معنى التوكل

التوكل على الله من العبادات العظيمة التي يتقرب بها العبد إلى الله -عز وجل-، إذ أنّ الله تعالى جعل التوكل عليه شرط للإيمان والإسلام، فهو من أعظم درجات التوحيد التي تؤدي إلى القيام بالأعمال الصالحة، فالتوكل من الأعمال القلبية التي لا تكون باللسان، ويعرف التوكل باللغة: من الفعل وكل أي الاعتماد على شخص آخر لتسيير أمره، وفي علم الكلام يعرف بأنه جمع العزم على الفعل والقلب مطمئن إلى الله تعالى، ويعرف التوكل على الله بأنه صدق الاعتماد على الله في تسيير الأمور، واستجلاب المصالح، إذ أنّ الفرد المسلم يكون واثقًا بما عند الله وراضيًا به، لذا لا بد من الاستمرار في دعاء التوكل على الله بكل لحظة، وفي هذا المقال سيتم التعرف على دعاء التوكل على الله.

دعاء التوكل على الله

إنّ التوكل على الله تحقق في قلب المسلم الإيمان الصادق، والشعور بالطمأنينة بأقدار الله تعالى، إضافة إلى الحصول على المنافع في الدنيا والآخرة، فلا بد من دعاء التوكل بشكل دائم، ومن دعاء التوكل ما يلي:

  • اللهم إن أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب.
  • اللهم أسلمت نفسي إليك، وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك رهبة ورغبة إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك آمنت بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي أرسلت، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
  • اللهم إني أصبحت في ذمتك وجوارك، اللهم إني استودعتك ديني ونفسي ودنياي وآخرتي وأهلي ومالي، وأعوذ بك يا عظيم من شر خلقك جميعًا، وأعوذ بك من شر ما يبلس به إبليس وجنوده.
  • بسم الله الرحمن الرحيم، بسم الله خير الأسماء، بسم الله رب الأرض والسماء، بسم الله الذي لا يضر مع اسمه سم ولا داء، بسم الله أصبحت وعلى الله توكلت، بسم الله على قلبي ونفسي، بسم الله على ديني وعقلي، بسم الله على أهلي ومالي، بسم الله على ما أعطاني ربي، بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم، الله ربي لا أشرك به شيئًا، الله أكبر الله أكبر، وأعز وأجل مما أخاف وأحذر، عز جارك وجل ثناؤك، ولا إله غيرك، اللهم إني أعوذ بك من شر نفسي، ومن شر كل سلطان شديد، ومن شر كل شيطان مريد، ومن شر كل جبار عنيد، ومن شر قضاء السوء، ومن كل دابة أنت آخذ بناصيتها، إنك على صراط مستقيم وأنت على كل شيء حفيظ إن ولي الله الذي نزل الكتاب، وهو يتولى الصالحين، فإن تولوا فقل حسبي الله، لا إله إلا هو عليه توكلت، وهو رب العرش العظيم.
  • بسم الله الرحمن الرحيم، توكلت على الله الذي لا يغلبه أحد، توكلت على الجبار الذي لا يقهره أحد، توكلت على العزيز الرحيم الذي يراني وتقلبي في الساجدين، توكلت على الحي الذي لا يموت، توكلت على من بيده نواصي العباد، توكلت على الحي الذي لا يعجل، توكلت على المعبود الذي لا يجور، توكلت على الصمد الذي لم يلد ولم يولد، توكلت على القادر القاهر العلي الصمد.

آيات من القرآن الكريم عن التوكل على الله

إنّ التوكل على الله من الواجبات المأمور بها المسلم، فالتوكل على الله مرتبط بالإيمان والأخذ بالأسباب، والتوكل هو من عمل القلب وليس من الجوارح، ولكن يجب التمييز بين لفظي التوكل والمتواكل؛ فالمتواكل هو أن لا يعمل الإنسان ولا يتحرك ولا يأخذ بالأسباب، والدليل على ذلك قول الصحابي الجليل عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- عندما رأى أناسًا فقراء في أيام الحج سألهم: “من أنتم؟ قالوا: نحن المتوكلون! فقال: كذبتم، المتوكل من ألقى حبة في الأرض، ثم توكل على الله”، وقد أمر الله تعالى بالتوكل على الله في العديد من الآيات الكريمة في القرآن الكريم من أبرزها ما يلي:

  • قال تعالى: “إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ” صدق الله العظيم.
  • قال تعالى: “وَمَا لَنَا أَلاَّ نَتَوَكَّلَ عَلَى اللّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ” صدق الله العظيم.
  • قال تعالى: “وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ، فَقَالُواْ عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا” صدق الله العظيم.
  • قال تعالى: “وَعَلَى اللّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِين” صدق الله العظيم.
  • قال تعالى: “وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ” صدق الله العظيم.