الخطوبة

الخطوبة، ويُطلق عليها أحيانا الخِطبة، ومعناها لغةً: قيام الخاطب بالطلب من أهل المخطوبة أن تُصبح ابنتهم شريكة له في حياته على سنة الله ورسوله ويكون الرد بالموافقة أو الرفض. واصطلاحاً: هي عبارة عن الفترة الزمنية التي تأتي قبل الزواج وتلي عقد القران. وقد شرع إسلامنا الحنيف فترة الخطوبة حتى يتمكن كلا المخطوبين من فهم الأخر والتعرّف على طبعه وأخلاقه وعاداته. وقد حدد الإسلام للزواج واجب لا يتم العقد إلا به وهو ألا يَصِحُ للمخطوب أن يخطِب فتاة معقود قرانها على شخص أخر. وفي هذا المقال سوف نتعرف على فترة الخطوبة وطريقة التعامل معها.

شروط صحة الخطوبة

لا تَصِحُ خِطبة المخطوبين إلا إذا اكتملت جميع الشروط التالية:

  • يجب أن لا تكون المخطوبة ممن حُرِم على المخطوب تحريماً مُطلقاً، بسبب صلة قرابة أو رضاعة.
  • يجب أن تكون المخطوبة في حلٍ من أمرها، أي أنه يجب أن لا تكون في فترة العدة، وتكون العدة لإحدى الما هى اسباب التالية:
    • وفاة الزوج.
    • الطلاق بأنواعه (بائن بينونة صغرى، وبائن بينونة كبرى، ورجعيّ).
  • أن لا تكون المخطوبة على ذمة رجل غيره، حيث قال النبي محمد (صلى الله عليه وسلم): “المؤمن أخو المؤمن، فلا يَحِلُّ له أن يبتاع على بيع أخيه، ولا يَخْطِبَ على خِطْبَة أخيه حتى يَذَرَ، أي: حتى يترك البيع ويَعدِل عن الخِطْبة”. – رواه مسلم وأحمد.
  • فترة الخطوبة وطريقة التعامل معها

    في فترة الخطوبة هناك مجموعة من الأمور والحيثيات التي يجب للمخطوبين التعامل معها ومراعاتها، وفيما يلي بيان لطريقة تعامل كلاً منهما مع الأخر:

  • فترة الخطوبة وطريقة التعامل معها من قِبل المخطوبة:
    • التعرف على عقل وفكر الخاطب، ومحاولة فهمه جيداً قبل البدء بالنقاش بأي أمور شخصية أو مُستقبلية.
    • طاعة المخطوبة للخاطب في شتى جوانب وأمور الحياة.
    • الحب والود.
    • أن تُخْلِصَ المخطوبة لخطيبها، حيث أن الخيانة هي إحدى أهم الما هى اسباب التي تؤدي إلى الطلاق.
    • يجب على المخطوبة أن تهتم بمستقبل حياتهم الزوجيّة والأسريّة.
    • يجب أن تكون المخطوبة حريصة على احترام أهله.
    • يجب ألا تكون مُتعصبة بأرائها، بحيث تقوم بإبداء رأيها دون تعصب له.
  • فترة الخطوبة وطريقة التعامل معها من قِبل الخاطب:
    • يجب أن يحترم الخاطب مخطوبته وأهلها.
    • أن يتحرى الخاطب الصدق مع مخطوبته في شتى جوانب الحياة.
    • في اللقاء الأول، يجب أن يُحْسِنَ الخاطب التصرف مع المخطوبة، لأن ذلك كفيل بتشكيل الانطباع الأولي لدى المخطوبة.
    • أن يهتم الخاطب بمظهره وشكله العام أمام مخطوبته وأهلها.
    • يجب أن تتسم العلاقة بين المخطوبين بكل معايير الصراحة والوضوح في القول والفعل.
    • أن يكون الخاطب كريماً في مشاعره، كتعرف ما هو عليه الحال في كرمه المادي.
    • أن يُحسس المخطوبة بالأمان.
    • أن يكون الخاطب مُتسامحاً وهادئاً.
    • أن يستمع الخاطب لكلام المخطوبة بكل اهتمام وتركيز، فهي بحاجة إلى ذلك الإنسان الذي يحضنها عند ضعفها، ويُشعرها بالقوة والطمأنينة والاستقرار والأمان.