تتعدد المناسبات السعيدة التي تأتي على حياة الإنسان، فيسعى فيها إلى إعداد الحفلات ودعوة الأهل والأصدقاء، ومن تلك المناسبات، الإحتفال بعيد الميلاد أو بعيد الزواج، هذه المناسبات ظهر الإهتمام بإقامتها والمشاركة بها بشكل كبير، فقد ساعد في إشاعتها بين الناس التقدم والإنفتاح على العالم الغربي، مما كان أثره السلبي في تقليد تلك المجتمعات الغربية بمشاركتهم حفلات أعياد الميلاد التي ينبذّها الإسلام، وبعيدة كل البعد عن عادات المجتمع الإسلامي، فهذه الإحتفالات تُشجع بما تحتويه من رقص وإختلاط محرم، بالإضافة إلى وجود مأكولات ومشروبات محُرمّة في ديننا الحنيف، مما يستوجب توقفنا عن المشاركة في تلك الإحتفالات التي تنهانا عنها تعاليم الشريعة الإسلامية، ومخالفة لأوامر الله وسنة رسوله صل الله عليه و سلم.

حكم الإحتفال بعيد الميلاد

يُحرّم على المسلم الإحتفال بعيد الميلاد للما هى اسباب الآتية:

  • نهى سيدنا محمد صل الله عليه وسلم عن الإحداث في الدين، لهذا فالأحتفال بعيد الميلاد يعتبر بدعة من البدع المُحدثة، ذكرت السيدة عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) أخرجه مسلم والبخاري، وهناك رواية مسلم قال النبي الكريم (من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد)، فقد نهى عن إقامة أو تخصيص يوم معين للفرح والإحتفال دون وجود دليل وفتوى شرعية تحللّه.
  • شرع الله ورسوله للمسلمين الإحتفال بعيدين فقط هما عيد الفطر السعيد وعيد الأضحى المبارك، لذا لا يجوز لنا أن نحتفل بأعياد غير مشروعة ومُحرمّة شرعاً، فقد روى أنس رضي الله عنه قال : (قدم النبي صل الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون بهما فقال : قد أبدلكم الله تعالى بهما خيراً منهما يوم الفطر والأضحى)، فقد أبطل النبي أعياد الكفار حتى لا تسري على المسلمين، وأن لا يعمل بها فتعظم وتتساوى مع أعياد المسلمين.
  • حرم الإسلام الإحتفال في مولد أي من الأنبياء والصحابة الصالحين، حتى تحريم تعظيم مولد سيدنا محمد صل الله عليه وسلم أو غيره، فهذه الإحتفالات ليست مناسبة دينية للتقرب إلى الله، وإقامة مظاهر الفرح والإحتفال، وفي حديث رسول الله صل الله عليه وسلم (إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتم فصلوا وادعوا الله).
  • هذه الإحتفالات فيها غلو ومبالغة في التعظيم، فقد أشار النبي صل الله عليه وسلم إلى ذلك بحديثه (لا تُطروني كما أطرت النصارى المسيح إبن مريم، فإنما أنا عبده، فقولوا: عبد الله ورسوله ) رواه البخاري.
  • الإحتفال بعيد الميلاد إعتراف بشعائر للكفار وتأييدهم بالباطل على الحق وهذا من كبائر الذنوب عند الله قال تعالى (يا أيها الذينَ آَمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أَولياءَ بعضهم أولياءُ بعض ومن يتولّهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين).
  • هذه المشاركة في إحتفالات النصارى والتشّبه بشعائر الكفر التي هي من من أعظم الذنوب المُحرمّة شرعاً ويذم فاعلها، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (من تشبّه بقوم فهو منهم) رواه أبو داود.
  • الأعياد المشروعة في الإسلام تكون بعد تأدية عبادة، شكر وفرح للمسلمين على إتمامهم العبادات، مثلاً عيد الفطر يأتي بعد صوم شهر رمضان المبارك، وعيد الأضحى بعد أداء شعائر الحج والعشر من ذي الحجة، بعد عبادة وشكر وإنابة لله عز وجل ليست فرحاً دنيوياً.

أخيراً نؤكد ان الإحتفال في عيد الميلاد وتهنئة وترحيب النصارى مخالفاً لله ورسوله، وقد أخبر النبي عليه الصلاة والسلام عن وجود طائفة من المسلمين تتشبّه باليهود والنصارى في آخر الزمان فقال صل الله عليه وسلم ( لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو دخلوا حجر ضبا لتبعتموهم، قال الصحابة يا رسول الله :اليهود والنصارى قال: فمن) متفق عليه.

المراجع:  1