المليسة أو المليسا، نباتٌ عشبيّ يتبع للفصلة الشفويّة نفس فصيلة النعناع وهو من النباتات المعمّرة ذو ساقٍ مربّعة الشكل، أزهاره بيضاء وفي بعض الأنواع تأخذ اللون القرمزيّ وثمارها تحتوي بداخلها على أربع بذورٍ، تمتاز بأنّ رائحة أوراقها منعشةً  ولطيفةً تشبه رائحة أوراق النعناع والليمون بالإضافة إلى أنّها تحتوي على نسبةٍ من الزيوت الطيّارة، ويُطلق عليها في اليونانيّة اسم Melissa والذي يعني في الإغريقيّة نحل العسل؛ وجاءت هذه التسمية عند اليونان من كون هذه النبتة في فصل الصيف تنمو أزهارها الصغيرة وتكون مليئةً بالرحيق الذي يقوم بجذب النحل إليه، من الممكن أن يصل طول نبتة المليسة إلى 150 سم ولا يقلّ طولها عن 70 سم، حيث تعدّ أوروبا ومناطق حوض البحر الأبيض المتوسط الأماكن الطبيعيّة لانتشارها، وسنقدم فوائد عشبة المليسة للحمل تحديداً خلال هذا المقال من أجل التعرف على مدى أهميتها.

أسماء نبات المليسة

تعدّ نبتة المليسة من النباتات المعروفة منذ القِدَم لذا وعبر التاريخ المتعاقب فقد أُطلق عليها الكثير من التسميات التي تحمل معانٍ مختلفةً، ومنها:-

  • الترنجان المخزنيّ أو المليسة المخزنيّة.
  • الحبق الترنجانيّ.
  • حشيشة النحل.
  • بلسم الليمون.
  • المليسا.

ويجدر التنويه إلى أنّ اسم مليسة يطلق في الوطن العربيّ على نباتٍ مختلفٍ تابعٍ للفصيلة اللويزيّة الليبيا.

فوائد عشبة المليسة للحمل

  • تساعد عشبة المليسة الحامل على التخلّص من القلق والتوتّر الذي يرافق بعض النساء الحوامل، وكذلك يساعد على النوم الهادئ ويُبعد الأرق.
  •  يعدّ الحبق الترنجانيّ مصدراً غنياً بالحديد الذي يقوم بدوره على إمداد جسم الأمّ الحامل بالطاقة اللازمة لها والتي تحتاجها لإبعاد التعب والإرهاق عنها؛ فعنصر الحديد يعمل على زيادة مستوى الهيموغلوبين وخلايا الدم الحمراء حيث يعتبر التعب والإرهاق المستمرّ أحد الأعراض الشائعة أثناء الحمل.
  • يزيد من نسبة الدم فأوراق المليسة تحتوي على مادة الفولات المسؤولة عن وقاية الجنين وحمايته من الإصابة بالتشوهات الخلقيّة، وكذلك تعمل على الحفاظ على نسبة الدم بالمستوى الصحيّ طوال فترة الحمل.
  • يساعد في بناء عظام الجنين ونموّها بشكلٍ صحيّ وسليم؛ يعود ذلك إلى أنّ أوراقه تحتوي على المغنيسيوم والمنغنيز الذي يعمل على حماية الخلايا من التضرر ويقلل الإجهاد التأكسديّ.
  • يُسهم في تحفيز نموّ أجهزة وأعضاء الجنين كالقلب، والرئتين، والعينَين بالإضافة إلى الدماغ وذلك بفضل احتوائه على فيتامين أ بنسبةٍ ليست بالقليلة.
  • يقلّل من إمكانيّة الإصابة بالأنيميا وفقدان الدم؛ حيث يحتوي على نسبةٍ كبيرةٍ جداً من فيتامين K  والذي يُعتير ضرورياً لعمليّة تخثّر الدم.

إلى جانب الفوائد الكثيرة التي تعود على الحامل من نبات المليسة إلّا أنه لا يُحبّب إضافته إلى النظام الغذائي بشكلٍ كبيرٍ أو بكميّات مركّزةٍ لأن ذلك من الممكن أن يضرّ بصحتها وصحة الجنين.