الأمراض المرتبطة بالسلوك
هناك العديد من الأمراض التي يمكن للإنسان أن يصاب بها في حياته، وتختلف هذه الأمراض من الناحية التأثيرية على المنطقة التي يصيبها المرض في جسم الإنسان، وينشأ عن هذه الأمراض العديد من الأعراض التي تساعد الطبيب المختص على فحص وتشخيص المرض بشكل صحيح، وإيجاد العلاج و دواء المناسب له، ومنعه من الانتشار أو إحداث أعراض قد تتسبب في تشكيل الخطر على حياة الإنسان، وهناك مجموعة من الأمراض التي تظهر على شكل سلوكيات غريبة يقوم بها المصابون بها، وتصبح أفعالهم غير مألوفة، ولا تشبه أفعال الإنسان الطبيعي، ويعد مرض الرهاب الاجتماعي أحد هذه الأمراض، وفي هذا المقال سيتم التركيز على أعراض الرهاب الاجتماعي.
مفهوم وتعريف ومعنى الرهاب الاجتماعي
فيما يلي بعض المعلومات عن مرض الرهاب الاجتماعي:
- يعرف الرهاب الاجتماعي على أنه أحد الحالات المرضية التي ترتبط بالصحة العقلية، كما يطلق عليه اسم اضطراب القلق الاجتماعي، ويسمى في اللغة الانجليزية باسم social anxiety disorder.
- سميت حالة الرهاب الاجتماعي بهذا الاسم نسبة إلى السلوك يظهر عليه المصاب بها، والذي يرتبط بالمجتمع المحيط به، حيث يتسم سلوك المصاب بهذه الحالة بالرهبة من أفراد المجتمع.
- تظهر أعراض الرهاب الاجتماعي على شكل سلسلة من المواقف التي يمارسها المصاب بهذه الحالة ضمن ظروف معينة، بالإضافة إلى ظهور بعض الأعراض الجسدية عليه، والتي تعد مؤشرًا على الإصابة.
- ينبغي على ذوي المصاب بالرهاب الاجتماعي تقديم الرعاية الطبية اللازمة له، وعرضه على الطبيب المختص، وعدم تحميل وتنزيل الشخص الذي يعاني هذه الحالة فوق طاقته، وعليهم أن يتفهموا أعراض الرهاب الاجتماعي أن يمكن أن يمارسها بشكل يومي.
أعراض الرهاب الاجتماعي
هناك العديد من أعراض الرهاب الاجتماعي، والتي تختلف حدتها من حالة إلى أخرى ضمن ظروف خاصة، ومن أهم أعراض الرهاب الاجتماعي ما يلي:
- صعوبة التواصل مع الغرباء: حيث يواجه المصاب بهذا المرض مشكلة في التواصل مع الأشخاص الذين يتعرف عليهم لأول مرة، ويجد مشكلة في بدء الحديث، والمناقشة في القضايا المختلفة.
- القلق من آراء الآخرين: حيث يشعر المصاب بحالة من التوتر إزاء رأي الناس حول ما يقوم به في حياته، ويشعر بالخوف من الأحكام التي يطلقها الناس عليه، سواء كانت صحيحة أو غير صحيحة.
- تجنب المواجهة: يحاول المصاب بهذه الحالة الابتعاد عن الأماكن التي قد يواجه فيها بعض الأشخاص، وقد يؤدي به ذلك إلى التواري عن الأنظار، كما يعاني المصاب بهذه الحالة من عدم القدرة التواصل البصري مع من يتحدث إليه، فلا يستطيع النظر المباشر إلى عين من يحادثه، ما يدفعه إلى خفض البصر أثناء الحديث، أو النظر إلى مكان آخر.
- تحليل الأداء الشخصي: حيث يقضي المصاب بهذه الحالة بعض الوقت مع نفسه بعد المواقف التي تجمعه مع الناس كي يحلل انطباع الناس عنه، ويحاول تحديد العيوب، والمشكلات التي حدثت أثناء هذه المواقف.