أنيميا البحر الأبيض

يعتبر هذا المرض أحد الأمراض الوراثية الخطيرة التي تتطلب العلاج و دواء على مدى حياة المصاب عن طريق نقل الدم إليه شهريًّا إلى جانب تناول الأدوية التي تساعد الجسم على الانتهاء والتخلص من كميات الحديد المتراكمة في الدم، ويُطلق عليه اسم الثلاسيميا وهي كلمةٌ يونانيةٌ وتعني حوض البحر الأبيض المتوسط كوّن هذا المرض ينتشر بكثرةٍ في هذه المنطقة الجغرافية، وينتقل من الأبوين المصابين بالمرض إلى الأبناء بحيث يصبح الجسم عاجز عن إنتاج مادة هيموجلوبين الدم وبالتالي التأثير ونتائج السلبي على العمليات الحيوية التي يقوم بها الدم كنقل الأكسجين والعناصر الغذائية إلى خلايا الجسم وتخليصها من الفضلات وثاني أكسيد الكربون، وسيتم التعرف في هذا المقال على ما هى اسباب أنيميا البحر الأبيض.

ما هى اسباب أنيميا البحر الأبيض

تنحصر الما هى اسباب المؤدية إلى الإصابة بهذا النوع من الأنيميا وهو أحد أمراض الدم المزمنة عادةً في سببين رئيسيين هما الوراثة والخلل الجيني عند الطفل، لكن كل سببٍ منهما ينقسم إلى فئتين بحسب سلسلة البروتين المكونة لهيموجلوبين الدم والتي تتألف أساسًا من سلسلتين بروتينيتين من النوع ألفا جلوبين وسلسلتين بروتينيتين من النوع بيتا جلوبين وعليه تقسم الما هى اسباب إلى:

  • الخلل الجيني: يتسبب في إصابة الجين المسؤول عن إنتاج الهيموجلوبين بنوعيه بخللٍ ما يعيقه عن الإنتاج الطبيعي
    أنيميا البحر الأبيض من النوع ألفا ناجم عن خلل في السلسلة البروتينية للهيموجلوبين ألفا ويتسبب في وفاة الجنين في بطن الأم أو بعد الولادة بوقتٍ قصيرٍ.
    أنيميا البحر الأبيض من النوع بيتا ناجمٌ عن خللٍ في السلسلة البروتينية للهيموجلوبين بيتا ويتسبب بأعراضٍ أقل خطورةً من النوع الأول.
  • الوراثة: أي انتقال السِّمة الوراثية من الآباء إلى الأبناء خاصةً في زواج الأقارب، ويقسم مسببات المرض الوراثي إلى
    أنيميا البحر الأبيض الكبرى الناجمة من انتقال الجين من كلا الأبوين المصابين إلى الطفل؛ فيصبح مصابًا تظهر عليه الأعراض بعد فترةٍ من الولادة، وأنيميا البحر الأبيض الصغرى الناجمة من انتقال الجين إلى الطفل من الأم الحاملة للمرض أو الأب الحامل للمرض – أي أنّ أحدهما فقط حاملٌ للمرض- والطفل يصبح بدوره حاملًا للمرض وليس مصابًا، ولا تظهر عليه أية أعراضٍ.

أعراض أنيميا البحر الأبيض

تختلف طبيعة الأعراض وحدتها وظهورها على حسب المسبب الرئيس للمرض وفئة المرض، ويمكن إجمال تلك الأعراض فيما يلي:

  • الثلاسيميا الصغرى أي الشخص الحامل للمرض لا تظهر عليه أية أعراضٍ مع الشعور بالتعب وشحوب الوجه وفقر دم خفيف يمكن علاجه بأقراص الحديد مع دواء تثبيت الحديد.
  • اضطراب في العظام وتكوينها وبالتالي اضطراب في عملية النمو عند الطفل، وتضخم الطحال لمن يعانون من النوع الأول وهو الخلل الجيني بيتا.
  • المصابون بالأنيميا الكبرى الوراثية يعانون من فقر الدم الحادّ، وشحوب الوجه، وتضخم القلب والكلى والكبد، واليرقان، وفقدان الشهية، وتأخر البلوغ، وبطء في النمو.