائلة) حيث تتدفق الإلكترونات في المواد الصلبة ، أما في السوائل تتدفق الأيونات منتجة التيار الكهربائي . ويكون التيار ذا شحنة موجبة أو سالبة ويقاس التيار الكهربائي بوحدة أمبير . فبعد تحرك إبرة مغناطيسية باتجاه تيار كهربائي عمل اندري ماري امبير (1775-1836) وهو عالم و رياضي فرنسي أجرى تجارب عدة على الظواهر الكهرومغناطيسية وبين تأثير ونتائج المجال المغناطيسي على سلكين يمر بهما تيار كهربائي .
يكون التيار الكهربائي على نوعين :
1.تيار متردد
2. تيار مستمر ( DC/AC ) التيار المتردد :هو الذي يحصل فيه تذبذب مستمر تنتقل فيه الشحنة من الاتجاه الموجب إلى الاتجاه السالب ويستعمل في تشغيل كل من المكيفات والمصابيح والسخانات .
التردد : حجم التغير الحادث في اتجاه التيار يسمى بالتردد ووحدة قياسه (الهيرتز) ويعرف بأنه عدد المرات التي ينتقل فيها التيار من الموجب إلى السالب في الثانية الواحدة
التيار المستمر :هو سريان التيار في اتجاه واحد إما في الاتجاه الموجب أو الاتجاه السالب ، ويستعمل في تشغيل كل من التلفاز وجهاز الحاسوب والمذياع وغيره .
حينما نضيء المصباح فإن ذلك يعني أن تيارا كهربائيا سار من خلال المصباح وجعله يضيء . وينتج التيار من سيران الإلكترونات الحرة وتحركها بسرعة كبيرة داخل ذرات الأسلاك من ذرة إلى أخرى واندفاع الإلكترونات الحرة باتجاه معين . وقد اتفق الفيزيائيون على أن اتجاه التيار الكهربائي يكون بعكس اتجاه حركة الإلكترونات . أي تكون حركة الإلكترونات من الطرف السالب للبطارية خلال الأسلاك نحو الطرف الموجب للبطارية . ولمرور التيار الكهربائي وجب أن يكون بين طرفي الدارة الكهربائية فرق جهد (ضغط كهربائي ) يعمل على دفع التيار للمرور خلال الأسلاك وكلما ازداد الضغط الكهربائي كلما أصبح سريان التيار الكهربائي احسن وأفضل ويجب الإشارة إلى أن التيار الكهربائي يسري بشكل احسن وأفضل بالأسلاك القصيرة والسميكة ( يكون مقطع السلك عريضا ) من سريانه بالأسلاك الرفيعة والطويلة وذلك لقلة مقاومة التيار في النوع الأول .
وبذلك يكون مرور التيار الكهربائي أكبر ما يمكن كلما زاد فرق الجهد بين طرفي الدارة وكلما كانت الأسلاك عريضة المقطع وقصيرة الطول .