التنوّع الجغرافي على سطح الأرض
التنوّع الجغرافي على سطح الأرض من نعم الله تعالى؛ حيث نرى المناطق الجبلية والمناطق السهلية، وبعض المناطق التي تمر من خلالها الأنهار أو توجد البحيرات فيها، كما أنّ التنوّع المناخي أوجد الاختلافات بين هذه المناطق من حيث حالة الطقس، والغطاء النباتي، والحيواني، لذلك توجد بعض المناطق التي تتمتع بامتيازاتٍ رائعة للسياحة والعلاج، ومن هذه المناطق مدينة سوتشي.
مدينة سوتشي
موقعها
تقع مدينة سوتشي في الجزء الجنوبي من روسيا؛ حيث تقع في منطقة كراسنودار الروسية، وتمتدّ مسافة 150 كيلومتراً تقريباً على البحر الأسود، وهي من أشهر المدن الروسية التي يقبل عليها السياح بشكلٍ كبير سواءً للاستمتاع بمناظرها الجميلة والطقس الرائع أو من أجل العلاج.
تاريخها
تعتبر مدينة سوتشي من المدن القديمة ذات التاريخ الطويل؛ حيث تُشير الدراسات والأحافير التي وجدت فيها إلى أنّ السكان استوطنوا فيها منذ أكثر من مئة ألف سنة، وعندما انتهت الحرب القائمة بين روسيا وتركيا اتفقت الدولتان على أنّ الأراضي الواقعة من مصب نهر كوبان إلى حصن القديس نيقولاي هي أراضٍ تتبع للدولة الروسية، وقد كانت مدينة سوتشي مميزةً كمنطقةٍ للرّاحة والاستجمام؛ حيث إنّها كانت تعتبر مصحّاً منذ عام 1872م، ثمّ بدأ الاهتمام بها من الناحية العلاجية منذ عام 1934م.
استمرّت عمليّات البناء والتطوير في المدينة من جميع الجوانب وعلى مدار السنين؛ حيث إنّه مع بداية القرن العشرين تمّ البدء ببناء المباني الصيفيّة والفنادق والمصحّات والمنتجعات.
مناخها
تتمتّع مدينة سوتشي بمناخٍ مميّزٍ على مدار العام؛ فالطقس فيها دافىء لا يصل إلى مراحل البرودة الشديدة وذلك لأنّ الجبال الموجودة في شمالها تمنع هبوب نسيم البحر وتقيها من الجبهات الهوائية الباردة، ووجود البحر إلى جنوبها يُعطيها المناخ الدافىء، لذلك لا يرى السائح سوى ثلاثة فصول في السنة وهي: الصيف، والربيع، والخريف، ولا وجود لفصل الشتاء البارد.
السياحة فيها
توجد في مدينة سوتشي الكثير من المنتجعات التي يزورها السياح من أجل العلاج؛ فهناك منابع المياه المعدنية التي تستخدم للعلاج و دواء الموضعي من خلال الاستحمام فيها أو من خلال شربها، كما أن هواء المدينة يعتبر الأنقى في العالم، ويتوفّر فيه الأوزون بنسبةٍ كبيرةٍ جداً أكبر من أي هواء منطقةٍ أخرى، وكذلك هناك الطبيعة الخلّابة التي تُبهر الناظرين وتجذبهم لتمضية صيفٍ دافىءٍ وجميلٍ، كما أنّه نظراً لتاريخها الطويل فإنها توجد فيها بعض الآثار التاريخية مثل قلعة "جود ليك" ومعبد "لو".