هو من الفلزات الثقيلة، وهو المعدن الوحيد الذي ينكمش بالحرارة، ويوجد بقلة وندرة على سطح الكرة الأرضية، حيث يُستخرج من مادة (الزنجفر)، يتواجد الزئبق في عدة أشكال، إما في صورة (أملاح ومركبات عضوية) أو (أملاح ومركبات غير عضوية) أو (مركبات سائلة). يُؤثر الزئبق تأثير ونتائج سلبي وسام على جسم الإنسان، حيث يُسبب تلف في خلايا المخ والكليتين والرئة، مما يُؤدي إلى أمراض عضوية، مثل: أمراض الزهري ومتلازمة (هانتر-راسل) و(داء ميناماتا). يحتوي جسم الإنسان على مادة الزئبق بنسب طبيعية منتظمة، وفي حال زيادة نسبة الزئبق في جسم الإنسان عن النسبة المُوصى بها (MERCURY POISONING) يحدث ما يُعرف ب التسمم بالزئبق.

أعراض التسمم بالزئبق

يُمكن تحديد فيما إذا كان الإنسان مصاب بالمرض أم لا، من خلال مشاهدة الأعراض التالية:

  • المزاجية والاكتئاب.
  • زيادة النشاط والحركة.
  • انتشار الحساسية بشكل مُفاجئ في جسم الإنسان وخاصة في منطقة الصدر.
  • الإحساس الدائم بطعم معدن داخل الفم.
  • الغضب الشديد والعصبية.
  • غباش في العينين.
  • التلعثم في الكلام.
  • ضعف نمو الجهاز العصبي خاصة عن الأطفال، مما يُؤدي ذلك إلى التأثير ونتائج على اللغة والانتباه والتفكير المعرفي والمهارات الحركية عند الأطفال.
  • يطرأ بعض التغييرات العضلية والعصبية، إضافة إلى عدم القدرة على التنسيق بين حركات الجسم المختلفة.
  • الإصابة بالرعشة.
  • ظهور بعض الطفح الجلدي على جسم الشخص المصاب.
  • ضعف الإدراك.
  • ضعف في أداء عضلات الجسم المختلفة.
  • اضطراب في عمل العقل والدماغ.
  • التأثير ونتائج على الذاكرة.

ما هى اسباب التسمم بالزئبق

يُوجد الزئبق بكثرة في الهواء، كما يُوجد في التربة وذلك بسبب استخدام المبيدات الحشرية، إضافة إلى الرواسب القادمة من المصانع، حيث أنه لا يذوب بسهولة مما يُؤدي ذلك إلى انتقاله إلى الإنسان بطريقة مباشرة، أو بطريقة غير مباشرة عن طريقة الأطعمة والسوائل التي يتناولها الإنسان مثل الأسماك والمحار والتي تُعتبر المصادر الأساسية للإصابة بالمرض. كما يوجد الزئبق في الأسماك المزروعة وحشوات الأسنان، وعدد من الأدوية والمنتجات البلاستيكية. كما يُعتبر استنشاق بخار الماء أو بلع بطارية الزئبق من أقل ما هى اسباب الإصابة بالمرض انتشاراً.

فحص وتشخيص التسمم بالزئبق

يتم فحص وتشخيص المرض عن طريق:

  • قياس نسبة الزئبق في الدم (MERCURY POISONING).
  • عمل صورة دم كاملة للشخص المصاب.
  • الفحص الطبي الدوري.
  • تتبع التاريخ المرضي للشخص المصاب.

علاج و دواء التسمم بالزئبق

بعد أن يتم فحص وتشخيص المرض من قبل الطبيب المُعالج، فلا بد من القيام بالإجراءات اللازمة للاستطباب تماماً من المرض:

  • إجراء غسيل للمعدة لإزالة جميع السموم العالقة بها والأكثر سميّة، وهو يُعتبر الحل الأوحد والأمثل للعلاج و دواء من المرض.
  • تناول أدوية ومكملات غذائية بُجرعات مُنتظمة ومُحددة من قِبل الطبيب المُعالج، بحيث تُوجد هذه الأدوية والمُكّملات الغذائية بالصيدليات على شكل أقراص، ومن الأدوية (ثنائي المركابرول، الثوم، التفاح الأحمر، البرسيم)، ومن المُكّملات الغذائية (فيتامين ه، والسيلينيوم، والقلوتاثيون، فيتامين ج، خميرة البيرة، اللسيثين).
  • تجنب تناول الأسماك والمحار.
  • تجنب تناول الأطعمة المُنتجة بشكل عضوي ومزروعة في تربة عضوية.
  • تناول الماء المُقطر.
  • تناول الطعام المشوي.
  • الإستمرار في إجراء التحاليل والفحوصات الطبية لنسبة الزئبق في الجسم من فترة إلى أخرى، لضمان عدم تجاوز نسبة الزئبق في الدم عن النسبة الموصى بها.