يقصد بالذكاء العاطفي: هو جملة الاستجابات العاطفية للشخص تجاه مواقف معينة من الخوف، و القلق، و الهيجان، و الغضب.
باعتبار أن مدى نجاحنا في التغلب على هذه المشاعر يتحكم بنجاحنا في التغلب على الصعوبات التي تواجهنا؛ و بالتالي فإن إيجابية استجاباتنا العاطفية تجاه المواقف الصعبة؛ تعبر عن ذكاء؛ و ذلك لأنها تسهم في نجاح الشخص أو فشله.
استطاعت أبحاث جديدة قام بها مختصون في علم النفس؛ التأكيد على أن حاصل الذكاء للفرد؛ مسؤول عن 20 بالمئة فقط من نسبة الذكاء.
أما النسبة الباقية؛ فتعتمد على أمور مختلفة؛ كالمهارات العاطفية للشخص، و الطبقة الاجتماعية التي ينتمي إليها، إضافة إلى الممرات العصبية التي أخذت شكلا أكثر تعقيدا في دماغ الإنسان خلال ملايين السنين من تطوره.
يمتلك الذكاء العاطفي خاصية معقدة؛ متعددة الأوجه؛ تمثل أشياء ملموسة كوعي الذات، و التقمص العاطفي، و الفراسة الاجتماعية التي تمثل قدرة الشخص على قراءة مشاعر الآخرين.
و يعتبر تعريف ومعنى محدد الذكاء العاطفي أمر بالغ الصعوبة؛ إلا أنه يمكن تحديد بعض أوجهه؛ فالتفاؤل مثلا يعني قياسا سهلا للنجاح.
هذا و يعد التقمص العاطفي من أكثر المهارات العاطفية وضوحا في حياتنا؛ فهو صفة فطرية؛ يمكن بلورتها بالتجربة.
فالرضع الذين يبلغون ثلاثة أشهر من العمر يظهرون هذا التقمص عندما يبكون منزعجين من بكاء طفل آخر؛ و لا بد من التأكيد أن الذكاء العاطفي ليس عكسا لحاصل الذكاء.