زيت الصويا وفوائده
فول الصويا أحد أنواع البقوليات التي يزداد عليها الإقبال بشدة في الأسواق العالمية في السنوات الأخيرة، نظراً للدراسات الحديثة التي أظهرت الفوائد الجمة لفول الصويا ودخوله في العديد من الصناعات الغذائية والدوائية كذلك. ظهر فول الصويا بحسب الدراسات في منطقة جنوب شرق آسيا منذ آلاف السنين، وقد تم استخدامه بشكل واسع في الصين القديمة كغذاء بالإضافة إلى استخراج زيت الصويا الذي كان يستخدم في العلاجات القديمة والطقوس الدينية.
وفي العصور الحديثة انتشرت زراعة الصويا في الولايات المتحدة ومنها إلى أوروبا ثم العديد من دول العالم، حيث أصبح من المحاصيل الصناعية من الدرجة الأولى نظراً لجودة زيته واحتوائه على الكثير من المواد المهمّة لصحة الإنسان، بالإضافة إلى استخدامه في بعض الصناعات الأخرى؛ كاللحوم، وبدائل الجبن، واللبن.
يتميز زيت الصويا بإحتوائه على العديد من الأحماض الدهينة، والفيتامينات، والمعادن التي تعمل على إمداد الجسم بالعناصر اللازمة للبقاء في صحة جيدة، وتعمل تلك الأحماض بشكل أساسي على تحسين عمل أجهزة الجسم والوقاية من الإصابة بالعديد من الأمراض خاصة الأورام، بالإضافة إلى تحسين الحياة بالنسبة لمرضى القلب والمصابين بارتفاع نسبة الكوليسترول.
يحتوي زيت الصويا على عنصر أوميغا 3 الذي يعمل على تقليل نسبة الكوليسترول الضار في الجسم بما يوازي عشر بالمائة تقريباً، وهذا له دور فعال في الوقاية من أمراض تصلب الشرايين والنوبات القلبية والدماغية. وبالإضافة إلى عمل أوميغا 3 في تحسين عمل أجهزة الجسم الداخلية فهو يؤثر كذلك على الخلايا بشكل جيد للغاية من خلال عمله كمضاد للأكسدة، وتظهر آثار أوميغا 3 على البشرة والشعر من خلال النضارة والصحة التي تظهر عليهما، بالإضافة إلى تحسين الرؤية بشكل عام.
كذلك يحتوي زيت الصويا على نسبة عالية من فيتامين ك الهام للغاية في تحسين عمل الخلايا العصبية والوقاية من الإصابة بمرض الزهايمر بسبب عمله كمضاد للأكسدة، بل والأكثر من ذلك أنه يلعب دوراً هاماً في تحسين حياة مرضى الزهايمر بسبب تخفيف حدّة أعراض المرض. وفيتامين ك من العناصر المهمة أيضاً بالنسبة لنمو العظام، حيث يعمل مع الكالسيوم على إعادة تكوين وشفاء العظام المتضررة والوقاية من الإصابات التي يمكن أن تؤدي إلى كسرها بسهولة أو الإصابة بشروخ.
ومن ضمن الفيتامينات التي يحتوي عليها زيت الصويا فيتامين هـ الذي يساعد على علاج و دواء البشرة من حب الشباب وحروق الشمس من خلال عمله على تقوية وتنمية جهاز المناعة، وكذلك يقي من الإصابات بالعديد من الأورام السرطانية والشيخوخة المبكرة.