نبذة عن الصيام

يوجد العديد من محظورات الصيام في شهر رمضان المبارك، فالصيام فريضة من فرائض الاسلام ومن أركان الإسلام الخمسة، كما أن الصيام يأتي بعد الصلاة في الأهمية، وبما أنه فريضة مثل الصلاة فهو له شروط وموجبات ومبطلات وأحكام خاصة، وهنا سوف نعرف تعرف على ما هى محظورات الصيام لتجنبها خلال ساعات الصيام.

تعرف على ما هى محظورات الصيام في شهر رمضان

اختلف العلماء في محظورات الصيام بالإستناد على الأدلة الشرعية، وعليه، قسمت المحظورات إلى نوعين، نوع لا اختلاف فيه، ونوع تعددت فيه آراء علماء الدين.

محظورات الصيام المجمع عليها

الأكل والشرب: من محظورات الصيام، وعلى فاعلها إثم وعليه قضاء ما أفطره من أيام رمضان، ولا يتوجب الكفارة.

الجماع: الجماع من محظورات الصيام في نهار رمضان، ويتوجب على فاعله الكفارة والقضاء، إذ يجب على الزوج والزوجة قضاء الصيام ودفع كفارة، فإذا لم يستطع فصيام ستين يوم، وإذا لم يستطع إطعام ستين مسكين.

الحيض والنفاس: الحيض و النفاس هي أيضا من محظورات الصيام، ولو كانت قبل الغروب بلحظات، وعلى المرأة القضاء، ولا إثم عليها.

الردة: لا صيام يقبل من غير المسلم، فالصوم كالعبادات الأخرى تحتاج إلى النية، ومن كفر فقد خرج بنيته عن الإسلام، وعليه أن يقضي هذه الأيام بعد عودته للإسلام.

القيء عمداً: أجمع العلماء الأربعة في مذاهبهم على أن القيء عمداً يفطر، وعلى المسلم أن يقضي هذا اليوم.

محظورات الصيام المختلف عليها

أكل ما لا يؤكل: ويكون كبلع الحصى، والتراب، والحديد وغيره مما لا يؤكل، قال فيه العلماء الأربعة بالإفطار، أما كل من أبو طلحة الأنصاري والحسن بن صالح فقالا بعدم الإفطار، إلا أن الرأي الأول كان أقرب إلى الصواب، وذلك لأن من شروط الصيام هو عدم إدخال أي شيء إلى الجوف سواء عن طريق الفم أو غيره.

الحجامة: قال كل من الحنفية والمالكية والشافعية وابن حزم الظاهري بعدم إفسادها للصيام، وقال الحنابلة بأن الحاجم والمحجوم يفسد صيامهما.

مضغ اللبان: قيل أنه لا يفطر إلا إذا وصل إلى الحلق، تماما ككحل العين، وألزم المالكية بالكفارة لأنه أكل اللبان عمداً فكان إفطاره عامداً، أما عند الحنفية فإنه يكره ولا يفطر لوصوله إلى الحلق دون شك.

الإغماء: قال العلماء فيمن نوى الصيام ليلاً وأغمي عليه لما بعد غروب الشمس: قال الحنفية بعدم فساد صومه لوجود النية، أجمع جمهور العلماء من المالكية والشافعية والحنابلة بفساد الصيام ووجود قضائه.

بعض الأدوية المحظورة وغير المحظورة

بخاخ الربو: وهو ما يحتوي على مستحضرات طبية وأكسجين، وقد أفتى بها الشيخ ابن عثيمين بعدم إفسادها للصيام، إلا أن الأطباء أكدوا دخول هذه المادة إلى المعدة، وعليه فإنها تفسد الصيام.

التغذية عن طريق الأنف: يكون الأنف في هذه الحالة منفذا كالفم تماماً، وما يدخل منه لهذا الهدف يكون مفسداً للصيام.

الحقنة الشرجية: وتشكل كل من التحاميل، أو اللبوس، أو أقماع البواسير، أو المراهم المستعملة في تخفيف آلام البواسير، أو خفض درجة الحرارة، وتقوم بعملها من مكانها من خلال الأوردة الدموية، ولا تستغرق وقتاً طويلا أيضاً، وعليه فإنها لا تؤثّر على صحة الصوم.