إنَّ الإقلاع عن التدخين عبارة عن تحدي نفسي و جسدي بالنسبة للمدخن، حيث أنَّ التدخين لفترة طويلة من الزمن يجعله عادة يصعب التخلي عنها هذا على المستوى النفسي، أما المستوى الجسدي فإنَّ مادة النيكوتين التي تتركز بكثافة داخل جسم المدخن ، وعندما تبدأ بالخروج تدريجياً من الجسم ينتج عن ذلك أعراض مزعجة يطلق عليها أعراض الانسحاب، وفي الواقع إنَّ الإقلاع عن التدخين أمر شخصي و لا يتعدى فقط التوقف عن إشعال السيجارة و لا يحتاج لإجراءات خاصة.

الإقلاع عن التدخين

  • يعتقد الكثير أنَّ هناك طرق وخطوات منتظمة و يجب اتباعها بدقة من أجل الإقلاع عن التدخين و هذا أمر خاطئ، حيث أنَّ الإرادة و الإصرار هما فقط من يمكنان المرء من الاستمرار بعيداً عن التدخين بكافة أنواعه.
  • ينتشر بين الكثير مِمن أقلعوا عن التدخين بأنَّ الأسبوع الأول هو الأصعب على الإطلاق، حيث يواجه المرء خلاله بعض التحديات، و لذلك هناك بعض النصائح التي يمكن الاستفادة منها خلال هذه الفترة من أجل الاستمرار دون تدخين.

طرق وخطوات الإقلاع عن التدخين خلال أسبوع

  • خلال الأيام الأولى يشعر المرء بين الحين و الأخر برغبة أو حاجة ماسة لإشعال سيجارة، و لتخطي هذا الأمر عليه أن يعلم أنَّ هذه الرغبة مؤقتة و سوف تزول، لذلك يفضل أنَّ يشغل نفسه بأي شيء لحين زوال هذه الرغبة.
  • في حال النجاح في تخطي كل رغبة لإشعال سيجارة، قد يواجه المرء أمراً أخر أكثر صعوبة، و هو ما يسمى بالحرب النفسية الداخلية.
  • تحاول النفس أن تجد مبررات منطقية من أجل التدخين، و أبرز هذه المبررات هي أن سيجارة و احدة لا يمكن أن تؤثر أو أنَّ الموقف الذي يمر فيه المرء يثير التوتر و يحتاج لإشعال سيجارة، و غيرها من المبررات التي يمكن أن يراها المرء منطقية.
  • في هذه الحالة يحتاج المرء لأن يكون واعياً و أكثر واقعية و يدرك بأنَّ نفسه تحاول إقناعه بالتدخين، و أنَّ كل الأفكار التي تجول في خاطره تعرف على ما هى إلا مبررات من أجل إشعال سيجارة.
  • يمكن للتدخين أن يكون لبعض الأشخاص أمر روتيني يقوم في دون تفكير أو رغبة أو حاجة، مثل التدخين عند الاستيقاظ من النوم أو مع المشروبات أو بعد تناول الطعام، لذلك يجب أن يحاول المرء أن يتخلص من هذا الروتين كي يساعد نفسه في الإقلاع عن التدخين.
  • إنَّ كل النصائح التي تم ذكرها سابقاً متعلقة بالصراع النفسي مع الإقلاع عن التدخين و هناك أمر واحد متعلق بالجانب الجسدي و هو شرب أكبر كمية ممكنة من الماء، حيث أنَّ الماء يساعد الجسم على الانتهاء والتخلص من النيكوتين بشكل أسرع.