ليس وحدة التفاح من يمكن أن نقول عنه هذه المقولة المشهور, فقد يكون تناول البصل بشكل يومي هو أيضا ما سيجعلك لست بحاجة إلى زيارة الطبيب, فقد تم تصنيف البصل عالميا كأحد الخضروات المهمة لصحة الإنسان, و الذي يتفوق على الرمان و الشاي الأخضر و غيرها بفوائده الكثيرة, و قدرتها على الوقاية من عدد كبير من الأمراض.

يعمل الرمان على الوقاية من عدد كبير من أنواع السرطانات المختلفة, و أمراض القلب و الشرايين, و السكري من النوع الثاني, و إعتام عدسة العين, كما أن البصل يعمل كمضاد حيوي فعال و قوي للحماية و الوقاية من التلوث الميكروبي.

تقول مئات الدراسات التي أجريت على المكونات الكميائية في البصل, أن له قدرة مميزة, و مقدرة واضحة على محاربة مشاكل وعيوب الأعصاب و الأوعية الدموية, و يعمل على خفض الكوليسترول, كما يزيد من مرونه الأوعية الدموية, و يقي من مشاكل وعيوب ارتفاع ضغط الدم, كما أنه لا يقي فحسب من تشكل الأورام السرطانية, بل يعمل على الحد من نموها و انتشارها في حال و جودها, كما يدعم البصل الجهاز المناعي في جسم الإنسان, و يعزز وظائف الهرمونات المختلفة في الجسم.

تقول منظمات الصحة العالمية, أن الفرنسين هم أقل شعوب العالم إصابة بأمراض القلب, و الشريان التاجي, بالرغم من أنهم ينتمون إلى نمط الحياة العصري الذي يمارسه الناس في مختلف الدول المتقدمة, و بالرغم من الاعتماد الكبير على الأطعمة الجاهزة, و الوجباتت السريعة الغنية بالدهون الضارة, و بعد دراسة هذه الظاهرة, وجدوا أنه لا يكاد يخلو أي طبق فرنسي من البصل بشكل من أشكاله, أي أن الفرنسين يتناولونه بشكل يومي, مما جعلهم متميزين بصحة القلب عن مختلف شعوب العالم المتقدم.

أما مرضى السكري, فقد يكون وجود البصل في الوجبات الدسمة أو الغنية بالكربوهيدرات, أمر جيدا للحد من تأثيرها السلبي عليهم, و يعرف عن البصل أيضا أنه يساهم بطريقة أو بأخرى في الحد من البدانة.

يوصي الأطباء و خبراء التغذية بتناول بصلة متوسطة بشكل يومي من أجل الحصول على كل فوائده, و قد لا يكون صعبا عليك اختيار طريقة مناسبة لذلك, بسبب دخوله في عدد كبير من الطرق ووصفات الغذائية, و الجدير بالذكر هنا, أن البصل عرف كغذاء منذ أكثر من 3500 سنة, قد يكون تناوله طازجا من خلال وضعه على السلطة أكبر فائده من طهيه, و لكن حتى بعد طهيه يبقى محتفظا بعدد كبير من خصائصة الصحية المميزة.