البواسير والجنس

تشير بعض الدراسات الطبية أنه هناك علاقة بين البواسير والجنس الذي يعرف بأنه عبارة عن مرض يُصيب الجهاز الشراييني الوريدي في منطقة الشرج، ويحدُث عادة كنتيجة لحدوث الإمساك المُزمن بشكل رئيسي، وعند حدوث ألم شديد أثناء عملية التبرز فإن فُرصة الإصابة بهذا المرض قد أصبحت كبيرة، وعلى المريض أن يتوجه وقتها للطبيب بشكل مُباشر قبل أن تتفاقم الأمور وتتضاعف خطورة المرض، وتختلف حدة المرض حسب اختلاف درجته فبواسير الدرجة الأولى أقل خطورة من الثانية والثالثة أقل خطورة من بواسير الدرجة الرابعة وهكذا.

العلاقة بين البواسير والجنس (الجماع)

يتسائل الكثير من الناس عن العلاقة ما بين مرض البواسير والجماع بين الأزواج، وقد اختلفت الآراء في ذلك الشأن ومنها:

  • الجماع قد يكون أحد ما هى اسباب الإصابة بمرض البواسير، بالرغم من أن ذلك غير مؤكد لغاية الآن.
  • البواسير لدى المرأة لا تؤثر على عملية الجماع إلا إذا كانت حالتها النفسية سيئة جراء ألم البواسير الشديد الذي ينعكس سلباً على الجماع.
  • حتى الآن لا يوجد بحث أو دراسة علمية على وجود ارتباط وثيق بين البواسير والجماع، إلا أن الحالة النفسية التي يمر بها الرجل جراء الإصابة بالمرض وفي حال الوصول لمراحله المُتقدمة قد تؤثر سلباً على رغبة الرجل الجنسية والجماع.
  • أما الرأي الدارج لدى الرجال أنه هناك علاقة وثيقة بين مرض البواسير والجماع، فعند حدوث النشوة والاستثارة للرجل فإن أعضاؤه التناسلية تشد مما يؤدي إلى زيادة ألم البواسير عند الشخص المُصاب بها.
  • عند وصول مرض البواسير إلى مراحله المتقدمة فإن الآلام تزداد ويُصبح الجماع غير مرغوب فيه وهُنا لا بُد من معالجة المرض جراحياً.
  • قد يؤثر مرض البواسير على الجنس من خلال حدوث اضطرابات جنسية وضعف في الانتصاب فقد إشارات دراسة أجريت في جامعة تايوانية إلى ذلك الأمر.
  • قد يكون هنالك علاقة بين الأعصاب المغذية للمستقيم في نهاية الجهاز الهضمي وقبيل فتحة الشرج (مكان مرض البواسير) والعُقد العصبية التي تُغذي البروستاتا (المسؤولة عن بعض العمليات الجنسية) فضغط البواسير على الأوردة قد يُضعف من عمل العُقد العصبية المُغذية للبروستاتا.
  • بعض مرضى البواسير قد يُصابون بالعقم.
  • لا يُمكن استبعاد بعض العوامل المهمة كالالتهاب في الأوردة الدموية، أو عجز بطانة الأوعية الدموية عن القيام بعملها أو تأثير ونتائج بعض المواد المؤكسدة، لكن يبقى ضغط الأوردة المُتضخمة الميكانيكي( البواسير) عاملاُ حاسماً.

يبقى الرأي الأقرب للصحة أن لمرض البواسير تأثيرات نفسية فقط لا غير وخاصة في المراحل المتقدمة من المرض، وعلى أية حال لا ينبغي التأخر في علاج و دواء مرض البواسير حتى لو كان يتطلب التدخل الطبي الجراحي.

للمزيد من المعلومات ننصحكم بمشاهدة الفيديو التالي الذي يتحدَّث فيه الدكتور نضال عرفات أخصائي الجراحة العامّة وجراحة الجهاز الهضمي عن أنواع البواسير وطريقة علاجها.