كيف استخدم بذرة الكتان للتنحيف

كيف استخدم بذرة الكتان للتنحيف

بذور الكتّان

بذور الكتّان هي بذور نبتة الكتان التي تعتبر نبتة حوليّة (2)، وهي تحمل الاسم العلميّ (Linum usitatissimum)، وتتميّز ببذورها البيضاويّة الشكل، وبنيّة اللون (1)، وقد اشتهرت بذور الكتان منذ القدم في استخداماتها العلاجية في العديد من الحالات الصحيّة، هذا بالإضافة إلى استعمالها كغذاء (4).


تمنح هذه البذور الإنسان العديد من الفوائد الصحية عند إضافتها إلى الحمية الغذائيّة، حيث تعزى فوائدها الصحيّة لثلاثة من مكوناتها، وهي حمض الألفا- لينولينيك الدهني، والألياف الغذائية الذائبة في الماء وغير الذائبة في الماء، ومركبات الليجنين.تدخل بذور الكتّان في زمننا الحالي في العديد من الصّناعات الغذائيّة، مثل العديد من المخبوزات والبسكويت والفطائر وغيرها (3).


ويشيع استعمال بذور الكتان بين العديد من الأشخاص للمساعدة في علاج و دواء السمنة وزيادة الوزن وتخفيف الوزن، وما نسمعه عن هذا التأثير ونتائج قد يحتوي على بعض المبالغة، إلا أنّه يمكن أن تكون لبذور الكتان تأثيرات مفيدة في خسارة الوزن والتخسيس (9)، وسنتحدّث خلال هذا المقال عن هذه التأثيرات وطريقة استعمال بذور الكتّان للحصول عليها.


بذور الكتان وتخفيف الوزن

يجب الأخذ بعين الاعتبار أنّ علاج و دواء السمنة وزيادة الوزن والوزن الزائد يحتاج إلى اتباع حمية صحية تنخفض فيها السعرات الحراريّة المتناولة عن تلك التي يقوم الجسم بصرفها، بالإضافة إلى رفع مستوى النشاط البدني وممارسة الرياضة، وتعديل نمط الحياة تدريجياً بتبنّي العادات الصحية والتخلي عن العادات الخاطئة التي تساهم في زيادة الوزن، كما يجب العلم أنه لا يوجد حلٌّ سحريّ لخسارة الوزن، ولكن وعلى الرغم من ذلك لا بأس من دعم نظام خسارة الوزن والتخسيس الصحي باستعمال بذور الكتان أو غيرها من العلاجات البديلة الآمنة طالما يتمّ استعمالها بكميات مناسبة وجرعات صحيحة بعد استشارة الطبيب والتأكّد من عدم تعارضها مع الحالة الصحية أو مع أيٍّ من الأدوية التي يتناولها الشخص في حال وجدت (9).


وللإجابة عمّا إذا كانت بذور الكتّان تساعد في تخفيف الوزن، فليس هناك إجابة واضحة وصريحة لهذا السؤال؛ وذلك بسبب اختلاف نتائج الدّراسات في هذا التأثير، حيث يمكن أن يكون لبذور الكتان دور في خسارة الوزن والتخسيس عن طريق عملها على زيادة الشعور بالشبع وخفض كميّة الطعام المتناولة، وتدعم هذه التأثيرات نتائج دراسة وجدت أنّ تناول بذور الكتان قبل الوجبات يخفّض كميّة الطعام المتناولة (2)، كما وجدت دراسة أخرى أنّ تناول مشروب يحتوي على 2.5غم من ألياف بذور الكتان يساعد على تناول كميات أقل من الطعام وعلى زيادة مدة الشعور بالشبع بعد الوجبات.


ويساهم احتواء بذور الكتان على الألياف الذائبة في الماء في خفض سرعة كلٍّ من الهضم والامتصاص، وارتفاع مستوى جلوكوز وإنسولين الدم، مما يقلل من فرصة تراكم الدهون في الجسم (7)، وتحتوي ملعقة الطعام من بذور الكتان على غرامين من الألياف الغذائية (2).


بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون للحمض الدهني الألفا-لينولينيك (alpha-linolenic acid) دور في المساهمة في علاج و دواء السمنة وزيادة الوزن بسبب ما وجد له من تأثير ونتائج في رفع مستوى الأديبونيكتين (Adiponectin) في الجسم، والذي يرتبط مستواه عكسياً بنسبة الدهون في الجسم (8)، وتحتوي ملعقة الطعام من بذور الكتان المطحونة على 1.6 غرام من هذا الحمض (6).


بشكل عام تساهم الحميات التي تحتوي على كميات عالية من الألياف الغذائية في خفض كميات الطعام المتناولة وزيادة مدة الشبع، وبالتالي فهي معروفة بدورها المهم في حميات خسارة الوزن والتخسيس (10)، وتعتبر بذور الكتان مصدراً جيداً للألياف الغذائية، مما يجعلها مناسبة في حميات خسارة الوزن والتخسيس (2).


