السياحة في مصر
تعتبر السياحة من مصادر الدخل القوميّ المهمّة للبلاد، ونجد بلدان كثيرة تقوم دخولها على ما تعود به السياحة من نقد أجنبي يُدّخر لإعمار البلاد ومرافقها وتنظيمها. تعتبر العاصمة القاهرة أهمّ المناطق السياحيّة في دولة مصر، لما تتمتّع به مرافق ومتاحف وآثار فرعونيّة قديمة، وتأتي من بعدها الإسكندرية التي تسحر الألباب بطلّتها السّاحرة على البحر الأبيض المتوسّط، ولا ننسى سيناء، والمدن الحديثة: كمدينة الغردقة، وشرم الشيخ، وغيرها الكثير من المدن التي تُمارس فيها العديد من الرياضات، من أهمّها رياضة الغطس في البحر الأحمر.
أهميّة السياحة في مصر
إنّ السياحة هي أحد العناصر الهامّة التي تقوم عليها النهضة في جمهوريّة مصر العربيّة، حيث تشكّل ما نسبته 25% من دخل الدولة، ويعود كلّ ذلك، لما تمتلكه مصر من تاريخٍ وآثار وثقافة تمتاز بها، إضافة إلى أماكن الترفيه والعبادة، التي تهمّ السّائح وتجذبه إليها، الأمر الذي يجعل لدولة مصر مكانة هامّة جداً على الخريطة السياحيّة العالميّة.
حظيت صناعة السياحة في مصر باهتمام بالغ، فكانت أنشطتها الاقتصاديّة سريعة النموّ عالميّاً، حيث تشكّل هذه الصناعة ثلث التجارة الخدميّة على مستوى العالم، لذلك تعدّ عماد اقتصاد البلاد حديثاً خاصّة في القرن الحاليّ، وحسب إحصائيّة درست نموّ الاقتصاد السياحيّ في مصر، بين عام 1993 م وعام 2000 م، فإنّه بلغ في متوسّطه ما يساوي 12.50 %، وبذلك تكون ضعف الإجماليّ للناتج القوميّ أو أكثر، وهذا يشير إلى أنّ السياحة تشكّل لدولة مصر أهمّ ما يصدّر إليها.
من شأن السياحة أيضاً رفع التنافس بين البلاد، وخاصّة من خلال الأسواق التي تُعنى بالمنتج المصريّ، وذلك يتمّ من خلال تحسين الصّورة العامّة للمنتج المصريّ السياحي بشكل دوليّ وعالميّ، وذلك بأن تكون الخدمات السياحيّة في مستواها الأعلى، من حيث الجودة التي تهمّ السائح وأيضاً الأسعار المناسبة لكلّ من الخدمات والرحلات إلى الداخل المصريّ.
إنّ الدولة المصريّة عملت على دعم صناعة السياحة فيها، وكان ذلك ملحوظاً خاصّة في رابع خطّة خمسيّة فيها، إذ أصبحت سياحتها شاملة، وذلك نتيجة للتنوّيع في المنتج المصريّ السياحيّ، وأيضاً لظهور مناطق سياحيّة جديدة ومتعدّدة، وأيضاً تنشيط الحملات الترويجيّة لها والتي أبدى الإعلام المصري دعماً شاملاً لها، وخاصّة لدعم أسواقها.
يلعب الإعلان دوراً بارزاً في دعم السياحة، وإنّ الجهات الإعلاميّة في جمهوريّة مصر العربيّة، تسعى جاهدة لإعطاء البلد حقّها من الانتشار والترويج لزيارتها، ونلحظ ذلك جليّاً من خلال الحملات الإعلانيّة التي تقوم بها المحطّات الفضائيّة سواء المصريّة أو العربيّة أو حتّى الأجنبيّة.
إنّ شعب مصر، قد تعوّد منذ القِدَم على قدوم السيّاح إلى بلاده، حيث كان الاستقبال الدائم من قِبَل الناس بما يعرف بـ( الأهلا والسهلا )، وبوجه بشوش، ومحبّة ملحوظة من أهل البلاد الطيّبين.