تعرف الغيرة المرضية بأنها حالة نفسية تتسم بالاضطراب ويُطلق عليها عدة أسماء منها الغيرة الوهمية ووهي نوع من أنواع اضطراب الوهم، وتكون غيرة الشخص المصاب غير سوية وتنتج عنها سلوكيات وأفكار ضلالية وحالة من الشك الدائم دون وجود أي دليل وتعد هذه المظاهر من الأمور الغير مقبولة اجتماعياً وتكثر بين الزوجين تؤدي في معظم الأحيان إلى العنف، وهناك العديد من ما هى اسباب الغيرة الشديدة أبرزها الإصابة باضطراباتٍ عصبية أو لتعاطي المواد المخدرة وغيرها من العوامل الأخرى، وسنعرف في هذا المقال على معلومات عن الغيرة المرضية.

ما هى اسباب الغيرة المرضية

  • من الما هى اسباب الرئيسية المؤدية للإصابة بالغيرة الشديدة تعرض النواقل العصبية المتواجدة في الدماغ للخلل والاضطراب.
  • تصيب هذه الحالة الأشخاص الذين تتعدد العلاقات في حياتهم قبل الارتباط الأمر الذي يصيبهم بالشك الدائم والغيرة الزائدة على الشريك دون مبرر.
  • معاناة المصاب بالنقص الذي ينتج عن وجود فوارق طبقية ومادية بينه وبين الآخرين أو نتيجةً لتعرضه للعنف في مرحلة الطفولة.
  • تنتج الغيرة الشديدة بسبب تناول المشروبات الكحولية.
  • أكثر الأشخاص المعرضين للإصابة هم الذين يتعاطون المخدرات والمنشطات.

أعراض وعلامات و دلائل الغيرة المرضية

  • من مظاهرها البارزة وجود حالة من الشك بين الشريكين.
  • من أعراضها عند الزوجين اتهام أحدهما للآخر بقلة اهتمامه ونظره لشخصٍ آخر.
  • يلجأ الشخص المصاب لمراقبة الطرف الآخر ومكالماته الهاتفية أو العرضية واستجوابه بصورةٍ متكررة.
  • قد يصل الأمر في كثيرٍ من الحالات للتفتيش في الأغراض الشخصية للشريك.
  • قيام الشريك بتوجيه الأسئلة المتكررة للطرف الآخر محاولاً معرفة مكان تواجده ومن معه من الأشخاص.
  • منع الشريك من التواصل مع الآخرين خاصةً على مواقع التواصل الاجتماعي التي باتت منتشرة بقوة في وقتنا الحاضر.
  • منع الشريك من الخروج من المنزل لممارسة نشاطاته.
  • منع الشريك من تواصله مع الأصدقاء أو مع أفراد العائلة.
  • اتهام الشريك بالخيانة وإقامته علاقة سرية.
  • استخدام العنف اللفظي أو الجسدي تجاه الشريك.
  • توجيه اللوم الدائم للشريك دون وجود أية أسباب.
  • لوم الشريك، وسرد مبررات لهذه التصرفات المرضية.

طرق ووسائل علاج و دواء الغيرة المرضية

لا يعترف الشخص المصاب بالغيرة الشديدة باضطرابه النفسي وقد يرفض أي نوع من العلاج، وهناك بعض الطرق ووسائل المستخدمة في العلاج و دواء وهي كما يلي:

  • العلاج و دواء الدوائي
  • علاج و دواء الغيرة الشديدة الناتجة عن تعاطي المواد المخدرة أو المشروبات الكحولية أو التي يسببها الاكتئاب أو الفصام أو الأمراض العقلية فيتم عن طريق أخذ المصاب لمضادات الذهان التي لا تعطي في معظم الحالات أي نتيجة حقيقية.
  • اللجوء لاستخدام مثبطات استرجاع السيروتونين وهي نوع من الأدوية المضادة للاكتئاب.
    • العلاج و دواء النفسي
  • يهدف هذا النوع من العلاج و دواء لخفض حدة التوتر الناتج عن اضطراب الشخصية ويتم عن طريق تنفيس الشريكين عن عواطفهم وانفعالاتهم.
    • العلاج و دواء السلوكي
  • يعتمد هذا العلاج و دواء على تعديل سلوك الشخص المصاب من خلال إقناع و ماسك الطرف الآخر بعدم مجادلة شريكه في الحالات التي يصدر من خلالها تصرفاتٍ غير مقبولة كي يخفف من غيرته.
    • العلاج و دواء المعرفي
  • يتم هذا العلاج و دواء أولاً عن طريق معرفة الافتراضات الخاطئة التي يفكر فيها الشخص المصاب.
  • بعد ذلك يتم تدريبه على التحكم والسيطرة على عواطفه.
  • في حال فشل العلاج و دواء في العيادة أو تخوّف الطبيب المعالج من ردات فعل عنيفة للمصاب يتم اتخاذ إجراء وقائي بتنويم المريض مغناطيسياً.
  • بعض الحالات يتوجب فيها إخبار الطبيب للطرف الآخر عن الخطر الذي من الممكن أن يسببه المصاب لشريكه وقد ينصحه بالانفصال عنه.
  • اللجوء إلى الحل الأخير وهو الانفصال الذي يكون علاجاً فعّالاً في حالاتٍ خاصة ليتخلص المريض من غيرته.