التفكير الناقد

خلق الله تعالى الإنسان، وميزه بالعقل ليكون قادرًا على التفكير الذي يمكنه من اتخاذ القرارات الصحيحة، وتحليل المواقف، وإجراء العمليات الحسابية، وتعدّ عملية التفكير أساسية في حياة الإنسان، وهناك العديد من أنواع التفكير ومن أهمها التفكير الناقد الذي يعتمد على التحليل المعمق للظواهر والأحداث التي تجري من حوله، وهناك العديد من الخصائص لهذا النوع من التفكير، والذي تميزه عن أنواع التفكير الأخرى، كالتفكير الإبداعي والتفكير الاستراتيجي، كما يمكن المزج بين أكثر من نوع من التفكير؛ لامتلاك نظرة شمولية عن الأمور المختلفة، وفي هذا المقال سيتم تناول معلومات عن خصائص التفكير الناقد.

خصائص التفكير الناقد

يتميّز هذا النوع من طريقة التفكير عن أنواع التفكير الأخرى، ويظهر ذلك من خلال وجود العديد من خصائص التفكير الناقد، وفيما يأتي بعض أهمّها:

  • امتلاك المعرفة: يحتاج هذا النوع من التفكير إلى وجود شخص يمتلك خبرات عملية معينة، أو معلومات علمية دقيقة من أجل الوصول إلى حلول تراعي كافة تفاصيل المشكلة التي يسعى إلى حلها.
  • الموضوعية: وهي من خصائص التفكير الناقد، والتي تعني أن يكون الإنسان واقعيًا ويبتعد عن التحيز إلى رأي مقابل رأي آخر، وألا يكون متزمتًا ويتعصب لأفكاره الخاصة؛ لأن ذلك يعيق من قدرته على التفكير الناقد الحقيقي.
  • الشمولية: من خصائص التفكير الناقد أنه يملك النظرة الشاملة تجاه الوقائع أو المشكلات التي يحاول الإنسان الذي يفكر بهذه الطريقة أن يحلّها، ما يجعله يهتم بأدق التفاصيل التي تجعله أكثر قدرة على تحديد السبب الجذري للمشكلة، ليتم حلها بشكل نهائي.
  • المنطقية: من خصائص التفكير الناقد أنه يعتمد على المنطق في الربط بين الما هى اسباب والنتائج، وتحديد المشكلات على أساس منهجي محدد يراعي العمليات كافّة ذات العلاقة، وهذا ما يجعله بعيدًا عن العشوائية في اتخاذ القرارات أو حل المشكلات.
  • وجود المنهجية الواضحة: يتميز هذا النوع من التفكير بالسير على خطى واضحة من أجل بلوغ الغاية المرادة، فلا يتم القفز عن المراحل التي تؤدي إلى الوصول إلى النتيجة المنطقية، بل يتم الاعتماد على المراحل والطرق وخطوات المحدّدة من أجل إيجاد نقطة النهاية بوضوح.
  • الاستفادة من الماضي: يستغلّ هذا النوع من التفكير الخبراتِ السابقة، ويقوم بمناقشتها بأسلوب يساعد على الاستفادة من الأحداث الماضية المرتبطة بالواقع، ما يساعد على تخطّي العقبات، والابتعاد عن المشكلات التي تم الوقوع فيها في حالات مماثلة سابقًا.

أهمية وفائدة التفكير الناقد

من خلال خصائص التفكير الناقد يمكن التعرف على ما يشكله هذا النوع من التفكير من أهمية وفائدة للإنسان، وعليه فإن أهمية وفائدة التفكير الناقد تكمن فيما يأتي:

  • إيجاد حلول جذرية للمشكلات التي تواجه الإنسان.
  • تحفيز الإنسان لامتلاك الخبرة والمعرفة التي يتمكن من خلالها من التفكير الناقد.
  • يجعل التفكير الناقد الإنسان على وعي تام بالتفاصيل كافة التي تحدث من حوله، الأمر الذي يمكنه من الاستعانة بها لتحقيق الأهداف المختلفة.