منع الحمل واللولب النحاسي

بعد مضي فترة شاقة من الحمل وما يليها من أتباع الولادة والخوض بتنشئة طفل جديد تواجه المرأة مخاوفاً حول حدوث حمل جديد في وقتٍ غير مناسب على الإطلاق، فتلجأ النساء إلى البحث ملياً عن أكثر الطرق ووسائل نفعاً وأماناً في تحقيق منع الحمل مؤقتاً، وتتعدد الطرق ووسائل ما بين حبوب منع حمل أو استخدام اللولب النحاسي، ويعتبر الأخير الأكثر شيوعاً في منع الحمل حيث يتم تركيبه بشكل دائم داخل رحم المرأة، وبالرغم من الصيت الذائع عن اللولب النحاسي بأنه من ضمن الوسائل الآمنة في الجسم إلا أن هناك دراسات طبية أشارت إلى العكس تماماً حيث يترك أضراراً صحية جسيمة على المرأة، وفي هذا المقال نقدم مقالاً شاملاً حول أضرار اللولب النحاسي.

مبدأ عمل اللولب النحاسي

يعرف اللولب النحاسي بأنه عبارة عن أداة بلاستيكية مكسوة بأجزاء نحاسية تتخذ شكل الحرف T، تُوضع بواسطة طبيبة نسائية داخل تجويف الرحم، ويتدلى منه خيطين داخل المهبل؛ ويذكر بأن وظيفته تتمثل بالحد من فرص لقاء الحيوانات المنوية والبويضات معاً إثر حدوث تغييرات كيميائية في جسم المرأة تؤدي إلى مصرع الحيوانات المنوية، ويشار إلى أن هذا النوع من اللوالب يحفز الرحم وقناة فالوب على إفراز تلك المادة القاتلة للحيوانات المنوية بفضل احتوائها على خلايا دم بيضاء وأنزيمات إلى جانب أيونات نحاسية أيضاً. وتختلف المدة التي يحقق بها اللولب النحاسي النجاح في منع الحمل وفقاً لنوعه، وتتراوح ما بين 3-10 سنوات.

أضرار اللولب النحاسي

  • اختلال الدورة الشهرية، حيث تزيد كميات الدم المتدفقة أثناء مدة الطمث، بالإضافة إلى عدم الانتظام في مواعيدها، هذا ويتسبب أيضاً بالآلام شديدة يرافقها انقباضات.
  • نزيف شديد، من الممكن أن يتزحزح اللولب النحاسي من مكانه مما يسبب شعوراً بالألم الشديد والنزيف، وتفادياً لأي مضاعفات يجب اللجوء إلى الطبيب فوراً.
  • طرد الرحم للولب وعدم استقباله، حيث يمكن أن يتعامل معه الرحم كجسم غريب ويتخلص منه عند الإخراج، ويترك آلاماً شديدة في المهبل.
  • اختلال الهرمونات، ويظهر أثر ذلك بشكل أكبر في حال استخدامه للمرة الأولى، إذ يتسبب باختلالات في الجسم كالصداع المزمن والاكتئاب والغثيان وغيرها.
  • ازدياد فرص الإصابة بتكيس المبايض.
  • التحسس منه وعدم تقبل الجسم له، فيسبب التهاب في الحوض.
  • تشنج في عضلات الظهر.
  • تراجع كفاءة الكبد في أداء وظائفه.
  • يلحق الضرر ببطانة الرحم ويضعفها، وبالتالي العقم أو ضعف احتمالية حدوث إخصاب.
  • يسرع انتقال العدوى للرحم ويتسبب بمشاكل وعيوب صحية.
  • يزيد من فرص حدوث حمل خارج الرحم.