التعليم النشط

يعد التعليم النشط من أهم المهارات الحديثة التي تسعى المؤسسات التربوية للخروج من إطار التعليم التقليدي، حيث يعتمد هذا الأسلوب على تعظيم دور المتعلم في العملية التعليمية من خلال إجراء البحوث والتجارب واعتماد المتعلم على نفسه للحصول على المعلومات واكتساب المهارات دون اللجوء إلى أساليب قديمة كالتلقين والحفظ، وإنما العمل على تنمية قدراته التفكيرية ليستطيع أن يحل مشاكله بنفسه، فالتعلم النشط عبارة عن وسيلة فاعلة ومهمة تجعل الموقف التعليمي موقفًا إيجابيًا للمتعلم والمؤسسة التعليمية.

مميزات التعليم النشط

يبرز هذا النظام التعليمي بشكلٍ موسع في الآونة الأخيرة وفي عدد كبير من الدول العربية والأجنبية وذلك لإخراج المتعلم من إطار التعليم التقليدي الذي أصبح مملًا وغير مرض ويتميز التعليم النشط بعدة مميزات منها:

  • ينمي لدى الطالب قيم إيجابية ويعود الطالب على اتباع القوانين.
  • يزيد من عملية اندماج الطلاب مع بعضهم بعضًا.
  • يجعل لدى الطالب الرغبة في التعلم حتى يصل إلى مرحلة الإتقان.
  • يزيد من قدرة الطالب على البحث والتجربة.
  • يتعلم المتعلم مبادئ مهمة كتحمل المسؤولية.
  • يعزز الثقة بالنفس والقدرة على التعبير عن الرأي.
  • يحفز المتعلم على زيادة إنتاجيته.

معوقات التعليم النشط

نظهر بعض المعوقات الجانبية عند ممارسة التعليم النشط وتنعكس تلك المعوقات على المعلم والمتعلم الممارس لهذا النوع من أنواع التعلم ومن تلك المعوقات التي تواجه كلا الطرفين:

  • قلة المهارات الموجودة لدى المعلمين لإدارة حلقات نقاشية.
  • قصر الحصة الدراسية.
  • الخوف من ممارسة تعرف ما هو جديد.
  • اكتظاظ أعداد المتعلمين في القاعة الدراسية.
  • التخوف من عملية النقد عند النقاش وهو أساس كسر المألوف في العملية التعلمية.
  • نقص في الادوات والتجهيزات.
  • صعوبة إعطاء المتعلم محتوى دراسي كامل.

استراتيجيات التعليم النشط

تعرف الاستراتيجيات بأنها الخطة الموضوعة لتحقيق الأهداف من التعليم النشط القائم على نظام المجموعات بحيث تتصف تلك الاستراتيجيات بالتنوع والمرونة والإنصاف ومن بعض تلك الاستراتيجيات:

  • استراتيجية الحوار والمناقشة: وهي استراتيجية تعتمد على إدارة حوار منظم من أجل تبادل الافكار والآراء والخبرات من أجل زيادة وتنمية مهارة التفكير لدى المتعلم حيث تتميز هذه الاستراتيجية بأنها تزيد من فاعلية المتعلمين في الموقف التعليمي وتساعد المعلم على مراعاة الفروق الفردية.
  • استراتيجية العصف الذهني: وهذه الاستراتيجية تهدف إلى استثارة أفكار الطلبة من خلال خلفياتهم العلمية والتي تساعد على استثارة أفكار الآخرين والعمل على جعلها مسارًا للتفكير.
  • استراتيجية حل المشاكل: حيث تعمل على استثمار مهارات المتعلمين من أجل تدريبهم على تخطي المشاكل وعيوب التي قد تواجههم في المستقبل وقد أصبح هذا الأسلوب من أهم استراتيجيات التعليم والتعلم معًا.