يعتبر التلقيح الصناعي هو إحدى طرق ووسائل التلقيح التي تساعد الزوجين على الإنجاب في حال تعرض كل من الزوج و الزوجة إلى مشاكل وعيوب صحية بيولوجية تمنعهما من إنجاح عملية تلقيح البويضة بالحيوانات المنوية في داخل الرحم حسب الطريقة  الطبيعية، لذلك ينصح الأزواج باللجوء إلى استخدام طرق ووسائل التلقيح الخارجي، كالحقن المجهري أو اللجوء إلى عمليات أطفال الأنابيب، إلا أن التلقيح الصناعي، هو عبارة عن تلقيح البويضة داخل الرحم باستخدام الحيوانات المنوية، و يتم ذلك عن طريق إدخال الحيوانات المنوية المعالجة و المنشطة عبر قناة الفالوب للزوجة جراحيا، و الجدير بالذكر، أن الطبيب يقوم بأخذ نسبة كبيرة من الحيوانات المنوية الخاصة بالزوج، و يتم  فحص العينات في مختبر خاص من أجل فصل الحيوانات المنوية النشطة عن الحيوانات المنوية غير النشطة، و تستمر حالة انتظار نجاح عملية  التلقيح الصناعي، إلى أن تحدث عملية الانقسام و تكون أولى مراحل الجنين، و يتكون الجنين بشكل طبيعي عن طريق تلقيح البويضة داخل رحم الزوجة بالحيوانات المنشطة،  و يحدث الحمل بعد مضي فترة من الزمن  تتراوح ما بين الأربعة أسابيع إلى السبعة أسابيع، تحسب من الوقت الذي تم فيه إدخال الحيوانات المنوية جراحيا عبر قناة الفالوب، و تلقيح البويضات داخل الحمل إلى أن يحدث الحمل.

نسبة نجاح الحمل بعد التلقيح الصناعي

إن نسبة نجاح عملية التلقيح الصناعي و حدوث ثبات الحمل، تتراوح ما بين  10 % إلى 20 %، حيث يعتمد النجاح أو الفشل على عمر الزوجة و الحالة الصحية للرحم، و تعرف ما هو مدى  نسبة خصوبة البويضات المأخوذة من الزوجة، إضافة إلى أن ما هى اسباب النجاح و الفشل تعود أيضا إلى تعرف على ما هى مدى قوة و صحة الحيوانات المنوية المأخوذة من الزوج،  و الجدير بالذكر أن عوامل نجاح و ثبات الحمل بعد عملية التلقيح الصناعي تعتمد على الحالة النفسية للزوجة، فينصح الطبيب كلا الزوجين بالابتعاد عن التوتر و القلق خوفا من دخول الزوجة في حالة  من الاكتئاب و التي تؤثر سلبا على نسبة نجاح عملية التلقيح الصناعي.

مخاطر عملية التلقيح الصناعي

هناك العديد من المخاطر التي يمكن أن تواجد الزوجة عند خضوعها لعملية التلقيح الصناعي،  كخطر التعرض إلى الحمل المتكرر، و الذي يحدث عند تكرار  تجربة التلقيح الصناعي، و بهذه الطريقة تكون الأم أكثر عرضة للإجهاض أو للولادة قبل الموعد المحدد، أي قبل انتهاء شهور الحمل، مما يشكل خطرا على حياة الأم و الجنين، إضافة إلى خطر إصابة الزوجة بمتلازمة فرط تحفيز المبيض،  و تكون نتيجة  تناول مجموعة من الأدوية التي تساعد على تحفيز المبايض أثناء إجراء التلقيح الصناعي،  فتصبح العملية مؤلمة جدا، و تعاني المرأة في هذه الحالة بمشكلة احتباس السوائل و تجويف البطن.

نصائح مهمة لإنجاح عملية التلقيح الصناعي

إن عملية التلقيح الصناعي تحتاج إلى الكثير من الاهتمام بالصحة، والحيطة والحذر من أجل المحاولة على المحافظة على نسبة نجاح ثبوت الحمل، كالاستلقاء بعد إجراء العملية، وعدم بذل أي مجهود، والامتناع عن حمل الأوزان الثقيلة، إضافة إلى الامتناع عن قيام الزوجين بالمعاشرة الزوجية قبل الخضوع إلى عملية التلقيح الصناعي، أما بعدها وثبوت الحمل، فلا يوجد مانع لذلك.