سبب تسمية سورة البقرة بهذا الاسم

سبب تسمية سورة البقرة بهذا الاسم

سور القرآن الكريم

تمتاز كل سورة من سور القرآن الكريم بمزايا لا نظير لها، سواء على صعيد الشكل، أو على صعيد المضمون، وقد كانت هذه السور العظيمة محل دراسة وإعجاب علماء الدين الذي منحوها مجهودات عظيمة، فدرسوها من كافة النواحي، وحاولوا استنباط الحكم، والعبر، والدروس المستفادة التي تجعل من القرآن العظيم كتابا صالحا ومصلحا لكل زمان ومكان.


سورة البقرة

سورة البقرة هي السورة الثانية في المصحف الشريف بعد سورة الفاتحة، وهي من أعظم سور القرآن، فهي تحتوي على العديد من الموضوعات الهامة التي تهم كل مسلم مهما كان موقعه، ومهما كان العصر الذي يعيش فيه، وقد استحوذت هذه السورة على قسم كبير من الاهتمام نظرا لعمق معانيها، وجمالها آياتها، وفيما يلي تفصيل تسميتها بهذا الاسم.


تسمية سورة البقرة بهذا الاسم

سميت هذه السورة العظيمة بهذا الاسم نظرا لاحتوائها على قصة البقرة وبني إسرائيل، حيث ورد ذكر البقرة في هذه السورة، وتحديدا في هذه القصة، قال تعالى: "وإذ قال موسى لقومه إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة قالوا أتتخذنا هزوا قال أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين".


مختصر القصة أن شخصا كان قد وجد يوما ما مقتولا بين ظهراني بني إسرائيل، وتساءلوا فيما بينهم حول هوية القاتل، وعندما عجزوا عن إيجاده ذهبوا إلى رسول الله موسى -عليه الصلاة والسلام-، حتى يطلب العون والمدد من الله تعالى، وبالفعل فقد دعا موسى الله تعالى أن يعينه على كشف القاتل، فأمره الله أن يقوم القوم فيذبحوا بقرة، وهنا كان على بني إسرائيل أن يذبحوا أي بقرة يجدونها، غير أنهم أخذوا يفاوضون الرسول الكريم، ويلحون عليه، ويطلبون الأوصاف التفصيلية منه، فأمرهم الله تعالى أن يذبحوا بقرة بمواصفات معينة ورد ذكرها في الآيات الكريمة، وعندما أخذوا بالالبحث عن هذه البقرة وجدوها ملكا لشخص، فاشتروها منه، وذبحوها، فأخذ موسى -عليه السلام- جزءا من البقرة المذبوحة، وضرب به القتيل، فأحياه الله تعالى بعد موته أمام الجميع، فأشار إلى القاتل، ثم مات مرة أخرى.


قصة بني إسرائيل مع البقرة لها دلالات عظيمة وعميقة، فهي تظهر سوء أدب بني إسرائيل مع الله تعالى، كما تظهر أيضا بعض صفاتهم وهي كثرة السؤال، والسعي وراء تقييد المطلق، حيث يعتبر هذا الأمر من أكثر الأمور التي قد تحدث المشقة للإنسان، خاصة إن تعلق الأمر بالجماعة، ومن هنا فقد أمرنا الله تعالى في كتابه الحكيم بعدم السؤال عن بعض الأمور التي قد يترك الجواب عنها أثرا كبيرا، قال تعالى: "يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء، إن تبد لكم تسؤكم وإن تسألوا عنها حين ينزل القرآن تبد لكم عفا الله عنها والله غفور حليم".

مشاركة المقال
x
اغلاق

مذكرات يوميه - نوع غشاء البكاره - الحروف الابجدية - كلام رومانسي - شهر 12 - كلام عن الام - خواطر حب - صفحات القرآن - الجري السريع - محيط المستطيل - كلام جميل عن الحب - كلمات عن الام - كلام في الحب - عبارات تهاني - كلام حب و عشق - طرق إثارة - دعاء للمريض - كلام حلو - الحروف العربية - قناة السويس - العشق - دعاء للميت - محيط المثلث - ادعية رمضان - أعرف نوع الجنين - كلام جميل