استعمال بذور الكتان للتنحيف

لم يحدد العلم طريقةً أو طريقة محددة ومخصصة لاستعمال بذور الكتان في خسارة الوزن، ولكن توجد إرشادات عامة لطريقة تناول بذور الكتان لضمان الحصول على جميع فوائدها وتجنّب سميتها (9)، وتشمل هذه الإرشادات ما يلي:

  • يجب أن يتمّ تناول بذور الكتان المطحونة بدلاً من تناولها كاملة للحصول على النتيجة المطلوبة؛ حيث إنّ البذور الكاملة تمر في الجهاز الهضمي وتخرج دون تغير، أي إنّ الجهاز الهضمي لا يستطيع هضمها، وبالتالي لا يحصل الإنسان منها بهذه الطريقة على جميع فوائدها (3)، ويجب تجنّب تناول بذور الكتان نيئة، كما يجب الحرص على عدم تناول بذور الكتان غير النّاضجة، حيث إنّ هذه الأشكال منها يمكن أن تكون سامّة (2)، ولاستخدامها بطريقة صحيحة يمكن أن تتم إضافتها مطحونة إلى المخبوزات والشوربات وأطباق الطعام المختلفة، مثل أطباق اللحوم والدجاج (3)، كما يمكن أن يتمّ تناولها بعد نقعها في الماء أحياناً (1) قبل الوجبات للحصول على تأثيرها في تخفيض مستوى الشهية (5).
  • تعتبر بذور الكتان الكاملة ذات مدّة صلاحية أكبر بكثير من تلك المطحونة التي تعتبر سهلة الفساد والتزنخ والأكسدة، ولذلك يفضل شراؤها كاملة، كما يفضّل أن يتمّ الاحتفاظ بها في الثلاجة أو في مكان جاف (3) بعيداً عن الضوء والحرارة (1)، ويفضل أن يتم طحن الكمية المطلوبة عند الاستعمال، أما في حال تم شراء البذور المطحونة أو الرغبة بالاحتفاظ بالكمية الإضافية مما يتم طحنه فيجب الاحتفاظ بها في الفريزر (3).
  • يجب تجنب تناول بذور الكتان بجرعات عالية من قبل الحوامل؛ حيث إنّه يمكن أن تكون لها تأثيرات مشابهة لهرمون الإستروجين، مما يمكن أن يضر بالحمل، كما أنها لا توجد معلومات كافية عن تأثيرها على الطفل بعد ولادته، ولا توجد أيضاً معلومات كافية عن تأثيرها على الأطفال الرضّع عندما تتناولها الأم المرضع، ولذلك يجب تجنّب تناولها من قبل المرضعات أيضاً، كما يجب تجنّبها في بعض الحالات الصحية، مثل حالات انسداد أيّ جزء من الجهاز الهضمي، واضطرابات النزيف، والأمراض وحالات السرطان الحساسة للهرمونات، ويجب أخذ الحيطة والحذر عند استعمال بذور الكتان بجرعات عالية في حالات تناول أدوية السكري والضغط والأدوية المضادّة لتخثر الدم (2).


المراجع

(1) بالتّصرف عن كتاب Fleming T./ PDR for Herbal Medicines/ 2nd Edition/ Medical Economics Company/ Montvale 2000/ Pages 564-566.

(2) بالتّصرف عن مقال WebMD/ Flaxseed/ 2009/ www.webmd.com/vitamins supplements/ingredientmono-991-flaxseed.aspx?activeingredientid=991&activeingredientname=flaxseed.

(3) بالتّصرف عن مقال Magee E./ WebMD/ The Benefits of Flaxseed/ 2011/ www.webmd.com/diet/benefits-of-flaxseed?page=1.

(4) بالتصرف عن مقال University of Maryland Medical Center/ Flaxseed/ 2015/ umm.edu/health/medical/altmed/herb/flaxseed.

(5) بالتّصرف عن مقال Ibrugger S. et al. (2012) Flaxseed Dietary Fiber Supplements for Suppression of Appetite and Food Intake Appetite/ 58/ 2/ E-publication.

(6) بالتصرف عن تقرير USDA National Nutrient Database/ Seeds, Flaxseeds/ ndb.nal.usda.gov/ndb/foods/show/3716 fg=&man=&lfacet=&count=&max=&sort=&qlookup=&offset=&format=Full&new=&measureby.

(7) بالتّصرف عن مقال Physiologic Effects of Insulin/ www.vivo.colostate.edu/hbooks/pathphys/endocrine/pancreas/insulin_phys.html.

(8) بالتّصرف عن مقال Gray B. et al. (2013) Omega-3 Fatty Acids: A Review of the Effects on Adiponectin and Leptin and Potential Implications for Obesity Management European Journal of Clinical Nutrition/ 67/ 12/ E-publication.

(9) بالتّوثيق من نور حمدان/ أخصائيّة تغذيّة/ 22-2-2016.

مشاركة المقال
x
اغلاق

مذكرات يوميه - نوع غشاء البكاره - الحروف الابجدية - كلام رومانسي - شهر 12 - كلام عن الام - خواطر حب - صفحات القرآن - الجري السريع - محيط المستطيل - كلام جميل عن الحب - كلمات عن الام - كلام في الحب - عبارات تهاني - كلام حب و عشق - طرق إثارة - دعاء للمريض - كلام حلو - الحروف العربية - قناة السويس - العشق - دعاء للميت - محيط المثلث - ادعية رمضان - أعرف نوع الجنين - كلام جميل