علاج و دواء ألم أسفل الظهر للحامل

تُعدّ فترة الحمل من الفترات التي تشعر بها المرأة بالكثير من الأوجاع والآلام المتفرقة، نظرًا لما يطرأ من تغيرات جسمية ونفسية عليها، وتختلف هذه الآلام في نوعيتها وحدتها من شهر إلى آخر، ففي الأشهر الأولى من الحمل تتركز الآلام بسبب التغيرات الهرمونية التي تطرأ على الجسم، بالإضافة إلى أعراض الوحام، أما بعد مضي الثلث الأول من الحمل يبدأ حجم الجنين بالازدياد، ويبدأ نوع آخر من الآلام، ومن أبرز الآلام التي تشعر بها الحامل، ألم أسفل الظهر وفي هذا المقال سيتم ذكر طريقة علاج و دواء ألم أسفل الظهر للحامل.

يحدث ألم أسفل الظهر لدى الحامل بسبب حدوث تغيرات كثيرة في وضعيات الجسم نتيجة تغير حجم البطن، ولهذا يُعدّ ألم أسفل الظهر من الأعراض الشائعة في فترة الحمل، ويكون مترافقًا مع آلام أخرى متفرقة، أما أهم ما هى اسباب هذا الألم فهي كما يأتي:

• الوقوف الطويل أو الجلوس الطويل.
• معاناة الحامل من انزلاق غضروفي قديم قبل الحمل.
• زيادة وزن جسم الحامل بشكل واضح بحيث تصبح الزيادة ما بين 11 إلى 15 كيلو غرامًا، مما يُشكل عبئًا إضافيًا على العمود الفقري، والضغط على الأوعية الدموية والحوض والأعصاب.
• التغيرات الهرمونية الكبيرة التي تطرأ على جسمها، مما يُسبب ارتخاء الأربطة التي تربط المفاصل في الجسم، حيث يبدأ الجسم بإنتاج هرمون ريلاكسن الذي يسبب ارتخاء عضلات الحوض وارتخاء المفاصل لتصبح مرنة أثناء الولادة، مما يُسبب أيضًا ارتخاء أربطة العمود الفقري والتسبب بألم أسفل الظهر.
• فصل العضلات الناتج عن توسع الرحم، حيث ينفصل لوحان من العضلات في منطقة الصدر مما يسبب الألم.
• التعرض للتعب والإجهاد والتوتر والضغط النفسي مما يسبب الألم والتشنجات.
• تغير مركز الثقل في الجسم وتركزه في منطقة البطن.

يمكن التخفيف وانقاص من علاج و دواء ألم أسفل الظهر بالنسبة للحامل باتخاذ بعض التدابير العلاجية والوقائية، خصوصًا أن الألم يكون أحيانًا شديدًا ويمنع ممارسة الحامل لأنشطتها الطبيعية، مما يستدعي الالبحث عن رعاية طبية مناسبة للتخفيف وانقاص منه، وأهم طرق ووسائل العلاج و دواء ما يأتي:

• ممارسة بعض التمارين الرياضية المخصصة للحوامل، والتي تعزز مرونة العضلات وتقويها وتخفف الضغط على العمود الفقري، ومن أهم هذه الرياضات المشي والسباحة واليوغا وركوب الدراجات.
• تطبيق كمادات من الماء البارد والحار بالتناوب على الظهر، ويمكن وضع كيس من الثلج الملفوف بفوطة نظيفة لمدة عشرين دقيقة، حيث يتم وضعه على منطقة الألم عدة مرات في اليوم، ومن ثم وضع وسادة دافئة أو زجاجة ماء ساخن على موضع الألم.
• الجلوس والوقوف بطريقة صحيحة، وتجنب النوم على الظهر، وارتداء الحذاء المناسب أثناء المشي وتجنب الأحذية المسطحة أو الأحذية ذات الكعب المرتفع، وارتداء حمالة صدر مناسبة لفترة الحمل بحيث تكون برباط عريض ومقاس مناسب.
• اللجوء إلى بعض الطرق ووسائل التقليدية في العلاج و دواء مثل الوخز بالإبر الصينية والتدليك، أو العلاج و دواء بالزيوت العطرية المضافة إلى ماء الاستحمام، والعلاج و دواء بالأعشاب الطبية.