الوصية من الأشياء المندوبة التي حثت عليها الشريعة الإسلامية، وهي مجموعة من الأشياء التي يرغب الشخص بتنفيذها بعد موته، وتحتوي عادةً على تقسيم للأموال وطلب بعض الأمور التي يتوجب على الوارثين تنفيذها، فالموت حقٌ على جميع الخلق، لذلك يجب على كل مسلم بالغ عاقل راشد أن يكتب وصيته، وفي هذا يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “ما حق أمرئ مسلم له شيء يريد أن يوصي فيه يبيت ليلتين إلا ووصيته مكتوبة عنده”، وسنقدم أهم المعلومات التي توضح طريقة كتابة الوصية القانونية خلال هذا المقال.

طريقة كتابة الوصية القانونية

  • تتكون الوصية من عدة أركان وهي المُوصي، والموصي له، والموصي به، وصيغة الوصية، والشهود.
  • يجب أن تبدأ الوصية بذكر اسم صاحبها ولقبه وكُنيته وعنوانه بالتفصيل، وأن تبدأ بذكر الله تعالى وحمده والثناء عليه وشهادة أن لا غله إلا الله.
  • يُفضل أن تكون الوصية موجهةً في البداية لعامة المسلمين، وأن يتم توصيتهم بتقوى الله تعالى وتوحيده والحث على طاعته، واجتناب النواهي، كما يجب أن يوصي أهله بأن يصبروا عند سماع خبر موته، وأن لا يشقوا الثياب ولا يلطموا الخدود، وأن يحتسبوا الأجر عند الله تعالى.
  • يجب ألا يُكتب في الوصية أي شيءٍ محرم أو إثم أو حرمان لأحد الورثة دون آخر دون وجه حق.
  • يجب أن تكون الغاية منها تحقيق المقاصد الاجتماعية والمقاصد الاقتصادية جميعها.
  • يجب أولاً أن يوصى بسداد الديون وأداء الأمانات وأداء حقوق جميع العباد، ويبدأ الموصي بتقسيم أمواله بحيث لا يزيد المال الذي يوصي به أكثر من الثلث، وذلك امتثالاً لأوامر النبي عليه الصلاة والسلام.
  • يجب أن يُكتب في الوصية المصاريف والوجهة التي تُنفق فيها الأموال، ويجب أيضاً تحديد الوكيل الذي سيقوم بتنفيذ بنود الوصية.
  • يجب أن تُتبع بنود الوصية موقعاً بخط يد الموصي، وأن تكون قدر الإمكان مكتوبةً أمام أشخاص ثقة من أهل العلم والدين والمعرفة حتى يشهدوا على الوصية.
  • يجب أن يكون الشاهدين أشخاص معروفين بالعقل الراشد والتقوى والورع والعدل، وذلك حتى تكون الوصية شرعية وقانونية وموثوقة، خصوصاً أنها تحتوي على إثبات لحقوق الناس.
  • يُفضل الاحتفاظ بنسخةٍ من الوصية عن ضابط عدل وأن يكون هذا الضابط من غير الأقرب، وذلك حتى لا يتم التدخل فيها، وكي لا يطالها العبث أو التغيير.
  • لا يوجد صيغة كتابة ثابتة للوصية، ويجوز أن تُكتب بالطريقة والصيغة التي يُريدها صاحبها، بشرط أن تكون واضحة ومفهومة وغير مُبهمة.
  • يجب أن تبدأ بقول: “هذا ما أُوصي عليه فلان ابن فلان”، أو غيرها من الصيغ.